هو اضطراب وراثي نادر يحدث في عملية أيض الحمض الأميني "الميثيونين"، الذي يتراكم في الدم والبول مسببًا مشكلات صحية خطيرة، يحدث هذا المرض عندما ينتقل الجين المسئول عن هذا الاضطراب من الآباء للأبناء.[1][2]
يتم تكسير الأطعمة البروتينية في الجسم، مثل اللحوم والأسماك، لتتحول إلى أحماض أمينية، حيث تعد الأحماض الأمينية هي مكونات البروتين الأساسية، كذلك يقوم الجسم بتفكيك تلك الأحماض الأمينية غير الضرورية وإزالتها من الجسم.[3] اقرأ أيضًا: نقص الأحماض الأمينية في الجسم لذلك يكون الأطفال المصابين بمرض البيلة الهوموسيستينية غير قادرين على إزالة الميثيونين من الجسم؛ مما يتسبب في تراكم الميثيونين ومواد كيميائية أخرى ضارة تسمى الهوموسيستين في الدم، وإذا لم يتم علاج الأطفال المولودين بهذه الحالة، فإنها ستتطور تدريجيًا وتسبب إعاقة ذهنية خلال السنوات الأولى من حياتهم، وتزداد شدتها مع مرور الوقت. [3]
تحدث حالة البيلة الهوموسيستينية نتيجة عدم قدرة الجسم على تكسير الحمض الأميني الميثيونين، وذلك نتيجة حدوث خلل في الإنزيم المسؤول عن تكسير الميثيونين في الجسم، وهذا الخلل يتم توارثه من الآباء للأبناء.[1]
لا تظهر أعراض عادة لدى الأطفال حديثي الولادة المصابين بمرض البيلة الهوموسيستينية في البداية، حيث تتطور الأعراض تدريجيًا على مدى عدة أشهر نتيجة تراكم الميثيونين في الدم.[2]
يؤثر مرض البيلة الهوموسيستينية على الأطفال بصورة مختلفة، وبالتالي قد تختلف الأعراض من طفل لآخر، وتشمل أهم الأعراض ما يلي:[1]
يتم تشخيص البيلة الهوموسيستينية من خلال فحص الأطفال بعد الولادة بفترة وجيزة باستخدام بعض الاختبارات، تشمل هذه الاختبارات ما يلي:[1][4]
يعتمد علاج البيلة الهوموسيستينية على إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، وبعض أنواع العلاج الدوائي، وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:[3]
يتطلب الوقاية من مرض البيلة الهوموسيستينية اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير، تشمل تلك الإجراءات ما يلي: [4]
يمكن أن تحدث العديد من المضاعفات التي قد تكون مهددة للحياة لمرض البيلة الهوموسيستينية، وتشمل ما يلي:[4]
لا يوجد علاج مباشر لمرض البيلة الهوموسيستينية، وقد يكون استخدام فيتامين B6 مفيدًا لما يقرب من نصف المصابين بهذه الحالة.[4] لذا إذا تم تشخيص هذه الحالة في مرحلة الطفولة، فإن البدء في اتباع نظام غذائي منخفض الميثيونين يمكن أن يساعد على الوقاية من بعض المضاعفات، مثل الإعاقة الذهنية، أو فقدان الرؤية أو السكتات الدماغية، أو أمراض القلب، أو الجلطات الدموية. قد تستمر مشكلات الرؤية حتى مع العلاج، لكن يمكن إصلاحها بالجراحة أو بطرق أخرى، ولذلك تقوم بعض الدول بفحص جميع الأطفال حديثي الولادة للكشف عن البيلة الهوموسيستينية.[4] أما لأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الحمض الأميني في الدم بصورة مستمرة، فلديهم خطر متزايد للإصابة بجلطات الدم التي يمكن أن تسبب مشكلات طبية خطيرة تهدد الحياة.[4]
[1] WebMD.com. What Is Homocystinuria? Retrieved on the 20th of July, 2023. [2] Matt Demczko. Phenylketonuria (PKU). Retrieved on the 20th of July, 2023. [3] National Health Service (Nhs). Homocystinuria. Retrieved on the 20th of July, 2023. [4] Mountsinai.org. Homocystinuria. Retrieved on the 20th of July, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.