هناك أسباب عديدة للإصابة بمرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia) منها مرض الزهايمر، أو إصابات الرأس، أو كسل الغدة الدرقية، أو نقص الفيتامينات في الجسم، وغيرها من الأسباب.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ربطت العديد من الأبحاث بين مرض الخرف وصحة القلب، حيث يقترح العلماء أن الإصابة بأمراض القلب قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الخرف في المستقبل. اقرأ أيضاً: الأدوية التي تعالج مشاكل نبضات القلب لها تأثير في تخفيض الخرف
تتعدد العوامل التي تؤثر على صحة القلب، فمنها العوامل التي لا يمكن تغييرها كالعوامل الوراثية، والأخرى هي العوامل التي من الممكن تغييرها كالعوامل التي تتعلق بالبيئة ونظام الحياة.
(يمكن حساب خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (لسن أكبر من 20 سنة) من هنا)
قام مجموعة من الباحثين بدراسة لمعرفة أيهما يؤثر على صحة القلب والدماغ أكثر، العوامل الوراثية ؟ أم العوامل البيئية؟
شارك في الدراسة 272 زوج من التوائم المتطابقة وغير المتطابقة، وتم تتبع هؤلاء التوائم خلال فترة من حياتهم.
تم تحديد صحة القلب عند المشاركين من خلال قياس نسبة السكر في الدم، والكوليسترول، وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، والنشاط البدني، والنظام الغذائي، وتدخين السجائر عند المشاركين. بالإضافة إلى ذلك، تم اختبار الأداء المعرفي عند المشاركين لتحديد صحة الدماغ.
في نهاية فترة الدراسة تم تأكيد علاقة صحة القلب بالأصابة بأعراض الخرف عند المشاركين، وكان هناك تشابه كبير بين الأخوة فيما يتعلق بصحة القلب والدماغ.
كانت نتائج الدراسة متشابهة عند التوائم المتطابقة وغير المتطابقة.
قد يتم تفسير نتائج الدراسة من خلال تشابه العامل الجيني لدى التوائم، مما يؤكد أهمية العامل الوراثي في التأثير في صحة القلب والدماغ.
لكن بالإضافة إلى ذلك، فقد فسّر الباحثون هذه النتائج بأن كل من التوائم قد شارك مع أخيه جزء كبير من العوامل البيئية في الصغر كالتعليم، والوضع المادي، ونوع الغذاء الصحي، وباقي العادات الصحية، لذلك فقد تكون لهذه العوامل أيضاً صلة بصحة القلب والأداء المعرفي للدماغ عند هذه التوائم.
في النهاية، تتلخص نتائج الدراسة بأن المحافظة على صحة القلب من خلال اتباع نظام صحي خاصةً في الصغر قد يقي من الإصابة بمرض الخرف في المستقبل.
اقرأ أيضاً:
مرض الخرف بين التشخيص والعلاج والمضاعفات
الخرف.. مرض يحتاج إلى تعاون الأصدقاء!