يختلف موعد التسنين من طفلٍ لآخر، لكنه غالبًا ما يبدأ في عمر 4- 7 شهور، وخلال هذه الفترة قد يشكو الطفل من العديد من الأعراض، خاصةً أن الأسنان قد تضغط على اللثة وتُسبب الألم، ويُمكن أن تواجه الأم صعوبة في تمييز أعراض التسنين عند الأطفال، فقد تتشابه مع أعراض حالات أخرى كالبرد مثلًا. [1][2]
فما هي أعراض التسنين عند الأطفال؟ وما هي الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب؟ اقرأ هذا المقال لتعرف الإجابة.
محتويات المقال
أبرز أعراض التسنين عند الأطفال
تبدأ بعض أعراض التسنين عند الأطفال بالظهور قبل 3-5 أيام من بروز السن، وتختلف شدّة الأعراض من طفل لآخر؛ فقد لا يُسبب التسنين أي أعراض لدى بعض الأطفال، في حين قد يشكو بعضهم الآخر من أعراضٍ شديدة، ولكن بشكلٍ عام تتضمن الأعراض الشائعة للتسنين الآتي: [1][8]
احمرار اللثة وتورمها
من الشائع أن تلاحظ الأم احمرار وتورم اللثة لدى طفلها خلال مرحلة التسنين، وربما تظن أنها ملتهبة، إلا أنّ ذلك يزول بسرعة بمجرد بروز السن من اللثة. [4][5]
العصبية وكثرة البكاء
من الشائع أنّ يُسبب التسنين ألمًا لدى الأطفال، لأنّ الأسنان تضغط على اللثة أثناء التسنين، مما يُسبب التهيج والألم. [4][5]
وعادةً ما يبدأ هذا الألم قبل 3- 5 أيام من بروز الأسنان، كما قد يُسبب كثرة البكاء والعصبية لدى الطفل، خاصةً أنّ الألم قد يمنع الطفل من النوم براحة، لكن عادةً يختفي الألم بظهور السن ولا يستدعي مراجعة الطبيب. [1][2]
كثرة العض
كثرة العض من أهم الأعراض الناجمة عن التسنين؛ لأن العض يُساعد على تخفيف ألم اللثة الذي يشعر به الطفل خلال التسنين، لذا من الشائع أن تلاحظ الأم أن ابنها يعضّ أي شيءٍ يُصادفه، مثل الألعاب أو الأصابع. [1]
سيلان اللعاب والطفح الجلدي
يُحفز التسنين زيادة إفراز اللعاب عند الأطفال، ويُؤدي سيلان اللعاب خارج الفم لظهور طفحٍ في الجلد المحيط بالفم، والوجنتين والذقن وحتى العنق، وغالبًا ما يرتبط الطفح الجلدي (بالإنجليزية: Skin Rash) بتهيج الجلد بسبب اللعاب والبكتيريا الموجودة فيه. [2][4]
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
من أعراض التسنين عند الأطفال ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، ويحدث ذلك لأن الطفل يعض على أصابعه وألعابه، والتي عادةً ما تكون متسخة ومليئة بالجراثيم، الأمر الذي يُؤدي لإصابته بحمى بسيطة، وغالبًا لا تتجاوز درجة حرارته 38 درجة مئوية. [2]
فرك الخد وشد الأذن
أحيانًا قد ينتقل ألم اللثة الناجم عن التسنين إلى الخد أو الأذن، ونظرًا لأن الطفل الرضيع لا يستطيع التعبير عن شعوره بالألم، فإنه قد يقوم بفرك خده أو شد أذنه، كما قد تلاحظ الأم احمرار أحد وجنتيه بسبب التسنين. [2][8]
كحة بسيطة
بسبب زيادة إفراز اللعاب في الفم يُمكن أن يُواجه الطفل صعوبة في بلع هذا اللعاب، مما قد يُسبب إصابته بشرقة أو كحة بسيطة، وعادةً ما يحدث ذلك بشكلٍ عرضي، كما لا يُصاحب هذه الكحة ظهور أعراض أخرى مثل احتقان الأنف. [11]
ضعف الشهية
يُمكن أن يرفض الطفل الرضاعة، أو تناول الطعام أو الشراب؛ وذلك بسبب الألم والتورم الذي يُصيب اللثة أثناء التسنين. [9]
لتعرف المزيد اقرأ: فقدان الشهية عند الاطفال
دواعي مراجعة الطبيب بسبب التسنين
لا تستدعي أعراض التسنين مراجعة الطبيب في معظم الحالات؛ فهي تكون بسيطة عادةً، وتختفي وحدها بعد بروز السن، ولكننا ننصح بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية: [4][7]
- إذا كانت أعراض التسنين شديدة واستمرت لأكثر من يومين لدى الطفل.
