بناءًا على الأبحاث والدراسات، حذرت الدكتورة شانيلا لايجو، الرئيس التنفيذي لمستشفيات ميدكير، الأشخاص الذين شفوا من فيروس كورونا، من الخضوع للعمليات الجراحية الاختيارية لمدة سبعة أسابيع على الأقل بعد الشفاء، وأوضحت أن المضاعفات يمكن أن تكون شديدة إذا تم إجراؤها في وقت مبكر، وذلك في مقال نشر على موقع خليج تايمز. 

ومع رفع الحظر عن العمليات الجراحية الاختيارية غير العاجلة في دبي، تشهد المستشفيات الآن اندفاعاً في تحديد مواعيد الإجراءات الجراحية في جميع التخصصات، بما في ذلك إجراءات طب الأسنان والتجميل.

وقال الدكتور شيرباز بيتشو الرئيس التنفيذي في مستشفيات وعيادات  أستر في الإمارات العربية المتحدة  وأخصائي التخدير أن لديهم حوالي 700 مريض في سجل العمليات الجراحية الاختيارية غير العاجلة، بما في ذلك التخصصات المختلفة مثل الأنف والأذن والحنجرة،  والإصابات الرياضية، والجراحة العامة. لكن يتم إعطاء الأولوية في هذه العمليات الجراحية بعد مناقشة مدى ضرورتها مع المرضى وبناءًا على إجراءات التأمين.

وفي مستشفيات ميدكير، قالت الدكتورة شانيلا لايجو الرئيس التنفيذي أنه تم استئناف عمليات الأنف والأذن والحنجرة، والجراحة العامة، وجراحة السمنة، إلى جانب الجراحة التجميلية، وبدأ المرضى الذين ينتظرون استئصال اللوزتين، ورأب الحاجز الأنفي، وتجميل الأنف في تحديد مواعيد لإجراء هذه العمليات. ونظراً لأن الكثير من الأشخاص زاد وزنهم بسبب البقاء في المنزل وتناول الاطعمة غير الصحية، فهناك عدد كبير من المرضى الذين ينتظرون لاجراء عمليات خفض الوزن

وللتعامل مع الحالات بسرعة، زادت مجموعة  مستشفيات ميدكير من القوى العاملة للتعامل مع المزيد من الحالات في يوم واحد، وتعطى الأولوية للمرضى على أساس احتياجهم وضرورة خضوعهم للعمليات المختلفة، كما تمت زيادة سعة غرفة العمليات من حيث القوى العاملة والموارد للعناية بما لا يقل عن 15- 20 عملية جراحية في اليوم. وأضافت الدكتورة شانيلا أنها تنصح المرضى الذين يسعون إلى الجراحة الاختيارية الانتظار لبضعة أشهر، وإجرائها فقط عند الضرورة، وترك المجال للأشخاص الذين لديهم عمليات عاجلة.
  
كما قال الدكتور نيزك رؤوف المدير الطبي في مستشفى برجيل للجراحة المتقدمة بدبي أن معظم الحالات في مستشفاه مرتبطة بالإصابات الرياضية، وتتطلب هذه الحالات نوعاً من الجراحة الترميمية لإصابات الأربطة وإصابات الغضروف المفصلي وجراحات استبدال المفاصل، لذا فإنهم يتخذون أقصى الاحتياطات ويتم فحص جميع المرضى الذين يذهبون إلى العمليات الجراحية الاختيارية في غضون 48 ساعة قبل تاريخ الجراحة.