تم ملاحظة فعالية دواء ريمسيديفير (بالإنجليزية: Remdesivir) عند استخدامه في أحد الدراسات "غير المنتهية بعد" في مستشفى شيكاغو.
حيث لاحظ الفريق المشرف على الدراسة أن المرضى الذين يُعطون هذا الدواء تتحسن لديهم الأعراض التنفسية والحمى ويخرجون من المستشفى خلال 6 أيام.
شارك في هذه الدراسة 125 مريض، يعاني 113 مريض منهم من أعراض شديدة للمرض. وتقوم الدراسة بمقارنة نتائج الأشخاص الذين يأخذون دواء ريمسيديفير لمدة 5 أيام بالمقارنة مع الأشخاص الذين يأخذونه لمدة 10 أيام.
معظم المرضى تم خروجهم من المستشفى مع وجود حالتين فقط في وضع حرج.
بعض المرضى لم يعودوا بحاجة لجهاز التنفس الصناعي بعد يوم فقط من ابتداء العلاج بدواء ريمسيديفير.
لا يوجد ضمن الدراسة فريق لا يأخذ دواء ريمسيديفير لمقارنة نتائج الفريقين، مما يعتبر أحد الأمور التي قد تضعف نتائج الدراسة.
ويتم عمل هذه الدراسة أيضاً في أكثر من مستشفى، لذلك يصعب التنبؤ بنتائجها النهائية اعتماداً على رأي القائمين في أحد هذه المستشفيات فقط.
يلزم إجراء الاختبارات الإحصائية على النتائج أيضاً.
وتقوم شركة جيلييد (بالإنجليزية: Gilead) بتجارب الدواء بمشاركة 2400 مريض يعانون من أعراض فيروس كورونا الجديد الشديدة، وتقام هذه التجارب في 152 موقع حول العالم. كما تقوم الشركة باختبار الدواء أيضاً في 1600 مريض يعانون من أعراض معتدلة في 169 مستشفى وعيادة حول العالم
ولم يتم نشر نتائج أي دراسة سريرية لدواء ريمسيديفير بعد، حيث أن أحد هذه الدراسات سوف يتم نشر نتائجها خلال الشهر الحالي.
وخلال الأسبوع الماضي، تم نشر نتائج أحد الدراسات الصغيرة التي تم استعمال دواء ريمسيديفير خلالها تعاطفاً مع بعض الحالات الشديدة المصابة بفيروس كورونا الجديد، وتم نشر نتائج هؤلاء المرضى في المجلة العلمية New England Journal of Medicine.
الاستخدام بالتعاطف أو الرحيم هو ما يطلق على عملية إعطاء العلاجات التي لم تتم الموافقة عليها بعد من قبل إدارة الغذاء والدواء للمرضى الذين هم في حالة تهدد الحياة ولا تتوفر خيارات أخرى.
بلغ عدد المشاركين في هذه الدراسة 53 مريض، وبعد استخدام دواء ريمسيديفير، 68% من المرضى تحسنت نسبة دعم للأكسجين الذي كانوا يحتاجونه على مدى 18 يوم من تناول اول جرعة من الدواء. بالإضافة إلى ذلك، فإن 17 من أصل 30 مريض توقفوا عن استخدام جهاز التنفس.
كان هؤلاء المرضى من الولايات المتحدة، وأوروبا، وكندا، واليابان، وقد تلقوا جميعهم جرعة واحدة على الأقل من دواء ريمسيديفير.
لا يمكن اعتبار نتائج الاستخدام بالتعاطف للأدوية مثل دقة نتائج الدراسات السريرية المعتمدة، ولكن يمكن للعلماء الاستفادة من نتائجها.
ولا يمكن استنتاج فعالية دواء ريمسيديفير من هذه التقارير، ولكن، تدعوا هذه النتائج إلى التفاؤل.
بالإضافة إلى ذلك، اقترحت بعض التجارب التي تم إجراؤها في المختبر على الحيوانات أو على الخلايا باستخدام دواء ريمسيديفير أنه يعمل من خلال منع فيروس كورونا الجديد من التكاثر.
ولكن مرة أُخرى، قد لا يعمل هذا الدواء بنفس الطريقة على الإنسان.
ريمديسيفسر (بالإنجليزية: Remdesivir) هو دواء تم صناعته لأول مرة في عام 2014 لعلاج فيروس إيبولا ولكنه لم ينجح.
ويجدر القول أن دواء ريمسيديفير أظهر فعالية في المختبر ضد أنواع أخرى من فيروسات كورونا التي سببت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) عام 2012، مما يزيد من الآمال حول فعاليته ضد فيروس كورونا الجديد.
اقرأ أيضاً:
تجربة أدوية الأيدز والإيبولا لعلاج فيروس الصين، ولقاح المرض قيد التطوير
هل نجح دواء ريمديسيفسر في علاج الإصابة بفيروس كورونا الجديد؟
طرق الوقاية والعلاج لفيروس كورونا