حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر انتشار مرض جدري القرود في الدول غير الموبوءة، بعد أن تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 1000 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود في 29 دولة غير موبوءة بهذا المرض. وقد عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشكل خاص بشأن الخطر الذي يشكله الفيروس على الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن أي حالة من جدري القرود في بلد غير موبوء يعتبر تفشي للمرض، ويعد هذا التفشي مثير للقلق؛ لأن الفيروس كان ينتشر ويقتل في إفريقيا منذ عقود، مع أكثر من 1400 حالة مشتبه بها و 66 حالة وفاة حتى الآن هذا العام.
ويعد هذا المرض من الأمراض الشائعة في 9 دول أفريقية، ولكن تم الإبلاغ عن تفشي جدري القرود الشهر الماضي في عدة مناطق أخرى معظمها في أوروبا، ولا سيما في بريطانيا، وإسبانيا، والبرتغال. وقد تم الإبلاغ بشكل رئيسي عن حالات بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين، على الرغم من وجود حالات أخرى في غير هذه الفئة، بما في ذلك بعض الحالات لدى النساء.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة لا توصي بالتطعيم الشامل ضد فيروس جدري القرود، وأضاف أنه لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات جراء تفشي المرض في الدول غير الموبوءة حتى الآن. وقالت سيلفي برياند، مديرة التأهب والوقاية من الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، إن لقاح الجدري يمكن استخدامه ضد جدرى القرود بدرجة عالية من الفعالية.
ويتم استخدام اللقاحات في الأماكن القليلة التي تتوفر فيها لحماية الأشخاص المعرضين للعدوى، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية. كما يمكن إعطاء التطعيم بعد التعرض للمخالطين المقربين مثل الشركاء الجنسيين أو أفراد الأسرة في غضون 4 أيام من التعامل مع المصاب. ويجب عزل الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض في المنزل واستشارة الطبيب، بينما يجب على الأشخاص في نفس المنزل تجنب الاتصال الوثيق مع المريض.
وستصدر منظمة الصحة العالمية توجيهات في الأيام المقبلة بشأن الرعاية السريرية، والوقاية من العدوى والسيطرة عليها، والتطعيم وحماية المجتمع. كما تحاول منظمة الصحة العالمية تحديد عدد الجرعات المتاحة حالياً، ومعرفة قدرات الإنتاج والتوزيع من الشركات المصنعة.
وتشمل الأعراض الأولية لمرض جدري القرود:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- طفح جلدي يشبه جدري الماء.