يُمكن أن يُؤثر القلق سلبًا على حياة الشخص؛ فهو يُسبب الشعور بالتوتر والخوف المستمرين، وقد يمنعه من إنجاز مهامه في العمل أو المنزل، وربما يُؤثر على علاقته بالآخرين بسبب العصبية الزائدة وسرعة الانفعال، ولتقييم القلق يُوجد عددٌ من الاختبارات والأدوات، من بينها مقياس تايلور للقلق. [1][6]

فما هو مقياس تايلور للقلق؟ وما مدى فعاليته؟ وهل يُمكن استخدامه للأطفال؟ تعرف على الإجابة وأكثر في هذا المقال.

ما هو مقياس تايلور للقلق؟

مقياس تايلور للقلق (بالإنجليزية: Taylor Manifest Anxiety Scale) هو أداة صُمّمت لتقييم القلق كسمة أو صفة لشخصية الفرد، وقد طورته الباحثة جانيت تايلور عام 1953، وفي البداية كان مقياس تايلور للقلق مخصصًا للبالغين فقط؛ حيث كان يُستخدم لتقييم الأشخاص المشاركين في دراساتٍ علمية حول القلق. [3]

ولكن في عام 1956 طوّرت نسخة خاصة للأطفال؛ حيث أصبح يستخدم لتقييم القلق في مختلف الفئات العمرية. [3]

استخدامات مقياس تايلور للقلق

يقيّم مقياس تايلور للقلق الأفكار والمشاعر والسلوكيات المتربطة بالقلق، لذلك يُستخدم على النحو الآتي: [2]

  • فهم حالة المريض النفسية بصورة أفضل؛ وذلك بعد تقييم إجاباته على الأسئلة.
  • تتبع شدة القلق والتغيرات التي تطرأ على أفكار وسلوكيات الشخص؛ وهذا يُساعد على تحديد الأشياء والمواقف التي تثير شعوره بالقلق.
  • تقييم استجابة المريض للعلاج، وذلك بتتبع مستويات القلق لديه.
  • توفير مساحة آمنة للمريض ومساعدته على التعبير عن مشاعره ومشكلاته بصورة أفضل.
  • تحسين العلاقة بين الطبيب والمريض؛ وذلك بطرح أسئلة منظمة تسمح للمريض بالتعبير عن مخاوفه بصورة أفضل.

الأسئلة التي يتضمنها مقياس تايلور للقلق

يتضمن مقياس تايلور للقلق 50 سؤالًا مقسمةّ إلى 6 فئات مختلفة لتقييم الآتي: [1][2]

  • الأعراض الجسدية للقلق.
  • التوتر والخوف المفرط.
  • الحساسية النفسية.
  • العصبية وسرعة الانفعال.
  • القلق الاجتماعي.
  • تأثير القلق على الوظائف المعرفية.

ويُجيب المريض على هذه الأسئلة بنعم أو لا، وعادةً ما يستغرق ذلك 10- 15 دقيقة فقط، حيث تشمل أسئلة مقياس تايلور للقلق: [2]

  السؤال نعم لا
1

لا أشعر بالتعب بسرعة.

   
2

أحيانًا تصيبني نوباتٌ من الغثيان.

   
3

لا أظن أنني أتوتر كثيرًا مقارنةً بالآخرين.

   
4

أحيانًا أعاني من الصداع.

   
5

أعمل تحت ضغط وتوتر كبير.

   
6

لا أستطيع التركيز على شيءٍ أو مهمةٍ واحدةٍ فقط.

   
7

أشعر بالقلق تجاه عملي وأموالي.

   
8

أحيانًا ألاحظ أن يداي ترتجفان كلما حاولت أداء عملٍ ما.

   
9

كما هو الحال مع الآخرين يحمر وجهي أثناء الشعور بالخجل أو الحرج.

   
10

أحيانًا يُصيبني الإسهال.

   
11

أقلق كثيرًا بشأن المستقبل والمشكلات التي قد تحدث معي.

