يُعرَّف السل (بالإنجليزية: Tuberculosis) بأنَّه عدوى خطيرة ناتجة عن الإصابة ببكتيريا المُتَفَطِّرَة السُّلِّيَّة (بالإنجليزية: Mycobacterium tuberculosis) التي تصيب عادةً الرئتين، لذلك تُسمى بالسل الرئوي.
وفي بعض الأحيان تنتقل هذه البكتيريا من الرئتين لتصيب أعضاء أخرى في الجسم مثل نخاع العظم، والكبد، وبطانة القلب، والدماغ، والحبل الشوكي، وتسمى العدوى في هذه الحالة بالسُلٌّ المُنْتَثِر (بالإنجليزية: Disseminated tuberculosis). وقد تظهر أحياناً عدوى السل المنشر كبقع صغيرة جدًا مشابهة لبذور الدُخن التي يبلغ طولها حوالي 2 مم متناثرة في أنسجة مختلفة وتسمى في هذه الحالة البقع الصغيرة جدًا المشابهة لبذور الدُخن التي يبلغ طولها حوالي 2 مم متناثرة في أنسجة مختلفة، وتسمى في هذه الحالة بالسُلٌّ الدُخْنِيّ (بالإنجليزية: Miliary Tuberculosis). وسُميّت بهذا الاسم من قبل جون جاكوب في عام 1700 ميلادي بناءً على كيفية ظهورها بعد تشريح أجسام المتوفين.
وتعتبر الإصابة بهذه الحالة نادرة الحدوث لدى الأشخاص الذين لديهم نظام مناعي طبيعي. وتكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص منقوصي المناعة، والأطفال تحت سن الرابعة، وكبار السن.
ما هي أعراض السل الدخني؟
وتوجد أعراض أقل شيوعاً وتكون مرتبطة أكثر بالسل الدخني يذكر منها:
اقرأ أيضاً: اليوم العالمي لمرض السل
ما هي أسباب السل الدخني؟
يعتبر مرض السل مرض معدي جداً. وتنتشر بكتيريا السل عن عبر الرذاذ المتطاير من سعال أو عطس أحد المصابين بهذا المرض. كما يمكن أن تبقى البكتيريا معلقة في الهواء لعدة ساعات وتسبب المرض. ويمكن أن تعيش على الأسطح الخارجية لفترة طويلة.
ويزداد خطر الإصابة بالسل الرئوي في حال وجود العوامل التالية:
وعند إصابة الجسم بالعدوى يتم احتواء السل في الرئة عن طريق تكوين أورام حبيبية صغيرة، كاستجابة للعدوى، وفي هذه الحالة تُسمى العدوى بالسل الرئوي أو الأولي
وفي حال كان جهاز مناعة المصاب قوي وقادر على احتواء العدوى، لا تظهر أي أعراض ولا يعد المرض معدياً ويسمى السل الكامن (بالإنجليزية: Latent TB). بينما إذا توقف الجهاز المناعي عن العمل بشكل صحيح، فقد يتحول السل الكامن إلى السل النشط (بالإنجليزية: Active TB)؛ وعندها تظهر الأعراض ويكون معدياً.
كما يمكن أن تنتشر بكتيريا السل في حال ضعف جهاز المناعة وعدم تكون الأورام الحبيبية بشكل صحيح، وبالتالي عدم قدرة جهاز المناعة على احتواء العدوى الأولية. ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسل الدخني ما يأتي:
وعادةً ما تنتشر عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوي، وتصيب أجزاء أخرى من الجسم، لتُسبب الإصابة بالسل الدخني أو المنتثر. وتكثر انتشار هذه البكتيريا إلى المواقع التالية: الجهاز العصبي المركزي، والكبد، والطحال، والكلى، والغدد الكظرية، ومشيمية العين، والجلد.
