كتب أطباء من جامعة بنسلفانيا، في دراسة نشرت الأربعاء في مجلة Nature، إنه بعد 10 سنوات من علاج اثنين من مرضى سرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia) باستخدام علاج جيني تجريبي، كان كلا الرجلين لا يزالان في حالة تعافي أو هدأة سرطانية.

ويطلق على العلاج اسم العلاج بمستقبل مستضد الخلايا التائية التصوري (بالإنجليزية: CAR-T Cell Therapy)، ويتضمن تغيير الخلايا التائية وراثياً بحيث تهاجم السرطان على الفور. وتبقى هذه الخلايا في الجسم لسنوات، ومع تطورها فإنها تمنع السرطان. ويجب أن يتم العلاج مرة واحدة فقط، مع جمع الخلايا التائية للمريض، وتعديلها، ثم إعادتها من خلال الوريد.

وقال الأطباء إنه بعد عدة أسابيع من خضوع دوج أولسون للعلاج، أحد الرجال الذين تلقوا العلاج الجيني والذي تم تشخيصه لأول مرة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن في عام 1996، لم يتم العثور على خلية سرطانية واحدة في جسده في عام 2010. ووفقاً لدوج أولسون البالغ من العمر 75 عاماً، فإن أدائه رائعاً، ولا يزال نشطاً للغاية.

أما بالنسبة للمريض الآخر الذي قام الأطباء بتتبعه، فقد كان وضعه جيداً أيضاً بعد العلاج، إلا أنه توفي العام الماضي بسبب مضاعفات فيروس كورونا.

وقد تمت الموافقة الآن على علاجات الخلايا التائية CAR-T لبعض أنواع سرطانات الدم في الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى، ويأمل العلماء أنه سيكون هناك قريباً علاجات مماثلة لأنواع أخرى من السرطانات.

وقال الأطباء إن هذه هي المرة الأولى التي يدرس فيها هذا العلاج منذ 10 سنوات، وبناءً على النتائج يمكن الآن الاستنتاج أن هذه الخلايا يمكن أن تعالج بالفعل مرضى اللوكيميا.

للمزيد: الجينات البشرية وفائدتها في علاج الأمراض الوراثية