أخبار الطبي. اظهرت دراسة جديدة ان الاوكسيتوسين – مادة يقوم الدماغ والجسم بانتاجها بشكل طبيعي – يزيد من وظائف الدماغ في المناطق التي تقوم بمعالجة المعلومات الاجتماعية لدى الاطفال والمراهقين المصابين باضطرابات التوحد.

وقال الباحثون ان هذه هي الدراسة الاولى التي تقدم خطوات مهمة لاستحداث علاجات اكثر فعالية لقصور الاساسيات الاجتماعية في مرض التوحد. والذي قد يتضمن مزيج من التداخلات السريرية باعطائهم الاوكسيتوسين.

العجز في التواصل الاجتماعي هو السمة الاساسية لمرض التوحد وهو اضطراب في النمو العصبي والذي قد يكون له عبئ مادي و عاطفي كبير على المرضى المصابين وعائلاتهم و المجتمع.

وقال الباحثون انه على الرغم من توفر العلاجات المختلفة لمرض التوحد الا انه ذات فعالية قليلة كما انه لا يوجد اي علاج لمعالجة العجز الاجتماعي الاساسي في مرض التوحد. وتلقى الاوكستوسين الانتباه مؤخرا بسبب مشاركته في تنظيم القدرات الاجتماعية وذلك بسبب دوره في الجوانب العديدة من السلوك الاجتماعي و الادراك الاجتماعي لدى الانسان و غيره من الانواع.

قام الباحثون باجراء دراسة الاولى من نوعها حيث كانت غير معروفة بشكل مزدوج بالاضافة الى السيطرة الوهمية على اطفال ومراهقين تتراوح اعمارهم من 7 سنوات الى 18 سنة ومصابون باضطرابات التوحد. قام الياحثون باعطا الاطفال جرعة واحدة من الاوكسيتوسين كبخاخ انفي واستخدموا الرنين المغناطيسي لوظيفة الدماغ لملاحظة اثر الاوكسيتوسين.

وجد الباحثون ان الاوكسيتوسين زاد من نشاط المناطق في الدماغ المسؤولة عن معالجة المعلومات الاجتماعية. واظهر الباحثون ان هذه النشاطات كانت مرتبطة بالمهام المتعلقة بمعالجة المعلومات الاجتماعية المتعددة كالرؤية والسمع و معالجة المعلومات المتعلقة بفهم الاخرين.

 

 

المصدر: sciencedaily