(طفل عمره أربع سنوات وخمسة أشهر بدأ يفقد قدرته على التحكم بالتبول، وبدأ يعزف عن اللعب مع زملائه من أطفال المدرسة، ثم بدأ يتعثر في الحديث ويخطئ في تكوين الجمل، وبعد عامين فقد كلية مهاراته اللغوية وقدرته على التواصل والإخراج كما تدهورت قدرته الحركية تدريجياً)
لا توجد حدود بارزة بين السوي والمرضي وهذه الصعوبة تظهر بوضوح عند الطفل لأنه في مرحلة النمو، يعد اضطراب الطفولة التفككي من الفئة الرابعة من اضطرابات النمو الشاملة، التي تضم ثلاث إعاقات أخرى هي(التوحد- الاسبرجر-الريت). وهنا سنتعرف على:
يعرف بأنه اضطراب نفسي تنفصل فيه أفكار الطفل ومشاعره وذكرياته عن وعيه أو درايته. ويطلق على هذا الاضطراب 'التفكك الذهاني' 'هيلير'. يبدأ السلوك في التراجع حتى سن الولادة يفقد معه الطفل العديد من مهارات التواصل التي اكتسبها من قبل، ومن هنا جاء مصطلح اضطراب الطفولة التحليلية(التفككي).
الاضطراب التفككي يمثل 10:1 بالنسبة لاضطراب التوحد، معدل الانتشار 100000:1 طفل ذكر.
وعموما يظهر من السنة الرابعة من العمر، وبعد فترة لا تقل عن 2 سنوات من التطور الطبيعي.
أسباب اضطرابات الطفولة التحليلية: اضطراب الطفولة التحليلية (التفككي) ليس له سبب معروف، ولكن لوحظ أن الاضطراب يصاحب بعض الأمراض العصبية مثل الصرع – اضطرابات الميتابوليزم (الأيض).
أعراض اضطرابات الطفولة التحليلية: تشبه أعراض الطفولة التحليلية (CDD) إلى حد كبير أعراض التوحد فيما عدا اختلاف أساسي يتمثل في كون التوحد غالباً يولد به الطفل ويمكن أن يكتشف في بعض الحالات في الأشهر(أو الأسابيع) الأولى بعد الولادة. لكن في (CDD) لا تظهر الأعراض إلا بعد العام الثاني وفي بعض الحالات يتأخر ظهورها لعدة سنوات لكن قبيل العام العاشر من عمر الطفل وبعد أن يكون قد مر بمراحل نمو طبيعي مكتسباً خلالها العديد من المهارات اللغوية والاجتماعية والحركية.
1- تطور طبيعي لمدة سنتين على الأقل بعد الولادة يتجلى بوجود تواصل لفظي أو غير لفظي، علاقات اجتماعية، لعب وسلوك تكيفي مناسب للعمر. 2- يفتقد الطفل لمهارات تم اكتسابها سابقًا (قبل عمر 10 سنوات) في اثنين على الأقل من المجالات التالية: المهارات اللغوية فهماً وتعبيراً. المهارات الاجتماعية. مهارات التحكم في عمليات الإخراج. مهارات اللعب المهارات الحركية. 3- قصور وظيفي في الأداء في المجالات الآتية: اختلال كيفي في التفاعل الاجتماعي مثل الاختلال في السلوكيات غير اللفظية، الإخفاق في تكوين وتطوير علاقات مع الأطفال في نفس السن وانعدام التبادل الانفعالي أو الاجتماعي. اختلالات نوعية في التواصل مثل تأخر أو انعدام الكلام، انعدام القدرة على بداية الحديث أو الاستمرار به، استخدام مكرر ونمطي للغة، انعدام ألعاب الخيال المتنوعة. تشخيص جمعية الطب النفسي لاضطرابات الطفولة التحليلية:
نفس طريقة العلاج المتبعة في طفل التوحد وهى كالآتي: العلاج السلوكي: إن الهدف من العلاج هو تقديم طفل لا يمثل عبئًا على الأسرة ولا المجتمع: تقوية أداء الطفل ومشاركته في المدرسة والمجتمع التقليل من أداء السلوكيات المبهمة غير المفهومة التحسين من قدرة التواصل اللفظي وغير اللفظي(تشجيع الطفل وتعليمه النقاط والحروف، تحسين قدرة القراءة والكتابة ولابد أن يكون هناك تواصل وجداني بين الطفل والمعلم). ويمكن للعلاج السلوكي تقوية التواجد الاجتماعي وتشجيع الطفل على رعاية نفسه، ويرشح العديد من الخبراء في هذا المجال 'التدريب في حجرة دراسية' بالإضافة للعلاج السلوكي. الطرق الحديثة استخدام العقاقير النفسية والتركيز على الأدوية التي تقلل من الميول الاندفاعية والسلوكيات الهادمة لدى الطفل (مضادات الاكتئاب، مضادات الذهان، الليثيوم، أمانتادين). ومن خلال الدراسات وجد أن تطبيق البرنامج العلاجي بصورة صحيحة وبحرفية ونظام يؤدي ذلك إلى نتائج طيبة. علاج اضطرابات الطفولة التحليلية:
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.