وجدت دراسة جديدة أن ما يحدث الآن من احتباس حراري وتغير في المناخ سوف يؤدي إلى انتشار ما يقارب 4000 فيروس بين الثدييات، بما في ذلك بين الحيوانات والبشر، وذلك بحلول عام 2070.

ويعود ذلك إلى أن الاحتباس الحراري سيدفع الحيوانات للابتعاد عن المناخات الأكثر سخونة، مما سيتيح الاحتكاك ما بين أنواع عديدة من المخلوقات للمرة الأولى.

إن هذا الأمر ليس جديداً، حيث يمكن أن تكون الإصابة بالعديد من الفيروسات نتجت بسبب الاحتكاك ما بين الثديات، فعلى سبيل المثال إن جائحة فيروس كورونا المستجد كانت ناجمة عن عن انتقال فيروس SARS-CoV-2 من خفاش حدوة الفرس في جنوب شرق آسيا إلى البشر.

إن انتقال 4000 فيروس عبر الأنواع بين الثدييات لا يعني دائماً أنه سيكون هناك 4000 جائحة محتملة أخرى لفيروس كورونا الجديد. لكن إن لكل واحد من هذه الفيروسات لديه القدرة على التأثير على صحة الحيوان، وربما ينتقل بعد ذلك إلى البشر، وفي كلتا الحالتين، يمكن أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على النظم البيئية.

كما أفادت الدراسة إلى أن من المرجح أن تقوم الخفافيش بنقل هذه الفيروسات، وذلك لأن لها القدرة على الطيران، وستشكل الخفافيش ما يقارب من 90% من هذه المواجهات الأولى بين الأنواع الجديدة، بالإضافة إلى أن هذه المواجهات الأولى ستكون في جنوب شرق آسيا.

لكن هذا ليس سبباً لإلقاء اللوم على الخفافيش، كما أن القيام بقتلهم ومحاولة منع هجرة هذه الكائنات من المرجح أن يزيد الأمر سوءاً، وذلك بسبب عمل ذلك على  زيادة التشتت، وبالتالي انتقال أكبر للأمراض المعدية.

أيضاً تمت استخدام النمذجة الحاسوبية للتنبؤ بالمكان الذي من المحتمل أن تتداخل فيه الأنواع لأول مرة، ووجد أن النقاط الساخنة الاستوائية لانتقال الفيروسات الجديدة ستتداخل مع المراكز السكانية البشرية في منطقة الساحل، والمرتفعات الإثيوبية، والوادي المتصدع في إفريقيا، بالإضافة إلى شرق الصين، والهند، وإندونيسيا، والفلبين بحلول عام 2070.

كما وجد التقرير أن بعض المراكز السكانية الأوروبية قد تكون ضمن مناطق انتقال العدوى أيضاً، ولكن لم يتم الإفصاح عن هذه المواقع.