أخبار الطبي. وجدت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يعاني من الوزن الزائد أو البدانة معرضات لخطر عودة الإصابة بسرطان الثدي بعد علاجه. وتعطي هذه النتائج دليلا على أن نمط الحياة يؤثر على نتائج مرضى السرطان

قام الباحثون بتحليل بيانات تم جمعها من 1909 مريضة بسرطان الثدي. ما يقارب 1% منهن كن نحيفات، 33% بأوزان طبيعية، 33% بأوزان زائدة، 33% يعانين من السمنة. ودرس الباحثون العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم (مقياس لوزن الجسم بالنسبة للطول) و فرص النجاة من المرض بدون حدوث انتكاسات والنجاة من المرض بشكل عام.

وقال الباحثون أن العديد من الدراسات السابقة أظهرت أن بدانة النساء أو وزنهن الزائد عند تشخيص الإصابة بالمرض مرتبط بعودة المرض لهن، إلا أن أسئلة حول ما إذا كانت جرعة العلاج الكيميائي التي تتلاقاها هؤلاء النساء أقل مما يجب بسبب أوزانهن هو ما أعطى هذه النتيجة. ولكن في هذه الدراسة الجديدة، تم تعديل كل جرعة دواء بناء على أوزان المريضات، لإستبعاد تأثير جرعة الدواء على نتيجة الدراسة.

ووجد أن مؤشر كتلة الجسم مرتبط بفرص النجاة من المرض بدون حدوث انتكاسات والنجاة من المرض بشكل عام. حيث كانت فرصة الحصول على فترة 10 سنوات خالية من الانتكاسات لمريضات زائدات الوزن هي 70%، بينما كانت 65% لدى النساء البدينات.

كما علق الباحثون أن البدانة هي عامل قابل للتعديل، ومع أنه لا يوجد دليل على أن خسارة الوزن أو ممارسة المزيد من التمرينات الرياضية سيقلل خطر التعرض لعودة الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنه هناك علاقة ثابتة بين نمط الحياة المتبع مثل النظام الغذائي والوزن والنشاط البدني وبين توقعات نتائج الإصابة بسرطان الثدي. وإذا أثبتت الدراسات المستقبلية أن إجراء تغييرات في سلوكيات نمط الحياة بالنسبة للنساء المصابات بسرطان الثدي في وقت مبكر من شأنه تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة، فقد تصبح تغييرات نمط الحياة في يوم من الأيام جزء من رعاية سرطان الثدي النموذجية.

وأضاف الباحثون أن هناك العديد من الأسباب الصحية لتدفع النساء اللواتي يعانين من وزن زائد لخسارة الوزن والعودة للوزن الطبيعي، إلا أن ذلك ليس سهلا دائما، وكما اعترف العلماء، أنه من غير المعروف فيما إذا كانت خسارة الوزن بعد تشخيص الإصابة بالمرض قد يكون مفيدا أو يعطي اختلافا في توقعات نتائج الإصابة بسرطان الثدي.

 

المصدر:Health Day