يحتاج الإنسان للبقاء على قيد الحياة إلى الأكسجين للتنفس وإلى الغذاء والماء للقيام بالوظائف الحيوية.
في بعض الحالات المرضية الشديدة يتعذر على الإنسان تناول الغذاء وامتصاصه بالطرق الطبيعية، أو أن يحتاج إلى مغذيات بكميات لا يمكن الحصول عليها بالطرق الطبيعية، وهنا يتم اللجوء للتغذية الصناعية للبقاء على قيد الحياة.
يحتاج المرضى إلى تغذية صناعية إذا كانوا غير قادرين على تناول الطعام الكافي عن طريق الفم أو إذا كانت الأمعاء الدقيقة غير قادرة على امتصاص المغذيات من طعامهم.
على سبيل المثال: يمكن للغيبوبة، الزهايمر أو شلل عضلات الحلق أن تمنع البلع العادي وكذلك العيوب الخلقية في الفم والحلق.
قد يكون من الضروري إزالة الأمعاء الدقيقة المريضة عن طريق عملية الجراحية في بعض أنواع السرطان وهو ما قد لا يترك مساحة كافية لاستيعاب ما يكفي من المواد الغذائية حتى يتمكن المريض من البقاء على قيد الحياة. بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تعيق امتصاص الغذاء من الأمعاء.
قد يحتاج المرضى أيضًا إلى تغذية صناعية عندما يكونوا قد أصيبوا بعدوى كبيرة أو أصيبوا بإصابات خطيرة مثل: حرق مساحة كبيرة من الجلد. في هذه الحالات، يكون لدى المرضى متطلبات أكبر بكثير للمغذيات، والمكملات الاصطناعية قد تكون مطلوبة.
الهدف من التغذية الاصطناعية هو توفير جميع العناصر الغذائية الضرورية للبقاء على قيد الحياة، وخاصة في الأطفال للسماح بالتطور الطبيعي.
يمكن أن تساعد التغذية الصناعية على التئام الجروح وقد تؤدي إلى تعافي أسرع وأفضل بعد الجراحة الكبيرة أو أي شكل آخر من أشكال التلف الحاد للأنسجة، حتى عندما يتم تناول بعض الطعام والشراب عن طريق الفم، حيث قد لا يكون كافياً لتوفير التغذية الإضافية المطلوبة للإصلاح.
يمكن تحقيق التغذية الاصطناعية بطريقتين مختلفتين: يمكن توصيل التغذية إلى القناة الهضمية حيث يمكن امتصاصها بشكل طبيعي (معوي) أو تدخل مباشرة في مجرى الدم (بالحقن).
إذا كانت أمعاء المريض وجهازه الهضمي تعمل بشكل كاف ولكن لا يمكن تناول الطعام عن طريق الفم مثلا في حالات الغيبوبة أو استخدام أجهزة التنفس الصناعي.
تتم عن طريق تمرير أنبوب تجويف دقيق من خلال أنف المريض إلى المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة.
إذا كان من المتوقع أن تطول المدة يتم استبدال هذا الأنبوب الأنفي مع أنبوب المعدة: الذي يمر عبر فتحة صغيرة مصنوعة جراحيا من خلال جلد البطن إلى المعدة.
عندما يكون الجهاز الهضمي العلوي للمريض يعاني من بعض الأمراض أو قد خضع لعملية جراحية، يمكن تجاوز هذا عن طريق وضع الأنبوب المعوي في الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة.
الفائدة الرئيسية لاستخدام التغذية المعوية هي أنه يتم توصيل الغذاء إلى الأمعاء الدقيقة، وبذلك يتم استخدام الطريق الطبيعي لامتصاص المغذيات، وهذا قد يحسن قدرة القناة الهضمية على مقاومة العدوى، وهو أمر مهم للغاية للمرضى الذين قد يكون لديهم بالفعل مناعة منخفضة.
هذا الشكل من التغذية الاصطناعية يقلل من مشاكل الوصول إلى أوردة المريض، وهناك فرصة أقل بكثير للعدوى من التغذية بالحقن.
عندما لا يكون من الممكن تقديم التغذية في القناة الهضمية في المرضى الذين لديهم مرض في الأمعاء أو الذين خضعوا لجراحة الأمعاء الرئيسية، فقد يحتاجون التغذية الوريدية.
مع هذا النوع من التغذية الاصطناعية، يتم توصيل العناصر الغذائية مباشرة إلى مجرى الدم حيث يتم وضع أنبوب صغير في وريد كبير في الرقبة أو فوق عظمة الترقوة عن طريق قسطرة.
إن إدخال هذا الأنبوب هو تقنية متخصصة للغاية، وقد تتطلب في بعض الحالات إجراء عملية جراحية تحت التخدير العام.
بسبب هذه المشاكل، يتم استخدام هذه التقنية فقط في المرضى الذين لهم متطلبات عالية من السعرات الحرارية وأمعاء غير عاملة. ويمكن أيضا استخدامه في الأطفال الذين لا يستطيعون تحمل التغذية المعوية.
https://www.webmd.com/digestive-disorders/feeding-tube-placement#1
https://www.urmc.rochester.edu/encyclopedia/content.aspx?contenttypeid=135&contentid=24
https://www.encyclopedia.com/medicine/encyclopedias-almanacs-transcripts-and-maps/artificial-feeding
https://www.msdmanuals.com/professional/nutritional-disorders/nutritional-support/total-parenteral-nutrition-tpn#v883749
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.