بحسب دراسة أجريت في مستشفى تعليمي تابع لكلية الطب بجامعة هارفرد فإن الإصابة بالهربس النطاقي أو ما يعرف بالحزام الناري قد تزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات.
يسبب الحزام الناري ظهور طفح جلدي مؤلم قد يظهر على أي مكان في الجسم أو الرأس، وهو ناتج عن الإصابة بعدوى فيروس جدري الماء النطاقي (بالإنجليزية: Varicella zoster virus) الذي يسبب جدري الماء، ويعتبر الحزام الناري حالة شائعة بين الناس ويزداد خطر الإصابة به مع التقدم في العمر أو في حال الإصابة بأمراض تضعف الجهاز المناعي.
لتوضيح العلاقة بين الحزام الناري وخطر الإصابة بأمراض القلب درس الباحثون بيانات جمعت من 200 ألف رجل وامرأة طلب منهم تعبئة استبيان كل عامين ولم يكن يعاني أي منهم من أمراض القلب أو أمراض القلب التاجية قبل ذلك، ثم تم متابعة جميع المشاركين مدة 16 عامًا لتقييم ما إن كان أي منهم معرض لخطر أكبر للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بعد الإصابة بالحزام الناري.
توصلوا إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالحزام الناري سابقًا ازداد خطر إصابتهم بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية على المدى الطويل، واستمر هذا التأثير مدة 12 سنة وأكثر.
علق الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور شارون كورهان على هذه النتائج قائلًا: "تُلقي نتائجنا الضوء على التأثيرات طويلة المدى للإصابة بالهربس النطاقي (الحزام الناري) مما يؤكد على أهمية تسخير جهود الصحة العامة للوقاية من الإصابة بالعدوى."
أشار الباحثون إلى أنه تم التوصل إلى هذه النتائج من بيانات جمعت قبل توفر لقاح الهربس النطاقي، ولكن ومع وفرته فإن الإقبال عليه يعتبر ضعيفًا ولهذا من الصعب تحديد ما إن كان توافر اللقاحات قد يؤثر على هذه العلاقة ما بين الإصابة بعدوى الهربس النطاقي وخطر الإصابة بأمراض القلب.
للمزيد: علاج الحزام الناري بالأدوية والأعشاب