تلجأ بعض النساء لاستخدام الفيلر بهدف علاج تجاعيد الوجه وجعل الشفاه أكبر حجمًا. لكن، من الممكن أن يتسبب فيلر الوجه والشفايف ببعض الأضرار والآثار الجانبية.
ومن المهم معرفة جميع أضرار الفيلر المحتملة قبل القيام بحقنه، خاصة وأن معظم هذه الأضرار تعد مؤقتة وتزول من تلقاء نفسها. إلا أنه وفي بعض الأحيان، يمكن أن تكون أضرار الفيلر للشفايف والوجه خطيرة وتستدعي الذهاب إلى الطبيب. [1،2]
المقال الآتي يذكر جميع التفاصيل المتعلقة بضرر فيلر الشفايف والوجه، بالإضافة إلى عدد من النصائح للتقليل من هذا الضرر.
محتويات المقال
تتوفر عدة أنواع من إبر الفيلر في عيادات التجميلة، والتي تحتوي على مواد طبيعية أو صناعية، بما فيها حمض الهيالورونيك، أو هيدروكسيل أباتيت، أو بولي مثيل ميثاكريليت، وغيرها الكثير. [1،2]
حيث يتم حقن هذه المواء تحت سطح الجلد، مما يساعد على إضافة الحجم والامتلاء في البشرة، وبالتالي ستساعد على التقليل من ظهور التجاعيد، وإعطاء الحجم للشفاه والمناطق الأخرى من الوجه. [2]
لكن، يمكن أن يرتبط استخدام إبر الفيلر للشفايف والوجه بعدد من الأضرار والمخاطر الصحية. لذا، لا بد من الحذر عند استخدامها، كما يجب التعريف بأضرار الفيلر لجميع الأفراد قبل القيام بحقنه تحت الجلد.
وفيما يلي نذكر أضرار الفيلر وبعض النصائح للتقليل من حدوث هذه الأضرار:
أضرار الفيلر الشائعة
يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية بشكل شائع في مكان حقن إبرة الفيلر، والتي تتضمن ما يلي: [1]
- احمرار البشرة.
- التورم.
- الألم.
- النزيف وظهور الكدمات.
- الطفح الجلدي والذي يمكن أن يرافقه ظهور الحبوب.
- الحكة.
وحول متى تظهر أضرار الفيلر هذه، فعادة ما تحدث فورًا بعد حقن إبرة الفيلر، ولكنها تكون أكثر وضوحًا في غضون 7 -14 يوم. وغالبًا ما تكون شدة أضرار الفيلر السابق ذكرها طفيفة ويمكن التعامل بسهولة، حيث أنها تختفي بعد مدة زمنية قصيرة. [1،3،4]
اقرأ أيضًا: أسئلة شائعة حول الفيلر
أضرار الفيلر الخطيرة
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكون أضرار الفيلر للشفايف والوجه خطيرة وتستدعي الذهاب فورًا للطبيب، وتتضمن هذه الأضرار الخطيرة لإبر الفيلر ما يلي:
- تفاعلات الحساسية المفرطة
يمكن أن يعاني البعض من الحساسية تجاه أحد أنواع المواد المستخدمة في إبرة الفيلر، وهذا ما يتسبب بحدوث ردود الفعل التحسسية بعد حقنها تحت الجلد، والتي تتسبب باحمرار، وتورم، وألم مكان الحقن، كما يمكن أن تتسبب بظهور عقيدات أو كتل مؤلمة تحت الجلد. [1،3،4]
أيضًا، يمكن أن تتسبب الحساسية في بعض الأحيان بأعراض خطيرة، ومنها حدوث الصدمة التحسسية والتي يرافقها حدوث انخفاض ضغط الدم، والتورم الشديد، وفقدان الوعي. [1]
ويمكن أن تستغرق أضرار الفيلر المتمثلة بردود الفعل التحسسية وقتًا لتظهر وتصبح واضحة للفرد. [4]
- العدوى
من أضرار الفيلر للوجه والشفايف الخطيرة أيضًا الإصابة بالعدوى، حيث يمكن أن يتسبب الفيلر بتشقق البشرة، وهو ما يتسبب بدخول البكتيريا إلى داخلها لتسبب العدوى في البشرة. [2،4]
تتسبب العدوى الناجمة عن حقن الفيلر بالعديد من الأعراض، ومنها الاحمرار، والالتهاب، والألم، كما يمكن أن يظهر الخراج في المنطقة. [1]
- ظهور العقيدات والأورام الحبيبية
يمكن أن تتمثل أضرار الفيلر بظهور كتل ونتوءات في المنطقة، والتي غالبًا ما تكون ناجمة عن حدوث العدوى، أو الحساسية، أو ردود الفعل المناعية، كما يمكن أن تظهر نتيجة لحقن كميات كبيرة من الفيلر تحت الجلد، مما يتسبب بتكتلها تحت الجلد. [3،4]
- انسداد الأوعية الدموية
يمكن أن يتم حقن الفيلر عن طريق الخطأ داخل أحد الأوعية الدموية المتواجدة في مكان الحقن، مما يتسبب بانسداد في هذه الأوعية الدموي، والذي يمكن أن يسبب ألم شديد وتغيرات في لون الجلد. [1،4]
أيضًا، يمكن أن تختلف أضرار الفيلر المرتبطة بانسداد الأوعية الدموية بناء على نوع الوعاء الدموي الذي حدث فيه الانسداد، فانسداد الشرايين تتسبب بأضرار وخيمة أكثر مقارنة بحدوث هذا الانسداد في الوريد. [4]
ومن أضرار الفيلر التي يمكن أن تحدث نتيجة لحقنه داخل الأوعية الدموية، ما يلي: [1،4]
- تدهور وموت الأنسجة نتيجة لنقص تدفق الدم نحو المنطقة، مما يتسبب بنقص التروية.
