حسيس جنبي

يُعرف الحسيس الجنبي بالاهتزازات الحاصلة في جدار الصدر، بسبب احتكاك الأسطح الخشنة المقابلة للجنبة. تصدر الرئة هذه الاهتزازات بشكل طبيعي، ولكنها تحدث أحياناً بسبب بعض الحالات المرضية التي تؤدي إلى تغيير طبيعتها (ازدياد الحسيس أو تناقصه) كما هو الحال في التهاب الجنبة الناجم عن نقص السائل المشحم للرئتين وغيرها من الأمراض الرئوية.

تشبه هذه الأصوات الصوت الناتج عن فرك الإبهام بالسبابة بالقرب من الأذن. وللإحساس بهذه الاهتزازات وتحديد طبيعتها للوصول إلى التشخيص المناسب لا بد من إجراء فحص الرئة.

ينقسم فحص الرئة إلى أربعة أجزاء؛ ويعتبر الجس أو الملامسة أو التحسس (Palpation) هو الجزء المهم في هذه الحالة والضروري لسماع الحسيس الجنبي وتحديد ماهيته. أما الأجزاء الأخرى لفحص الرئة والتي تستخدم أيضاً لفحص القلب والبطن فهي: المراقبة، والطرق، والتسمع (Inspection, Percussion, Auscultation).

يلعب الفحص الرئوي بأقسامه المختلفة دوراً مهماً في تشخيص أمراض الرئة والبدء الفوري بالعلاج بناءً على ذلك.

فحص الجس (Palpation)

يعتبر فحص الجس أو التحسس بشكل عام أحد التقنيات المستخدمة في فحص الرئتين، ويقوم الفاحص خلاله باستخدام سطح الأصابع أو الأيدي كاملة للإحساس بالعلامات الطبيعية أو العلامات المشيرة إلى الأمراض.
يلعب فحص الجس دوراً ثانوياً في فحص الصدر الطبيعي بسبب وجود الأضلاع التي تغطي التراكيب الداخلية المرغوب بفحصها، مما يجعل هذه التراكيب غير قابلة للجس.

يكون الحسيس الجنبي أيضاً غير موجود في بعض الناس الذين يتمتعون بصحة جيدة خصوصاً أصحاب الأصوات الناعمة أو الذين يملكون جداراً صدرياً سميكاً. ولكن يستطيع الطبيب من خلال هذا الفحص اكتشاف ما يلي:

• تماثل حركة الصدر: يقوم الفاحص بفرك يديه قبل لمس ظهر المريض، وذلك لعدم تعريضه للبرودة ثم يضع كلتا اليدين على الظهر في نفس مستوى الضلع العاشر مع توجه الإبهام ناحية العمود الفقري بشكل يوازي القفص الصدري. من المفترض أن تتحرك اليدين إلى الخارج بشكل متماثل مع تنفس المريض الذي لا يعاني من مشاكل تنفسية. في حالة إصابة المريض بأمراض الجنبة تتحرك إحدى اليدين على جانب الصدر المصاب إلى الخارج بدرجة أقل من الأخرى.
• تشوهات الهيكل العظمي الصدري.
• تغيرات درجة حرارة الجلد.
• التورم.
• وجود الكتل.
• جس الحسيس الجنبي وتحديد طبيعته: بوضع الجانب الزندي (والعظم تحديداً) لكلتا اليدين على جانبي الصدر خلال الطلب من المريض أن يتلفظ بكلمة Blue Moon أو Ninety-Nine، يستطيع الفاحص الإحساس بالاهتزازات التي ترسلها الرئة بشكل طبيعي إلى جدار الصدر. يكرر الفاحص نفس العملية حتى ينتهي من الجهة الخلفية للصدر كاملة.
• تفحص الأماكن المؤلمة.
• في حالة الإصابات للتأكد من وجود كسر في الأضلاع.

ملاحظات مهمة بخصوص الفحص الرئوي وفحص الجس

• الحرص على كون المنطقة المرغوب بفحصها مكشوفة بشكل معقول مع بقاء المريض مغطى قدر الإمكان، ويتطلب ذلك الاستخدام الذكي لأثواب المستشفى وستائر غرفة الفحص.
• قد يساعد التفكير في الأمور التي قد تشعر الشخص الذي يقوم بالفحص بالتوتر قبل بدء الفحص على التخفيف من توتره وقت الفحص، ويشمل هذا فكرة القيام بفحص ولمس أجسام أشخاص غرباء لا تربطهم صلة قرابة أو معرفة بالطبيب الفاحص. من الأمور التي قد تشعر الطبيب بالتوتر أيضاً هي كيفية مساعدة المريض على كشف المنطقة المراد فحصها بشكل يسمح بالفحص الدقيق دون الاضطرار إلى كشف أجزاء كبيرة من الجسم. وأيضاً، ينبع التوتر أحياناً من كون الفحص الرئوي بشكل عام فحصاً غير اعتيادي وحساساً جداً.
• من الضروري الشرح للمريض سبب إجراء الفحص قبل البدء به.
• عدم التسرع خلال إجراء الفحص، وتجنب التسبب بالألم للمريض.
• تجنب وضع السماعات خلال ثوب المستشفى أو لمس المريض من فوق الثوب؛ لأن ذلك يعيق الفحص ويؤدي إلى إغفال نتائج مهمة.
• عند إجراء الفحص الرئوي على الإناث ينصح بطلب مساعدتهم.