وجدت دراسة جديدة من المعهد الوطني للصحة أن النساء اللواتي يستخدمن منتجات كيميائية لفرد الشعر قد يرتفع لديهن خطر الاصابة بسرطان الرحم مقارنة بالنساء اللاتي لا يستخدمن هذه المنتجات، وأفادت الدراسة انه لا يوجد ارتباط بين سرطان الرحم والمنتجات المستخدمة لصبغ الشعر، أو التبييض، أو الهايلايت، أو التجعيد.
أجريت الدراسة على 33497 امرأة تتراوح اعمارهن بين 35 و75 عاماً، قادت هذه الدراسة مجموعة المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية (بالإنجليزية: National Institute of Environmental Health Sciences (NIEHS))، وهي جزء من المعهد الوطني للصحة، والتي تسعى لتحديد عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي والحالات الصحية الأخرى. تمت متابعة النساء لمدة 11 عاماً وتم تشخيص 378 إصابة بسرطان الرحم في تلك الفترة.
أظهرت الدراسة أن النساء اللاتي كن يستخدمن منتجات تنعيم الشعر بشكل متكرر، كان خطر إصابتهن بسرطان الرحم مضاعفاً مقارنةً بالنساء اللاتي لم يستخدمن أية منتجات لفرد الشعر.
يشكل سرطان الرحم حوالي 3٪ من حالات السرطان الجديدة، ولكنه أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث سجلت 65950 حالة جديدة تقريباً في عام 2022. كما تشير الدراسات إلى ارتفاع عدد الإصابات بسرطان الرحم في الولايات المتحدة، وخاصةً بين النساء ذوات البشرة السمراء وذلك لاستخدامهن تلك المنتجات بشكل كبير.
لم يجمع الباحثون أية معلومات عن العلامات التجارية أو المكونات في منتجات الشعر التي تستخدمها النساء، ومع ذلك، لاحظوا في الورقة البحثية أن العديد من المواد الكيميائية التي تم العثور عليها في منتجات فرد الشعر (مثل البارابين ، وبيسفينول أ ، والمعادن ، والفورمالديهايد) يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم بشكل ملحوظ.
قد يكون التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في منتجات الشعر وخاصة منتجات تمليس الشعر، أكثر إثارة للقلق من منتجات العناية الشخصية الأخرى بسبب زيادة الامتصاص من خلال فروة الرأس، والذي قد يتفاقم بسبب الحروق والآفات التي تسببها منتجات فرد الشعر.
ومن الجدير بالذكر، أن هذا الفريق سابقاً أقر أن صبغة الشعر الدائمة ومكواة فرده قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
اقرأ أيضاً: تنعيم الشعر دون كيراتين باستخدام مواد طبيعية