يصيب هذا المرض العظم الهلالي في الرسغ لدى البالغين، وسببه رض على الرسغ، أو قد يكون تالياً لكسر هذا العظم، وسمي باسم مكتشفه النمساوي د. روبرت كينبوك.
أعراضه:
ألم وتوذم مع تيبس في الرسغ، بالاضافة إلى صعوبة القيام بالأعمال المجهدة وخصوصاً في بسط الرسغ.
الفحص السريري:
يظهر انتباج مع ألم فوق العظم الهلالي من الجهة الظهرية للرسغ، مع تحديد حركات هذا المفصل ومؤلمة في نهاياتها.
الصورة الشعاعية:
تظهر ابيضاصاً مع صغر في حجم العظم الهلالي، بالاضافة إلى عدم انتظام سطحه المفصلي مع الكعبرة. وفي الحالات المتأخرة تظهر الصورة انهداماً مع تفتت وتموت لهذا العظم.
السبب:
سبب هذا المرض نقص تروية العظم الهلالي.
العلاج:
علاج هذا الداء في الدرجة الأولى جراحي والطرق متعددة وتختلف بحسب مهنة المريض وهي:
-تثبيت الرسغ يزيل الألم كلياً على حساب الحركة، ويصعب بعدها على المريض حركات الكب والاستلقاء، كما يصعب عليه القيام ببعض الأعمال، كاستعمال المطرقة والمفك.
-استئصال العظم الهلالي لا يحل المشكلة إنما يسبب اضطرابات مفصلية بسبب قطع الأربطة بين عظام الرسغ. وحركات هذه العظام بين بعضها تصبح غير منتظمة، وبالتالي يظهر التهاب المفصل التنكسي.
-استئصال العظم الهلالي والزورقي واستبدالهما بالسيلكون، وقد أهملت هذه العملية بسبب عقابيل السيليكون والاضطرابات المفصلية الناجمة عنه.
-خزع عظم الكعبرة، واستئصال ثلاثة ميليمترات منه، وهذا يؤدي إلى قصره وبالتالي يخفف الحمل عن العظم الهلالي ويزيده على باقي عظام الصف الأول للرسغ.
-استئصال العظم الهلالي ونقل مكانه العظم الحمقي مع أوعيته، وهي عملية جيدة حديثة غير أنها تتطلب شروطاً ودقة في إنجازها.
-استئصال عظام الصف الأول للرسغ وجعل الصف الثاني يتمفصل مع الكعبرة.
وبرأيي الشخصي إن هذه العملية هي أفضل الحلول، وتتطلب ثلاثة إلى ستة شهور، كي تعود القوة العضلية بشكل جيد، وتحافظ على قسم كبير من حركة المفصل، وتزول الآلام بمعدل ثمانين إلى تسعين في المائة.
تعدد الطرق الجراحية تظهر صعوبة معالجة هذا الداء، غير أن الشك بهذا الداء واكتشافه المبكر يمكننا من تثبيت المفصل بالجبس، وإعطاء أدوية مساعدة للدوران الدموي قد تقي من هذا الداء، وبالتالي تجنبه العمل الجراحي بأنواعه المختلفة.