في دراسة حديثة أجرتها معاهد الصحة الوطنية الأمريكية كانت نتائجها مفاجئة أظهرت أن فيروس كورونا ينتشر إلى القلب والدماغ في خلال أيام من الإصابة، ويستطيع أن يعيش لعدة شهور في الأعضاء.
تعتبر الدراسة من أكثر الدراسات شمولاً لمعرفة كيفية تكاثر فيروس كورونا في الخلايا البشرية.
علق الدكتور زياد العلي مدير مركز الوبائيات الإكلينيكي في ميسوري، إن هذه الدراسة مهمة للغاية لمعرفة آثار فيروس كورونا طويلة الأمد.
قام الباحثون في معاهد الصحة الوطنية بتحليل أنسجة أكثر من 40 جثة لأفراد ماتوا بسبب فيروس كورونا، ووجدوا أن جزيئات من الفيروس موجودة في القلب والدماغ وأن هذه الجزيئات استمرت في الأنسجة فترة تجاوزت 200 يوماً.
أوضحت راينا ماكنتاير أستاذة الأمن البيولوجي العالمي في جامعة نيو ساوث ويلز، إن هذه الدراسة تحذرنا من خطر المرض المزمن في السنوات القادمة، وهل من الممكن أن نشاهد فشل قلبي مبكر في الناجين من فيروس كورونا لاحقاً.
في النهاية يقول مؤلفو الدراسة إن النتائج تظهر أن الفيروس يهاجم بقوة الرئة والشعب الهوائية ولكنه ينتشر مبكراً ويصيب خلايا في جميع أنحاء الجسم بما فيها الدماغ.