   
12

لا يحمر وجهي من الخجل أو الحرج أبدًا.

   
13

أخشى أن يحمر وجهي من الحرج أو الخجل باستمرار.

   
14

أعاني من الكوابيس كل بضع ليالٍ.

   
15

عادةً ما تكون قدماي أو يداي دافئتين.

   
16

أتعرق كثيرًا، حتى عندما يكون الجو باردًا.

   
17

أحيانًا أتعرق كثيرًا عندما أتوتر أو أخجل، وهذا يُحرجني كثيرًا.

   
18

نادرًا ما أصاب بتسارع ضربات القلب أو ضيق التنفس.

   
19

أشعر بالجوع طوال الوقت تقريبًا.

   
20

أحيانًا يُصيبني الإمساك.

   
21

أشكو دائمًا من اضطرابٍ في المعدة، وهذا يقلقني.

   
22

لا أستطيع النوم بسبب القلق.

   
23

نومي متقطع وأشعر بالتعب عند استيقاظي.

   
24

أحلامي غريبة وأكره التحدث عنها.

   
25

أشعر بالحرج لأبسط الأسباب.

   
26

يصفني الناس بأنني حساس كثيرًا.

   
27

غالباً ما أجد نفسي قلقًا تجاه شيء ما.

   
28

أتمنى أن أكون سعيدًا  كما يبدو الآخرون.

   
29

أنا هادئ عادةً ولا أشعر بالغضب أو الإزعاج بسهولة.

   
30

أبكي لأسباب بسيطة طوال الوقت.

   
31

دائمًا ما أكون قلقًا بشأن أمرٍ أو شخصٍ ما.

   
32

أشعر بالسعادة معظم الوقت.

   
33

عادةً ما أتوتر وأغضب أثناء انتظاري.

   
34

أحيانًا يمنعني القلق من الاسترخاء والجلوس ساكنًا في مكاني.

   
35

أواجه صعوبة في النوم عندما أتحمّس لشيء ما.

   
36

أحيانًا أشعر أن مشاكلي كثيرة ولا أستطيع التغلب عليها.

   
37

أعترف أنني أقلق لأسباب غير منطقية، وعلى أشياء بلا قيمة.

   
38

مخاوفي قليلة مقارنةً بأصدقائي.

   
39

أحيانًا أخاف من أشخاص يحبونني أو أشياء غير مؤذية.

   
40

أحيانًا أشعر أنني فاشل وبلا قيمة.

   
41

أجد صعوبة في التركيز على مهامي في العمل.

   
42

أنا عادةً أهتم بتصرفاتي، وسلوكي ومظهري كثيرًا.

   
43

عادةً آخذ الأمور بجدية.

   
44

أنا شخص عصبي.

   
45

كثيرًا ما أفكر أن الحياة صعبة.

   
46

أحيانًا أشعر أنني لا أتقن أي شيء.

   
47

أفتقر إلى الثقة بالنفس.

   
48

أحيانًا أشعر أنني سأنهار نفسيًا.

   
49

أتهرب من مواجهة مخاوفي ومشاكلي.

   
50

أنا واثق تماماً من نفسي.

   

وعادةً لا يعتمد الطبيب على مقياس تايلور للقلق وحده فقط لتقييم الحالة النفسية، بل يكون جزءًا من فحوصات واختبارات أخرى، وقد يجريه شفهيًا أو كتابيًا حسب رغبة المريض. [2][4]

اختبر نفسك: هل تعاني من القلق؟

تفسير نتائج مقياس تايلور للقلق

يُعطي الطبيب نقطة لكل إجابة تدل على الإصابة بالقلق، فمثلًا إذا أجاب المريض بنعم على سؤال (أحيانًا يمنعني القلق من الاسترخاء والجلوس ساكنًا في مكاني) فإن الطبيب يمنحه نقطة، وكذلك إذا أجاب على سؤال (أنا واثق تمامًا من نفسي) بـ لا. [2][3]

ثم يجمع الطبيب النقاط معًا، ويُفسرها على النحو الآتي: [2]

  • 0- 5: لا يوجد قلق.
  • 6- 25: قلق بسيط.
  • 26- 50: قلق متوسط أو شديد.

