يتم إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي ضمن برنامج التطعيم الخاص بحديثي الولادة، ومن المُمكن أن يحتاج بعض البالغين لأخذ جرعة معزّزة من هذا اللقاح في بعض الحالات. فما هو مطعوم شلل الأطفال الفموي؟ وما هي جرعته؟ ومتى يتم أخذه؟ وما هي المخاطر المرتبطة باستخدامه؟ كل ذلك سنجيب عنه في المقال التالي.
محتويات المقال
ما هو لقاح شلل الأطفال الفموي؟
يُعدّ لقاح شلل الأطفال الفموي (بالإنجليزية: Oral Polio Vaccine)، أو ما يسمى أيضًا بمطعوم شلل الأطفال الفموي، من أقدم أنواع اللقاحات التي يتم إعطاؤها للأفراد بهدف تقليل خطر الإصابة بمرض شلل الأطفال وهو مرض فيروسي يُسبّب أضرارًا في مختلف أجزاء الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك الدماغ والحبل الشوكي، الأمر الذي يُمكن أن يؤدي إلى إصابة الفرد بالشلل بالإضافة إلى تهديد حياته وحدوث الوفاة. [1][2]
يحتوي لقاح شلل الأطفال الفموي على نسخة حية ولكنّها ضعيفة من الفيروس المُسبّب لمرض شلل الأطفال، والذي يجعل الجسم ينتج أجسامًا مضادة ضدّ هذا الفيروس دون الإصابة بمرض، حيث توفّر هذه الأجسام المضادة الحماية ضدّ الفيروس في حال تعرّض له الفرد في المستقبل. [2][3]
لكن لم تعُد العديد من بلدان العالم تستخدم مطعوم شلل الأطفال الفموي، حيث تم استبداله بنوع آخر أكثر أمانًا والذي يحتوي على نسخة غير حية من الفيروس ويتم إعطاؤه عبر الحقن. [1][2]
ما هي مميزات لقاح شلل الأطفال الفموي؟
على الرغم من استبداله بنوع آخر من المطاعيم واللقاحات، لا تزال بعض البلدان تفضّل استخدام لقاح شلل الأطفال الفموي وذلك لما يمتلكه هذا اللقاح من مميزات، والتي يُمكن أن تشمل ما يلي: [3][4]
- انخفاض تكلفته.
- سهولة إعطاؤه، حيث أنّ لقاح شلل الأطفال الفموي يتم إعطاؤه عن طريق الفم وبالتالي فهو أسهل بكثير من إعطاء باقي أنواع اللقاحات التي تُعطى عن طريق الحقن والتي تتطلّب وجود مقدم رعاية صحية ومعدات لإعطائها.
- توفير مستوى ممتاز من المناعة وحماية طويلة الأمد ضدّ الفيروس.
كما أنّه لا مانع من إعطاء مطعوم شلل الأطفال الفموي إذا كان الطفل يعاني من الحمى أو الإسهال. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء المطعوم في هذه الحالات. [4]
كيف يتم إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي؟
عادةً ما يتم إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي بجرعة نقطتين في الفم وذلك عند ولادة الطفل، ومن ثم يتم إعطاء عدّة جرعات تعزيزية بنفس المقدار من هذا اللقاح يفصل بينها مدة تبلغ 4 أسابيع على الأقل. ومن الأعمار المقترح إعطاء فيها الجرعات التعزيزية من لقاح شلل الأطفال الفموي ما يلي: [4][5]
- 6 أسابيع.
- 10 أسابيع.
- 14 أسبوع.
وعادةً ما يتم إعطاء الجرعة التعزيزية الثالثة من مطعوم شلل الأطفال الفموي مع جرعة واحدة من مطعوم شلل الأطفال الذي يحتوي على نسخة غير حية من الفيروس. [5]
ويجب التنويه هنا إلى أنه يُمكن أن يختلف موعد إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي من بلد لآخر، ولهذا يجب استشارة الطبيب لمعرفة جدول التطعيم ضد شلل الأطفال الفموي المناسب للطفل. [4]
لمن يتم إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي؟
يتم إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي في الحالات التالية: [2][6]
- حديثي الولادة، حيث يُعتبر مطعوم شلل الأطفال الفموي جزء من البرنامج الوطني لتطعيم الأطفال في معظم بلدان العالم.
- الأطفال والمراهقين ما دون 18 عامًا الذين لم يتلقوا هذا المطعوم من قبل.
- الأفراد الذين تلقوا هذا المطعوم من قبل لكنّهم يعيشون أو سيسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض.
ما هي موانع إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي؟
يجب تجنّب إعطاء مطعوم شلل الأطفال الفموي في الحالات التالية: [2][5][6]
- المعاناة من الحساسية تجاه المطعوم.
- المعاناة من ضعف المناعة الشديد.
- الإصابة بالأمراض الحادة المُسبّبة للحمى، هنا يجب تأجيل التطعيم لحين الشفاء من هذه الأمراض، إلّا أنّه يجدر الذكر بأنّ الإصابة بالعدوى البسيطة لا تُعدّ من موانع لقاح شلل الأطفال الفموي.
- مضي مدة أقل من 4 أسابيع على أخذ آخر جرعة من المطعوم.
- إعطاؤه مع بعض الأنواع الأخرى من المطاعيم، مثل: مطعوم الكوليرا، أو مطعوم التيفوئيد، أو مطعوم الطاعون، حيث أنّ ذلك يُسبّب آثار جانبية لدى الفرد.
ما هي مخاطر لقاح شلل الأطفال الفموي؟
بشكل عام، يُعتبر لقاح شلل الأطفال الفموي من اللقاحات الآمنة والفعالة في الوقاية من شلل الأطفال. ومع ذلك، هناك فرصة نادرة، والتي تحدث لدى فرد واحد من كل 2.4 مليون فرد، بأن يُصاب الفرد بمرض شلل الأطفال بعد تلقيه هذا النوع من اللقاحات الذي يحتوي على نسخة من الفيروس الحي. [3][4]
أيضًا، يُمكن أن يُسبّب استخدام مطعوم شلل الأطفال الفموي بحدوث رد فعل تحسسي لدى الفرد. [1][2]
ومن المهم مراجعة الطبيب في حال معاناة الفرد من الأعراض التالية بعد تلقيه لقاح شلل الأطفال الفموي: [1][2]
- تورّم الفم والحلق.
- صفير في الصدر أو صعوبة في التنفّس.
- ألم في الصدر.
- تسارع نبضات القلب.
- الدوخة والدوار.
- احمرار أو تورّم الوجه.
- الشرى.
- الآلام والتشنجات العضلية الشديدة.
- عدم القدرة على تحريك الذراع أو الساق.
نصيحة الطبي
يُعتبر مطعوم شلل الأطفال الفموي من المطاعيم الفعّالة والآمنة، إلّا أنّه تم استبدال هذا المطعوم بمطعوم آخر يحتوي على نسخة ميتة من الفيروس والذي لا يرتبط باحتمالية الإصابة بمرض شلل الأطفال بعد تلقيه كما هو الحال عند تلقي المطعوم الفموي الذي يحتوي على نسخة حية وضعيفة من الفيروس.
وللمزيد من المعلومات حول لقاح شلل الأطفال الفموي وللإجابة على جميع استفساراتكم بخصوص ذلك بإمكانكم الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.