ذوي الاحتياجات الخاصة special needs هم فئة من الأشخاص يحتاجون إلى رعاية خاصة بسبب إصابتهم بنوع من الإعاقة التي تحد من قدرتهم على ممارسة النشاطات الحركية والعقلية بشكلٍ طبيعي.
يعاني الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة غالباً من العديد من المشاكل في الجهاز العضلي والعظمي والجهاز الهضمي وغير ذلك.
كما أنهم بحاجة إلى توفير الرعاية والدعم الكامل وخاصة في الجانب الغذائي، وقد بينت الأبحاث والدراسات الحديثة أنَّ النظام الغذائي المتَّبع يمكن أن يُحدث تأثيرا كبيرا في حياة الشخص المصاب، ويختلف النظام الغذائي الواجب اتباعه باختلاف درجة الإصابة ونوعها وعمر الشخص والحالة النفسية للمريض.
قواعد التغذية السليمة لذوي الاحتياجات الخاصة
تعد التغذية السليمة من أهم الوسائل التي تساعد على نمو الطفل المصاب وتطوره بشكلٍ أقرب إلى الطبيعي، كما أنها تساعد في تحسين نمو الدماغ وتحسن من سلوكيات الشخص، وأبرز أسس التغذية السليمة لذوي الاحتياجات الخاصة هي:
الحد من السكر المكرر
يجب تقليل أو منع تناول الطعام السكر المكرر والذي يتواجد في المشروبات الغازية والعصائر والحلويات وغيرها، فالسكر المكرر يضعف الذاكرة ويشتت الشخص ويقلل الانتباه.
الحرص على تناول الدهون الصحية
وهي تلك الدهون المتوفرة في الأسماك وزيت الزيتون وبعض الفواكه مثل الأفوكادو؛ فالدهون الصحية ضرورية في نمو الدماغ وتطوره.
الابتعاد عن تناول الدهون الضارة
مثل الدهون الموجودة في الزيوت النباتية؛ فهي تعوق نمو الدماغ السليم وتساهم في رفع الدهون الثلاثية في الدم.
شرب الماء بكثرة
والابتعاد عن شرب العصائر المصنَّعة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
نظام التغذية لذوي الاحتياجات الخاصة
يعتمد نظام التغذية الذي يصفه أخصائي التغذية للشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة على عمر الشخص وحالته الصحية ونوع المشكلة والإعاقة التي يعاني منها، وأبرز الحميات الغذائية لذوي الاحتياجات الخاصة هي:
نظام غذائي خال من الجلوتين
يتم في هذا النظام الابتعاد عن تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالجلوتين مثل: القمح والشعير ودقيق الشوفان، ويتم اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين للمصابين باضطرابات في الجهاز الهضمي بسبب حساسية الجلوتين.
نظام غذائي محدود الكربوهيدرات
يستخدم هذا النظام للحد من اضطرابات الجهاز الهضمي التي تحدث عادةً مع مرضى التوحد واضطرابات النمو ومرض كرون.
النظام الغذائي للكيتوجينك Ketogenic Diet
هو نظام غذائي خاص يحتوي على كمية مرتفعة من الدهون وكمية متوسطة من البروتين وكمية منخفضة من الكربوهيدرات، ويقوم مبدأ هذا النظام على إجبار الجسم على حرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات، وعملية حرق الدهون تُنتج الأجسام الكيتونية التي تعمل على تخفيف شدة نوبات الصرع، ويستخدم هذا النظام الغذائي بشكلٍ رئيسي للسيطرة على حالات الصرع.