ومع ذلك فإن مقياس تايلور للقلق يُقدم فكرة عامة عن الحالة النفسية للمريض والقلق الذي يشعر به، لذلك لا يعتمد عليه الطبيب إطلاقًا لتشخيص الإصابة باضطرابات القلق أو تحديد نوعها، بل يعطي فكرة للطبيب حول المشكلات التي يجب عليه تقييمها. [2]

مدى دقة مقياس تايلور للقلق

يُوجد جدلٌ واضح حول نتائج مقياس تايلور للقلق، فمع أنّ البعض يرى أنّه أداة مفيدة لتقييم الحالة النفسية، إلا أنّ البعض الآخر يرى أنّ نتائجه غير دقيقة، وقد تكون بلا معنى، خاصةً أن بعض الدراسات التحليلية ذكرت أن أسئلة مقياس تايلور عامة، ولا تُركز على القلق فقط، بل تُقيّم جوانب أخرى مثل إحساس الشخص بالكفاءة، أو انعدام ثقته بنفسه أو ثقته في المواقف الاجتماعية. [4]

مقياس تايلور للقلق والأطفال

يُعد مقياس القلق الظاهر للأطفال (بالإنجليزية: Revised Children's Manifest Anxiety Scale) أداة تقييم صممت أيضًا لتحديد مشاعر القلق لدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 6- 19 سنة، وتتميز الأسئلة بأنها قصيرة وبسيطة، مثل (أخاف من أشياء كثيرة)، ثم يطلب الطبيب من الطفل أو المراهق الإجابة بنعم أو لا. [5]

ومع أنّ مقياس تايلور للأطفال يتكون من 37 سؤالًا، إلا أنّ درجته النهائية تحسب بناءً على إجابة الطفل على 28 منها فقط، لأن هذه الأسئلة تُقيّم الآتي: [5]

  • 10 أسئلة حول أعراض القلق الجسدية، مثل صعوبة النوم، والغثيان والإرهاق.
  • 11 سؤالًا حول شعور الطفل بالقلق المفرط، وخوفه من التعرض للأذى أو العزلة.
  • 7 أسئلة حول علاقات الطفل الاجتماعية وقدرته على التركيز.

أمّا بالنسبة للأسئلة المتبقية؛ فهي موجودة ليتأكد الطبيب أن الطفل أجاب عن الاختبار بتركيزٍ وصدق، ويُمكن تفسير نتائج مقياس تايلور للقلق المخصص للأطفال كما يأتي: [5]

  • يدل ارتفاع النقاط في مقياس القلق الجسدي أن الطفل يعاني من أعراض جسدية مثل الأرق أو التعب الزائد.
  • يدل ارتفاع نقاط أسئلة القلق المفرط أن الطفل يميل إلى كبت مخاوفه وشعوره بالتوتر، مما يُرهقه نفسيًا.
  • يُشير ارتفاع نقاط أسئلة القلق الاجتماعي ومشكلات التركيز أن الطفل يضغط على نفسه ليلبّي توقعات الآخرين.

نصيحة الطبي

يُعد مقياس تايلور للقلق أداةً مفيدة لتقييم شدة القلق عند الكبار والأطفال، ويُساعد في تحديد آثار القلق على العلاقات الاجتماعية وتقدير الذات، ومع ذلك لا يُمكن الاعتماد على نتائجه لتشخيص اضطرابات القلق، لذلك نوصيك بمراجعة الطبيب إذا كانت نتيجتك مرتفعة.

ويُمكنك الآن حجز جلسة علاج نفسي عن بعد (أونلاين) عبر موقع الطبي؛ ليُساعدك الأخصائي النفسي على اتخاذ خطواتٍ تُحسّن صحتك النفسية وتُقلل الأعراض التي تُعاني منها.