معاودة ظهور المرض

متى يعاود المرض (أو أعراض منه) الظهور من جديد؟

يحدث أحياناً أنّه وبعد التعافي من مرض ما أنْ تعاود بعض علاماته أو أعراضه الظهور من جديد منذرة بعودة المرض إلى جسدك. وتتكرر هذه الظاهرة في مرض كالسرطان بشكل ملحوظ؛ إذ يمكن للخلايا السرطانية أن تنمو مجدداً بعد علاجها في نفس المنطقة من الجسم أو في مناطق أخرى منه.

من هنا، نجد أنّ ظاهرة معاودة ظهور أعراض المرض والإصابة به من جديد مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأمراض التي تنتشر بصورة سريعة في الجسم، والتي تتطور بوقت قصير وتحتل مساحة كبيرة من الجسم.

يمكن للمرض بعد أن يعاود ظهوره في الجسد أن يتخذ منهجاً من ثلاثة، فهو إمّا أن:

• يعاود الظهور في نفس المنطقة التي ظهر فيها قبل معالجته في بادئ الأمر.
• يعاود الظهور في منطقة مجاورة للتي ظهر فيها قبل معالجته في بادئ الأمر.
• يعاود الظهور في منطقة بعيدة عن التي ظهر فيها قبل معالجته في بادئ الأمر.

ويمكن للطبيب تحديد أي نوع من الثلاثة أصابك.

والمشكلة الكبيرة لا تكمن في عدم إمكانية معرفة إذا كان المرض سيتكرر ظهوره أم لا بقدر ما هي متعلقة بالخوف الذي ينتاب المريض من تكرار ظهور المرض، فيصبح كالهاجس الذي يسبب حالة طبية أخرى ربما تحتاج للتدخل الطبي للعلاج بإشراف الأخصائيين النفسيين.

لهذا السبب وقبل تطور الهواجس، يجب على من يتوقع ظهور المرض من جديد ويخشى ذلك أن يتحدث مع ذويه وأصدقائه ومن يرتاح في الحديث معهم. فإن تطور الأمر أو لم يكن مجدياً، يجب أن يطلب تدخل الأطباء النفسيين لأن لديهم القدرة على تعليم المريض بعض المهارات التي تحد من شعوره بالقلق، إلى جانب وصف بعض الأدوية المناسبة لحالته (والتي لا يجوز تناولها إلا بوصف الطبيب).

ومن الحلول المناسبة أن يتحدث الإعلاميون وأصحاب الرأي العام عن هذه الموضوعات بين عامة الناس حتى يطمئن من يخجل من الحديث بطبيعة الحال. ولا نغفل أهمية المحافظة على روتين يومي من الرياضة، والأكل الصحي، وملء الوقت بالأنشطة المفيدة التي تشغل الوقت والبال وتشعر الشخص بالإنجاز فلا يبقى هناك وقت للأفكار السلبية.