بينت دراسة سويدية، أجريت على أكثر من نصف مليون إمرأة سويدية، أن التأخر عن موعد واحد لفحوصات سرطان الثدي الخبيث الوقائية أو إلغاء أحدها، أو فحص الماموجرام، قد تزيد من فرصة إصابتهن بسرطان الثدي أو فرصة الوفاة بشكل ملحوظ.
تفاصيل الدراسة
أجريت الدراسة بمشاركة أكثر من 549,000 إمرأة سويدية، من عام 1990-2016، وخلال هذه الفترة الزمنية، قامت النساء اللواتي تترواح أعمارهن بين سن 40-54 عام بعمل صورة شعاعية و فحص وقائي من الإصابة بسرطان الثدي كل 18 شهراً، والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين سن 55-69 عام، بعمل الفحوصات كل سنتين تقريباً.
نتائج الدراسة
وجدت الدراسة أن النساء اللواتي التزمن بحضور آخر اختبارين من فحوصات سرطان الثدي الوقائية قبل تشخيص اصابتهن بسرطان الثدي، كانت لديهن فرصة أقل للوفاة بسبب المرض بنسبة تعادل 50%، بالمقابل أولئك اللواتي تغيبن عن أحد هذين الاختبارين كانت لديهن فرصة أقل للوفاة بنسبة 30% فقط، خلال فترة العشرة سنوات اللاحقة.
نصائح المختصين
قد بين بعض المختصين بسرطان الثدي، أن الالتزام بمواعيد الفحص الوقائية لسرطان الثدي، تساعد الأطباء في الكشف المبكر عن سرطان الثدي الخبيث، والسيطرة عليه في بداية مراحله، وأن تخوف البعض من الإصابة بفيروس كورونا عند مجيئهم للفحص هو أمر غير مناسب، فإن المستشفيات آمنة ومجهزة لاستقبال المرضى بشكل مريح وغير مقلق.
وينصح فريق العمل المعني بالخدمات الوقائية بالولايات المتحدة، النساء اللواتي لديهن فرصة متوسطة للإصابة بسرطان الثدي، أن يقمن بعمل الفحص الوقائي بشكل منتظم منذ بداية سن 50 عام، والمداومة على عمل صور شعاعية كل سنتين حتى بلوغهم 74 عام.
وقد بينت جمعية السرطان الأمريكية (بالإنجليزية: ACS)، أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين سن 44-54 عام، يجب عليهن القيام بعمل اشعة السونار للثدي بشكل سنوي، والقيام بها كل سنتين عن بلوغ سن أكبر.
وأكد بعض الأطباء أنه لا يجب لجائحة كورونا أن تمنع النساء من الذهاب للفحوصات التشخيصية، وعدم إلغائها بسبب أزمة فيروس كورونا، وبين بعض المختصين أنه بعد أخذ لقاح فيروس كورونا من الممكن أن تتضخم العقد اللمفاوية، فإن هذا أمراً طبيعياً ولا يستدعي الشعور بالخوف.
الملخص
بين المختصين أن واجب النساء أن تلتزم بحضور الفحوص الوقائية التشخيصية الخاصة بسرطان الثدي، وعد التغيب عن حضور إحداها، وأن واجب الأطباء هو ضمن وجود فحوصات تشخيصية مريحة، وآمنة، ومبشرة، وإيجابية بقدر كافي لجعل المريضة تعود للاختبار اللاحق وتلتزم بمواعيد الفحص، للتحكم والسيطرة على المرض من بدايته، إن وجد.