كشف باحثون كوريون النقاب عن بروتين جديد يحمل الرمز DJ-1 وهو قادر على تعزيز عملية بناء الأنسجة العظمية لدى مصابي تخلخل العظام، المعروف عامة بهشاشة العظام، وذلك عبر تحسين عملية التواصل بين الخلايا البانية للعظام والخلايا البطانية الخاصة بالأوعية الدموية.
ويذكر البروفيسور بان جيل سوه والدكتور جنغ مين كيم، وهما من المؤسسة الوطنية للعلوم والتقنيات، قد عرفوا البروتين المذكور بأنه وسيط غير مألوف للتواصل المتبادل بين الخلايا البانية للعظام والخلايا البطانية الخاصة بالأوعية الدموية.
تم اكتشاف ذلك عبر إجراء مسح للجزيئآت التي تفرز من خلايا الهيكل العظمي البشري التي لم تتمايز بعد. فمن الجدير بالذكر أن خلايا الهيكل العظمي، والتي تسمى أيضا بالخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة (mesenchymal stem cells) التي تمتلك القدرة على التحول إلى خلايا بانية للعظام.
وقد أظهر الباحثون أن البروتين المذكور يحفز على تمايز خلايا الهيكل العظمي غير المتمايزة بعد إلى خلايا عظمية، وذلك عبر تنشيط ما يسمى بالأرومة الليفية، والتي تقوم بدورها بالتأكيد على نمو الخلايا الضامة.
وبالفعل، فقد تمكن الباحثون من خلال عملهم مع القوارض من كشف النقاب عن الدور الذي يلعبه البروتين المذكور في عمليتي تكون العظام والأوعية الدموية، الأمر الذي لم يكن معروفا في السابق.
وتشير هذه النتائج إلى أن هناك احتمالية توظيف هذا البروتين مستقبلاً لتحفيز عملية نشوء خلايا عظمية جديدة، مما يؤدي إلى تحسين حالة مصابي تخلخل العظام.
بعض النصائح لتسريع عملية التئآم الكسور:
-تجنب التبغ، فشفاء المدخنين من الكسور غالبا ما يستغرق وقتا يزيد عن غيرهم. كما وأن التدخين يجعلهم أكثر عرضة لعدم الشفاء على الإطلاق, أما السبب وراء ذلك فهو يعود إلى أن التدخين يغير من تدفق الدم إلى منطقة العظم المكسور، الأمر الذي يقلل من وصول المواد المغذية والخلايا إلى العظام، والتي يحملها الدم إلى العظام المكسورة لمساعدتها على الالتئآم.
- حذف ما يحتوي على مادة الكافين (البنين) من نظامك الغذائي، حيث أن هذه المادة، والتي تتواجد في القهوة والكولا وغيرهما، تزيد من معدل طرح الجسم للكالسيوم عبر البول، غير أن من لديه كسر يكون بحاجة إلى الكالسيوم لبناء العظام.
-الالتزم بنظام غذائي متوازن يحتوي على الكميات الموصى بها من الكالسيوم، واستشر طبيبك حول إمكانية أخذ مكملات الكالسيوم إن لم يكن ما تحصل عليه من الأغذية كافيا.
-استخدام الأدوية المسكنة من دون تفريط أو إفراط، فأنت لست مضطرا لتحمل الآلام من دون مساعدة المسكنات، ولكن لا يجب استخدامها بشكل مفرط لما في ذلك من مضار. لذلك، فلا تتردد بسؤال الطبيب أو الصيدلاني عن الجرعة المناسبة لك.