الخلايا الشحمية، وتعرف أيضاً باسم الخلايا الدهنية، هي الخلايا المكونة بصورة أساسية للنسيج الدهني المتخصص في تخزين الطاقة على شكل دهون. تنشأ الخلايا الدهنية من الخلايا الجذعية الوسيطة والتي من خلالها تتكون الخلايا الشحمية والخلايا البانية للعظام والخلايا العضلية الخلوية وأنواع الخلايا الأخرى من خلال تكوين الشحوم.
حتى بعد فقدان الوزن الملحوظ، لا يفقد الجسم الخلايا الدهنية أبداً. بصورة عامة، لتسهيل التغييرات في الوزن، فإن الخلايا الشحمية في الجسم تكسب أو تفقد محتوى دهني فقط. ومع ذلك، إذا وصلت الخلايا الشحمية في الجسم إلى أقصى سعة للدهون، فقد تتكاثر لتسمح بتخزين إضافي للدهون.
وقد أظهرت الدراسات أنه عندما تموت الخلايا الدهنية القديمة يتم استبدالها بخلايا جديدة وأن عدد الخلايا الدهنية في الجسم عند البالغين يكون مستقراً نسبياً. ونتيجة لذلك، يتم تخزين الدهون من خلال توسيع الخلايا الدهنية الموجودة بدلاً من زيادة في عدد الخلايا. وبالمثل، عند استخدام الدهون من قبل الجسم، فإن الخلايا الدهنية تتقلص في الحجم، بدلاً من التناقص في العدد. يمكن أن تمكون كمية الدهون الموجودة في الخلايا الدهنية لها آثار كبيرة على الصحة العامة.
على سبيل المثال، القليل من الدهون يمكن أن يؤدي إلى خلل وظيفي في الإنجاب (على سبيل المثال، انقطاع الطمث عند النساء)، في حين أن الدهون الزائدة يمكن أن تؤدي إلى السمنة أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان أو مرض السكري. هناك أيضا مجموعة من الاضطرابات الوراثية النادرة المعروفة باسم الحثل الشحمي، والتي تتميز بالغياب الجزئي أو الكامل للأنسجة الدهنية ويمكن اكتسابها أو ورثتها.
يرقد النسيج الشحمي في ثلاث طبقات عميقة تحت الجلد، ويتكون من مجموعة متجانسة من الخلايا المتخصصة، تدعى الخلايا الشحمية adipocytes، مدمجة في شبكة من ألياف الكولاجين. دورها الرئيسي في الجسم هو بمثابة خزان الوقود لتخزين الدهون والدهون الثلاثية.
وهناك نوعان من الأنسجة الدهنية. أبيض وبني. توزيع كل من هذه الأنواع ليست موحدة، ولكن الأنسجة الدهنية البيضاء هي الأكثر شيوعاً.
يجب أن تلمس كل خلية دهنية ما لا يقل عن شعيرة دموية واحدة أو وعاء دموي (الشريان أو الوريد). من هذه الشعيرات تستلم الخلية كل الإمدادات اللازمة، بما في ذلك الدهون.
الأطعمة الدهنية، ذات المحتوى الدهني العالي، غالباً ما توفر المزيد من الدهون أكثر مما يمكن هضمها واستخدامها على الفور. يتم تخزين الزائدة في الأنسجة الدهنية. ويمكن أيضاً تحويل الكربوهيدرات الزائدة والبروتين المتناول مع الوجبات إلى دهون (عادة في الكبد) ثم تنتقل إلى الأنسجة الدهنية لتخزينها على المدى الطويل.
الدهون هي احتياطي الوقود الرئيسي للبشر ومعظم الثدييات. هذه الجزيئات فعالة للغاية في تخزين الطاقة اللازمة. غرام واحد من الدهون يخزن حوالي 9 سعرة حرارية لكل غرام، مقارنة بالكربوهيدرات والبروتين (4 سعر حراري لكل غرام). ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ، يعني ذﻟﻚ أﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺣﺠﻢ أﻗﻞ وأن ﻳﻜﻮن الجسم الطبيعي بما يعادل ﺣﻮاﻟﻲ 20٪ ﻣﻦ اﻟدهون وهي النسبة الكافية لتخزين الطاقة لحوالي 30 و20 يوم بدون أكل.
نظراً لأن الخلايا الدهنية البنية تعمل في المقام الأول كمستهلك للطاقة، وتعمل الخلايا الدهنية البيضاء في المقام الأول كمخازن طاقة، فقد تمت مناقشة الأصل المشترك لهذه الخلايا. بشكل عام، لم يتم العثور على الخلايا الدهنية البنية والبيضاء معاً. فهم يشكلان أنسجة متميزة. وقد أظهرت الأبحاث أن الخلايا الدهنية البنية وخلايا العضلات تنشأ من نفس خلايا السلائف. يتم توجيه الخلايا السليفة نحو التطوير إلى خلايا بنية شحمية من قبل بروتين معين، وفي غياب هذا البروتين، تصبح خلايا السلائف خلايا عضلية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الخلايا الدهنية غير المتمايزة البنية على جزيئات حمض الريبونوكلييك (RNA) التي تشبه جزيئات الرنا في خلايا العضلات. ومع ذلك، تختفي جزيئات الرنا في الخلايا الدهنية البنية وتظهر خلال تطور الخلية وتميزها. في المقابل، لا تنشأ الخلايا الدهنية البيضاء من سلائف الخلايا الدهنية البنية وليس لديها أي ميزات لخلايا العضلات. يشير اكتشاف وجود الأنسجة الدهنية البنية في بعض البشر البالغين إلى أن التبصر في الآليات الكامنة وراء تطور الخلايا الدهنية البنية قد يكون له آثار في علاج السمنة.
http://www.brooklyn.cuny.edu/bc/ahp/LAD/C4d/C4d_adipose.html
https://www.britannica.com/science/adipose-cell
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2964201/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.