- اضطرابات الرؤية أو فقدان البصر، وهي من أضرار فيلر العيون، حيث إن حقن إبرة الفيلر داخل أحد الشرايين المتواجدة حول العين، يمكن أن يتسبب بانسداد الشريان الشبكي.
اقرأ أيضًا: فيلر تحت العين
- أضرار أخرى
يمكن أن تتضمن أضرار الفيلر الخطيرة أيضًا ما يلي: [1-3]
- تسرب الفيلر من مكان حقنه.
- انتقال الفيلر من مكان حقنه إلى أماكن أخرى من الوجه.
- الحصول على مظهر غير مرغوب فيه، بما في ذلك عدم التناسق في الوجه أو الشفايف، أو ظهور التكتلات في المنطقة.
- استمرار الشعور بمادة الفيلر تحت الجلد.
- تغير في لون الجلد.
- الصداع.
نصائح لتقليل أضرار الفيلر
بشكل عام تعتبر إبر الفيلر آمنة، ومعظم أضرارها الخطيرة نادرة الحدوث. وينصح عادة بما يلي للتقليل من أضرار الفيلر للشفايف والوجه قدر الإمكان: [1،3،5]
- القيام بحقن إبر الفيلر في عيادات التجميل التي تمتلك أطباء جلدية مرخصين وذوي خبرة.
- التأكد من أن المادة المستخدمة في إبرة الفيلر معتمدة من قبل مؤسسة الغذاء والدواء، فهناك أنواع من الفيلر غير معتمدة، بما فيها الإبر التي تحتوي على السيليكون.
- قراءة جميع مكونات إبرة الفيلر والتأكد من عدم معاناة الفرد من الحساسية تجاه أحد المكونات.
- عدم شراء واستخدام إبر الفيلر التي تباع عبر الإنترنت.
- التأكد من أن إبرة الفيلر غير مفتوحة.
- إخبار الطبيب بجميع الأدوية والمكملات التي يتناولها الفرد.
- اتباع جميع تعليمات الطبيب الخاصة بالعناية بالمنطقة قبل الإجراء وبعده، ومنها:
- تجنب حك ولمس المنطقة بعد الحقن.
- وضع كمادات الثلج أو الكمادات الباردة على المنطقة، فذلك يساعد على تقليل الالتهاب و ظهور الكدمات.
- الامتناع عن ممارسة الرياضة المكثفة لمدة تتراوح بين 24 - 48 ساعة بعد الحقن.
- تدليك المنطقة، وذلك لتحسين تدفق الدم فيها.
- النوم على الظهر مع رفع الرأس، وذلك لمدة ثلاث ليالٍ بعد حقن إبرة الفيلر، فذلك من الممكن أن يساعد على إبقاء الفيلر في المكان الذي تم حقنه فيه.
نهاية، تتعدد أضرار الفيلر للشفايف للوجه والشفايف والتي يمكن أن تتراوح شدتها ما بين الطفيفة، مثل الاحمرار والتورم، إلى الشديدة، مثل العدوى والحساسية المفرطة. ويمكن التقليل من أضرار الفيلر من خلال اختيار أنواع موثوقة من إبر الفيلر والمعتمدة من قبل الغذاء والدواء، والقيام بحقنها في عيادات التجميل من قبل أطباء متخصصين ومتدربين.
اقرأ أيضًا: الفرق بين البوتوكس والفيلر