استطاع المهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد تصميم جهاز صغير يوضع على  المكتب ويستطيع أن يشخص الإصابة بفيروس كورونا بدقة من خلال عينات اللعاب في غضون ساعة.

شارك في هذه الدراسة العديد وعلى رأسهم جيمس كولينز أستاذ الهندسة الطبية والبيولوجية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكذلك هيلينا دي بويج باحثة من كلية الطب جامعة هارفارد، والدكتورة روز لي معلمة الطب في مستشفى بوسطن.

يعتمد التشخيص في هذا الجهاز على تقنية معروفة باسم كريسبر والتي ابلغ عنها كولينز وغيره في عام 2017 وهي ببساطة مبنية على فكرة الاعتماد على شريط من الحمض النووي الريبوزي RNA يقوم باكتشاف تتابعات من RNA محددة.

قام كولينز في مختبره العام الماضي بالعمل على هذه التقنية بغرض الحصول على نتائج سريعة من وراء هذا الجهاز معتمداً على اللعاب لتسهيل عملية التشخيص، وفي سبيل استخدام اللعاب كان لابد من تعطيل بعض إنزيمات اللعاب المعروفة باسم نوكلياز اللعاب التي تدمر الأحماض النووية الريبوزية والتي تعتبر أساس التشخيص.

اختبر الباحثون في البداية الجهاز عن طريق لعاب بشري مضاف إليه فيروس كورونا اصطناعي ثم قاموا بالتجربة على خمسين شخص مصاب بالفعل بفيروس كورونا، وكانت النتائج مذهلة حيث ثبت أن الجهاز يشخص بدقة اختبار PCR التي تستخدم فيها مسحة الأنف.

في النهاية أعلن الباحثون أن الأجهزة يمكن أن تصنع بتكلفة منخفضة لا تزيد عن ثلاثة دولارات في حالة الموافقة على الجهاز من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حتى يتسنى تصنيعها على نطاق واسع.

للمزيد: ما مدى دقة فحص كورونا