يصاب الشخص بنقص في إفراز هرمون النمو، عندما لا تفرز الغدة النخامية ما يكفي من الهرمون، والغدة النخامية عبارة عن غدة صغيرة تقع في قاع الجمجمة وتفرز عدد من الهرمونات، وتتحكم في العديد من وظائف الجسم، مثل وظائف الغدة الدرقية ودرجة الحرارة.
تحدث حالة نقص هرمون النمو لدى الأطفال أكثر من البالغين، يعود ذلك إلى عدد من الأسباب المختلفة ومنها الأمراض الوراثية، نشرح بالتفصيل في هذا المقال أسباب نقص هرمون النمو لدى الأطفال، ومضاعفاته، وطرق العلاج.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
نقص هرمون النمو لدى الأطفال
يصيب نقص هرمون النمو (بالإنجليزية: GHD) طفل من كل 7000 ولادة، تشعر الأم بالقلق والتوتر لأن طفلها لا ينمو بالمعايير الطبيعية، لكن من الجيد معرفة أنها حالة قابلة للعلاج، يفيد التشخيص المبكر في التحسن السريع، بينما يؤدي الإهمال وتأخر الاكتشاف إلى تأخر سن البلوغ، وقصر قامة الطفل عن الطول المتوسط.
يلعب هرمون النمو أيضًا دورًا هامًا بعد البلوغ، حيث يدعم البنية القوية للجسم، وينظم عملية التمثيل الغذائي، قد يصاب البالغين بحالة نقص هرمون النمو، لكن ليس بصورة شائعة كما يحدث مع الأطفال. (1)
للمزيد: فوائد هرمون النمو
أسباب نقص هرمون النمو لدى الأطفال
قد لا يستدل أحيانًا على أسباب نقص هرمون النمو لدى الأطفال، لكن غالبًا ما تعود إلى عوامل طبيعية وأخرى مكتسبة، وتتضمن النقاط التالية: (2)(3)
- حدوث تكون غير طبيعي بالغدة النخامية قبل ولادة الطفل، أو أثناء الولادة، مما يتسبب في ضرر بالغدة النخامية.
- طفرات في الجينات المتعلقة بتطور الغدة النخامية، مثل متلازمة برادر ويلي. (1)
- ورم دماغي في منطقة ما تحت المهاد أو الغدة النخامية.
- تلقي صدمة في الرأس.
- العلاج الإشعاعي للسرطان، في حال تركيز الإشعاع على منطقة الغدة النخامية.
- التهاب الغدة النخامية الليمفاوي وهي من أمراض المناعة الذاتية.
- حالات مرضية تتواجد في منطقة ما تحت المهاد أو ترتبط بالغدة النخامية مثل كثرة المنسجات (بالإنجليزية: Histiocytosis).
قد يحدث نقص النمو أو قصر القامة لدى الأطفال نتيجة عوامل أو متلازمات أخرى خلاف انخفاض مستوى هرمون النمو، مثل سوء التغذية، أو مشاكل بالتمثيل الغذائي، أو اضطرابات بالجهاز الهضمي، أو كسل الغدة الدرقية.
مضاعفات نقص هرمون النمو
يؤدي عدم علاج نقص هرمون النمو للأطفال إلى تطور الحالة والإصابة بالمضاعفات التالية: (2)(4)
- قصر قامة الطفل عن الطول الطبيعي للبالغين.
- انخفاض كثافة ومستوى المعادن في العظام.
- انخفاض مستوى طاقة الجسم.
- ارتفاع فرص الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
علاج نقص هرمون النمو لدى الأطفال
يحدد الطبيب العلاج اللازم للطفل تبعًا لعمره، وصحته العامة، وقد يحتاج الطفل إلى زيارة طبيب الغدد الصماء كذلك، حيث يعتبر الطفل ممن يعانون من مشاكل هرمونية، يجب متابعة نمو الطفل بدقة شهرًا بعد شهر، لتقييم مدى الاستجابة للعلاج.
يعتمد علاج نقص هرمون النمو لدى الأطفال على تلقي جرعات يومية من حقن هرمون النمو الصناعي، يحتاج الأمر تقريبًا إلى حوالي 3 أو 4 أشهر حتى تبدأ النتائج في الظهور، ويستمر الطفل في تلقي العلاج عدة سنوات، غالبًا حتى سن البلوغ المتأخر وانتهاء مرحلة النمو.
يفيد العلاج المبكر في وصول الطفل إلى طول قامة قريب من الطبيعي للبالغين، أو من طول قامة أفراد أسرته، لكنه لن يزيد في طوله عن طول والديه، لا يستجيب جميع الأطفال بطريقة متساوية إلى العلاج بهرمون النمو الصناعي. (4)
اقرأ أيضًا: علامات وأعراض قصور الغدة النخامية
نصيحة الطبي
تحدث حالة نقص هرمون النمو لدى الأطفال أكثر منها عند البالغين، وترجع أسبابها إلى وجود طفرات جينية وراثية، أو عيب منذ الولادة في منطقة تحت المهاد، أو لأسباب مكتسبة مثل الإصابة بالأورام، أو صدم الرأس.
تعالج حالة نقص هرمون النمو لدى الأطفال بتلقي جرعات من هرمون النمو الصناعي لسنوات عديدة حتى مرور فترة البلوغ، يفيد الاكتشاف والعلاج المبكر في زيادة فرص الطفل في الحصول على طول قامة يقترب من طول قامة البالغين الطبيعيين.