يعد الزكام ونزلات البرد من أكثر الحالات المرضية انتشاراً بين الناس، يصيب الزكام حميع الأعمار، الرضع، والأطفال، والبالغين، وهو ناتج عن عدوى الأنفلونزا الفيروسية.
تنتشر حبوب الزكام بكثرة في الأسواق، وهي أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية، لا تعالح حبوب الزكام نزلات البرد، لكنها تخفف من الأعراض المزعجة، وتقلل من الألم المصاحب، حتى يتسنى للمريض ممارسة أنشطته اليومية.
نناقش في هذا المقال أنواع حبوب الزكام وكيفية اختيار النوع المناسب، ونوضح الفرق بين حبوب الزكام والحساسيه، وحبوب الزكام والرشح.
محتويات المقال
أعراض الزكام
تتنوع أعراض الزكام وتختلف تبعاً للعضو المصاب بالعدوى، فأعراض الزكام والتهاب الحلق تختلف عن أعراض الزكام والحساسية، أو الزكام والسعال، نستعرض تالياً أكثر أعراض الزكام شيوعاً بين الناس: (1)
- جريان الأنف أو انسدادها.
- العطاس.
- التهاب الحلق.
- السعال الجاف.
- السعال المصحوب ببلغم.
- التنقيط الخلفي للأنف.
- تدمع العيون.
- ارتفاع درجات الحرارة أو الحمى.
- آلام المفاصل والعضلات.
يعتبر سيلان الأنف بعد الإصابة بالعدوى الفيروسية وزيادة إفراز المخاط بها، وسيلة من وسائل الجسم الدفاعية، ليساعد على غسل الجيوب الأنفية من الفيروسات.
من الطبيعي استمرار أعراض الزكام ونزلات البرد مدة قد تصل إلى 10 أو14 يوماً، ثم تبدأ الاعراض في التحسن.
للمزيد: نصائح تحميك من نزلات البرد
أنواع حبوب الزكام
تزدحم الصيدليات بأنواع مختلفة من حبوب الزكام التي تتباين مكوناتها الفعالة كثيراً، وذلك تبعاً لنوع الأعراض التي يعاني منها المريض، نذكر أهم أنواع حبوب الزكام تالياً: (5)
مضادات الاحتقان
تعمل مضادات الاحتقان على التخفيف من احتقان الأنف، والعيون، والحلق عن طريق تضييق الأوعية الدموية في ممرات الأنف، مما يحد من التورم والانتفاخ الذي يصيبها بعد العدوى، فيقل إفراز المخاط أيضاً، وتسهل حركة مرور الهواء عبر الأنف.
تقلل حبوب الزكام والرشح من نوع مضادات الاحتقان من معدل حدوث التنقيط الخلفي للأنف أيضاً، وتتوافر في الكثير من الأشكال الصيدلانية مثل الأقراص، والشراب، والبخاخ، ونقط الأنف كي تناسب حالات جميع المرضى من كل الأعمار فوق 3 سنوات، من أشهر مضادات الاحتقان الأنواع التالية:
- الفينيليفرين (بالإنجليزية: Phenylephrine): يتوفر على شكل أقراص، وشراب، ويدخل في تركيبات حبوب الزكام والرشح مع غيره من المواد.
- السودوافيدرين: يتوفر على هيئة أقراص عادية، وأخرى ممتدة المفعول، وشراب.
- الأوكسي ميتازولين: يستخدم موضعياً في بخاخات الأنف، لتقديم إراحة سرية في الممرات الأنفية.
- الزايلوميتازولين.
- النافازولين. (2)
مسكنات الألم
يصاحب الألم نزلات البرد والزكام دائماً، فنجد المريض يشكو من الصداع، ووجع الحلق، وآلام المفاصل والعضلات، وارتفاع درجة الحرارة أيضاً، لذا يحتاج المريض إلى نوع من حبوب الزكام المسكنة والخافضة للحرارة للحد من تلك الآلام، وهي كالآتي:
- الباراسيتامول.
- الأسبرين.
- النابروكسين.
- الإيبوبروفين.
يعطي الباراسيتامول والأسبرين نتائج أفضل في الحد من درجات الحرارة المرتفعة، وينصح بالتناوب بينهما في حالات الحمى المستمرة، بينما تبرز فوائد النابروكسين، والإيبوبروفين في تقليل ألم الجسم والمفاصل. (3)
أدوية السعال
يوجد عدد من أنواع السعال مختلف الأعراض، يحدد المريض نوع حبوب الزكام اللازمة للعلاج تبعاً لأعراض السعال الظاهرة، كالتالي:
- السعال الجاف: يوصى بمثبطات السعال التي تقلل الأعراض حتى يتمكن المريض من النوم، ومن أمثلتها الديكستروميثورفان.
- السعال المصحوب ببلغم: ينصح بطاردات البلغم التي تقلل من احتقان الصدر، وتخفف من لزوجة البلغم ليستطيع المريض طرده خارج الرئة، مثل دواء جوافينسين.
- السعال العرضي: يعمل السعال العرضي على طرد الأجسام الغريبة والملوثات التي قد تدخل إلى الرئة، ولا يحتاج إلى علاج.(4)(2)
اقرأ أيضاً: نزلات البرد والمضادات الحيوية
مضادات الهيستامين
يفرز الجسم مادة الهستامين بصورة طبيعية عند التعرض لمثيرات الحساسية مسبباً أعراض مثل العطس، وتدمع العيون، وسيلان الأنف، والسعال، وحكة الأنف والأذن والعيون.
تعمل حبوب الزكام والحساسيه من مضادات الهيستامين على الحد من إنتاج الهيستامين، مما يقلل من أعراض التحسس المزعجة، ومن أمثلة مضادات الهيستامين ما يلي:
- الدوكسيلامين.
- الديفينهيدرامين.
- الكلورفينيرامين.
- البرومفينيرامين.
تسبب حبوب الزكام والحساسيه من مضادات الهيستامين السابقة النعاس والدوار، لكن يوجد جيل جديد لا يسبب النعاس ويمكن استعماله نهاراً بأمان مثل السيتريزين، واللوراتادين.
اقرأ أيضاً: علاج الزكام بسرعة دون الذهاب للطبيب