ترميم المريء

ترميم المريء هي عملية جراحية ترميمية لأي جزء أو تشوه في المريء، ولتوسيع الفتحة الفؤادية.

متى يتم اللجوء لهذه العملية؟

تُستخدم هذه العملية لمعالجة الأضرار التي تصيب المريء، والناتجة مثلاً عن تعرضه لمادة كيميائية مؤذية كالحوامض والقواعد القوية والتي تسبب تضيقات في المريء بعدما تفشل طرق العلاج الأخرى.

هل تُعطي العمليات الجراحية التقليدية لترميم المريء النتائج المرجوة منها؟

كلا؛ العمليات التقليدية تعطي نتائج دون المستوى المطلوب منها، ويرافقها مضاعفات كبيرة مثل حصول تضيق أو تسرب مكان العملية. أضف إلى ذلك خطورة المواد الصناعية المستعملة أثناء العملية الجراحية، والتي تحمل مخاطر عالية لحصول الانتانات وتآكل المريء.

إذاً؛ ما الحل؟ هل هناك عملية ترميمية للمريء تعطي نتائج جيدة وذات مخاطر قليلة؟

• نعم؛ مؤخراً تمّ تطوير دعامات حيوية قابلة للتحلل (Degradable bioscaffolds) مصنوعة من المواد المنتشرة خارج خلايا النسيج الضام (extracellular matrix)، والتي تستعمل في عمليات ترميم المريء لمنع حدوث التضيق أو التسرب في مكان إجراء العملية.
• تستخدم هذه الدعامات الحيوية على شكل لصقات بنائية لدعم هيكل (قطر) المريء أثناء القيام بالعملية الجراحية الترميمية، حيث تصبح هذه اللصقات مستقبلاً جزءاً من هيكل المريء، ولا يمكن تمييزها عن الأجزاء السليمة الأخرى.

ممّ تتكون هذه اللصقات الترميمية؟

كما أشرنا سابقاً تتكون من المواد المنتشرة خارج خلايا النسيج الضام مثل الكولاجين والإيلاستين (Elastin) المأخوذة من مصادر حيوانية.

كيف يتم إجراء هذه العملية الجراحية؟

السمك الكامل لجدار المريء المفقود يتم تعويضه عن طريق هذه اللصقات البنائية، والتي يتم خياطتها مع الأطراف السليمة الباقية للمريء بطريقة مشابهة لعملية ترميم الأوعية الدموية.

ما هي ميزة عملية ترميم المريء باستخدام اللصقات البنائية؟

كما ذكرنا سابقاً، فإنّ ستعمال هذه الطريقة يعطي نتائج سريرية مثالية وذات مضاعفات قليلة وفترة تماثل للشفاء قصيرة نسبياً، حيث تسمح للمريض بمعاودة تناول الطعام والشراب خلال فترة أسبوع بعد إجراء العملية الجراحية.