يمكن أن تظهر العديد من الأعراض بعد إجراء جلسة الحجامة؛ فقد يشعر الشخص بتورم مؤقت واحمرار حول مناطق الحجامة، وهذا أمر طبيعي، ويعتبر جزءًا من عملية الشفاء. كما يمكن أن يشعر ببعض الخدش أو الألم البسيط في الأماكن التي أُجريت فيها الحجامة. وغيرها من الأعراض البسيطة التي يمكن احتمالها في سبيل الحصول على الفوائد المتوقعة من هذه التقنية.
يعرض هذا المقال الأعراض المتوقعة والآثار الجانبية بعد الانتهاء من الحجامة، كما يُشجع على الراحة والاسترخاء للمساعدة على تخفيف أي من هذه الأعراض.
الحجامة وفوائدها
تعتبر الحجامة من الطرق التقليدية المعتمدة لتخفيف الألم، حيث يتم وضع أكواب على أماكن مختلفة من الجسم مثل الظهر، والبطن، والذراعين، والساقين، ليتم بعدها سحب الهواء داخل الأكواب بواسطة تقنية الشفط. ويُعتبر العلاج بالحجامة تقنية بديلة تساعد على تحسين تدفق الدم والدورة الدموية. كما تعود أصولها إلى حضارات قديمة، حيث تعد واحدة من أقدم تقنيات العلاج المذكورة في الكتب الطبية. [1] [2]
ويمكن استخدام علاج الحجامة على أجزاء مختلفة من الجسم، ويستفيد منها العديد من الأشخاص لأغراض متعددة مثل تخفيف الألم والقلق والتعامل مع المشاكل الصحية المزمنة. كما يمكن أيضًا استخدام الحجامة على الرياضيين كوسيلة للتعافي. ويُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل تلقي قبل البدء بهذا العلاج لمعرفة إمكانية الاستفادة من فوائد الحجامة ومدى تأثير أعراض ما بعد الحجامة على المريض. [1] [2]
اقرأ المزيد: إليك أهم فوائد الحجامة للنساء
ما هي الأعراض التي تلي الحجامة؟
تعتبر الحجامة بشكل عام آمنة، ولكن يمكن أن تظهر بعض التغيرات والأعراض التي يمكن للأشخاص أن يشعروا بها بعد جلسة الحجامة. وتشمل هذه الأعراض: [3] [4]
- التصبغات: قد يتم ملاحظة بعض التصبغات أو الكدمات على الجلد حول موقع الكؤوس بعد الحجامة، ويعتبر هذا أمرًا طبيعيًا، ويجب أن يتلاشى في غضون أسبوع.
- تهيج الجلد: قد يسبب إفراغ الهواء من الكؤوس بعض تهيج الجلد، وهذا أمر شائع بشكل خاص إذا كانت البشرة حساسة. وعادة ما يكون التهيج خفيفًا، ويختفي في غضون يوم أو يومين.
- الدوخة: قد يشعر المريض بالدوار أو الدوخة في أثناء الحجامة، أو بعدها مباشرة، وهذا بسبب التغيرات في ضغط الدم. وعادة ما تكون الدوخة خفيفة وتختفي بسرعة.
- التعب: قد يشعر المريض بالتعب بعد الحجامة. هذا أمر طبيعي، حيث إن الجسم يعمل على التعافي، وعادة ما يزول التعب في غضون يوم أو يومين.
- تفاقم المشاكل الجلدية: قد تتفاقم الحالات الجلدية لدى المرضى الذين يعانون مشاكل مثل الأكزيما أو الصدفية، وهذا العرض نادر، ولكن من الممكن حدوثه.
- العدوى: قد يعاني المريض من خطر الإصابة بالعدوى بعد الخضوع للحجامة. ومع ذلك، احتمال هذا الخطر ضئيل جدّا، ويمكن تجنبه عن طريق الذهاب إلى ممارس حجامة مؤهل يتبع إجراءات التعقيم الصارمة.
- الآثار الجانبية النادرة: في حالات نادرة جدًا، قد يتعرض المريض في حالات نادرة جدّا لبعض الأعراض مثل النزيف داخل الجمجمة وفقر الدم بعد الحجامة. ومع ذلك، هذه الآثار الجانبية نادرة للغاية، ويمكن تجنبها عن طريق الذهاب إلى ممارس حجامة مؤهل.
نصائح لتجنب أعراض ما بعد الحجامة
تتعدد النصائح التي يجب مراعاتها لتجنب أعراض ما بعد الحجامة وضمان سلامة المريض، ومن هذه النصائح والإرشادات: [4]
- التحقق من ملائمة المريض للحجامة: يجب معرفة أن هذا العلاج ليس مناسبًا للجميع. لذا، ينصح بالتحقق من ملائمة للحجامة واستشارة المختصين المؤهلين قبل الشروع في جلسة الحجامة.
- الانتباه للأمراض والحالات التي تمنع الحجامة: يجب تجنب الحجامة في حال تناول أدوية تخفيف الدم. كما ينصح بعدم إجراء الحجامة لمن يعاني من حروق الشمس، أو الجروح، أو التقرحات الجلدية، أو من تعرض لإصابة حديثة، ويعاني اضطراب في الأعضاء الداخلية، كما يجب الانتباه للأشخاص من أصحاب الجلد الرقيق والحساس.
- الانتباه للمناطق المحظور استخدام الحجامة عليها: يُنصح بعدم إجراء الحجامة على الأوردة، الشرايين، الأعصاب، الجلد الملتهب أو الجروح الجلدية، وأيضًا على فتحات الجسم مثل الفم والأنف والأذن، وعلى العيون، والعقد اللمفاوية، والأوردة المصابة بالدوالي.
- استشارة الطبيب: على الرغم من أن معظم الأطباء ليس لديهم تدريب في الطب البديل والتكميلي، إلا أنه من الجيد إخبار الطبيب المختص والمسؤول عن متابعة الحالة الصحية للمريض عند أخذ قرار تجربة الحجامة بهدف مراقبة حالة المريض الصحية والتأكد من سلامته.
اقرأ أيضًا: التبرّع بالدم والحجامة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية
نصيحة الطبي:
يمكن أن تظهر بعض الآثار والأعراض ما بعد جلسة العلاج بالحجامة. وتعتبر التصبغات والكدمات على الجلد أمورًا طبيعية ومؤقتة حول مناطق الحجامة، وهي جزء من عملية الشفاء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشعر المريض ببعض الألم البسيط في المواقع التي أُجريت فيها الحجامة، وهذا يعتبر عاديًا أيضًا.
وللاستفادة القصوى من الفوائد وتجنب أعراض ما بعد الحجامة، يجب مراعاة ملاءمة المريض لهذا العلاج والامتناع عنه في حال وُجود حالات معينة. وينصح الطبي دائمًا باستشارة مختصي الرعاية الصحية والالتزام بالإرشادات الطبية للمساعدة على تجنب المضاعفات وضمان سلامة المريض.