- أصبح عمر الطفل 18 شهرًا (سنة ونصف) ولم يبدأ التسنين لديه.
- أصيب الطفل بحمى شديدة وارتفعت درجة حرارته لأكثر من 38 درجة مئوية.
- استمرت الحمى لدى الطفل حتى بعد استخدام الأدوية الخافضة للحرارة.
- أصيب الطفل بالإسهال أو التقيؤ الشديد.
كم تستمر أعراض التسنين؟
مع أنّ مرحلة التسنين تستمر لمدة سنتين تقريبًا، إلا أنّ أعراض التسنين عند الأطفال تظهر فترة بسيطة مع بروز كل سن، وتزول بمجرد ظهور هذا السن وخروجه من اللثة، ويستغرق ذلك 8 أيام في العادة. [10]
مع أنّ مدة استمرار أعراض التسنين قد تختلف من طفلٍ لآخر، إلا أنه من الضروري مراجعة الطبيب في حال استمرت الأعراض لمدة طويلة، إذ قد يكون سبب ظهور الأعراض في هذه الحالة غير مرتبطٍ بالتسنين.
نصائح للتعامل مع التسنين عند الأطفال
يمكن اتباع النصائح الآتية لتخفيف أعراض التسنين لدى الأطفال: [1][4]
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل استخدام أحد الأصابع لتدليك لثة الطفل؛ فهذا يُساعد على تخفيف الألم لديه.
- زيادة عدد رضعات الطفل إذا كان معتمدًا على الرضاعة الطبيعية؛ فهذا يُمكن أن يُساعد على تخفيف أعراض التسنين.
- استخدام قطعة قماش أو شاش نظيفة لفرك لثة الطفل.
- استخدام خافضات الحرارة ومسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الباراسيتامول، وذلك بعد استشارة الصيدلاني حول الجرعة المناسبة منها.
- إعطاء الطفل العضاضات والألعاب الخاصة بالتسنين بعد تبريدها؛ ليقوم بالعض عليه، ولكن يجب تجنب الأنواع التي قد تعرضه للاختناق.
- استخدام قطعة قماش نظيفة وجافة لتنظيف اللعاب باستمرار؛ فهذا يُقلل من ظهور الطفح الجلدي.
- تقديم الخضروات الصلبة مثل الخيار والجزر ليعضها، وذلك في حال بدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة، ولكن من الضروري مراقبة الطفل عن كثب لتجنب تعرضه للاختناق.
- تجنّب استخدام الجل المخدر الذي يحتوي على ليدوكايين (بالإنجليزية: Lidocaine) أو بينزوكايين (بالإنجليزية: Benzocaine)؛ فهذه الأدوية قد تؤثر على صحة الطفل خاصةً عند استخدامها بشكلٍ خاطئ.
- تقديم الأطعمة الباردة مثل الزبادي وصلصة التفاح للرضيع، وتجنب تقديمها مجمدة لأنها قد تكون قاسية وربما تُؤذي لثته.
- يُمكن تقديم قطعة قماش مبللة بالماء البارد ليقوم الطفل بعضّها في حال عدم توفر العضاضات.
نصيحة الطبي
يُسبب التسنين أعراضًا مثل ألم وتورم اللثة، وزيادة سيلان اللعاب، والعض على الألعاب والأصابع، وارتفاع حرارة الطفل بشكلٍ بسيط، وعادةً يُمكن تخفيف هذه الأعراض في المنزل، ولكن من الضروري استشارة طبيب الأطفال فورًا إذا كانت أعراض الطفل شديدة أو استمرت لمدة طويلة.
ويمكنك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية المتاحة على موقع الطبي في أي وقت ومن أي مكان لتحصل على الدعم والمشورة اللازمة إذا كنت تشعر بالقلق بسبب أعراض التسنين لدى طفلك.