اقرأ أيضاً: خطورة عودة إنتشار مرض السل بين البشر
كيف يتم تشخيص السل الدخني؟
تتشابه أعراض السل الدخني مع أعراض العديد من الأمراض. وقد يصعب العثور على البكتيريا عندما يتم فحص الدم أو السوائل الأخرى أو عينات الأنسجة تحت المجهر، مما يؤدي إلى صعوبة التشخيص.
لذلك يلجأ الطبيب إلى اختبارات مختلفة لإجراء التشخيص مثل اختبار الجلد للكشف عن السل، والمعروف أيضًا باسم اختبار مانتو السلين؛ وهو للكشف إذا تعرض الجسم للبكتيريا المسببة للسل. لكن لا يظهر هذا الاختبار إذا كان الشخص يعاني من عدوى نشطة، بل تقتصر النتيجة على إظهار إذا كان قد أصيب بالسل في مرحلة ما.
وإذا كانت نتيجة الفحص إيجابية يلجأ الطبيب إلى أخذ صورة الأشعة السينية لصدر المصاب في حال ظهور أعراض توحي بالسل. وفي حالة الإصابة بالسل تبدو الصورة مثل الالتهابات الأخرى، أما في حالة السل الدخني فإن ظهور نمط بذور الدخن هو سمة مميزة له. لكن هذه السمة لا تظهر إلا في حالة الإصابة بالعدوى لفترة طويلة.
وتوجد اختبارات أخرى يلجأ إليها الطبيب لتأكيد تشخيص مرض السل الدخني وهي:
وبما أنَّ السل الدّخني يؤثر في أعضاء الجسم الأخرى إلى جانب الرئتين، فسيرغب الطبيب في إجراء اختبارات أخرى اعتمادًا على المكان الذي يعتقد أن العدوى فيه مثل:
ما هو علاج السل الدخني؟
يعالج مرض السل الدخني بنفس طريقة علاج السل الرئوي، لكنه يحتاج إلى مدة زمنية أطول للعلاج. ولعلاج السل الدخني يتم اللجوء إلى ما يأتي:
ما هو سير مرض السل الدخني؟
يعد مرض السل الدُّخني عدوى نادرة ولكنها معدية ومهددة للحياة. ويتطلب علاج المرض عدة أشهر باستخدام مضادات حيوية متعددة. ومن المهم أن يتم تشخيص العدوى في أقرب وقت ممكن وتناول المضادات الحيوية لأطول فترة ممكنة، إذ يعطي نتيجة جيدة ويحد من انتشار المرض إلى الأشخاص آخرين.
ما هي مضاعفات مرض السل الدخني؟
قد تسبب الإصابة بالسل الدخني المضاعفات التالية:
كما قد ترتبط الأدوية المستخدمة لعلاج السل بالآثار الجانبية التالية:
كيف يمكن الوقاية من مرض السل الدخني؟
ولحسن الحظ، يمكن الوقاية من الإصابة بمرض السل حتى لو تعرض الشخص إلى البكتيريا المسببة للمرض. وفي البداية يجب على المصابين بالسل النشط أخذ العلاجات اللازمة للحد من انتشار المرض للآخرين. ويمكن اتباع النصائح التالي للحد من انتشار المرض:
كما يوجد لقاح ضد عدوى السل يُعطى للرضع يُعرَف بلقاح عُصية كالميت غيران (بالإنجليزية: Bacillus Calmette-Guérin vaccine) واختصاراً BCG.
Nancy L. Moyer. Miliary Tuberculosis. Retrieved on the 25th of June 2020, from: https://www.healthline.com/health/miliary-tuberculosis Dylan Tierney, Edward A. Nardell. Miliary Tuberculosis (TB). Retrieved on the 25th of June 2020, from: https://www.merckmanuals.com/home/infections/tuberculosis-and-related-infections/miliary-tuberculosis-tb Ada’s Medical Knowledge Team. Disseminated Tuberculosis. Retrieved on the 25th of June 2020, from: https://ada.com/conditions/disseminated-tuberculosis/#:~:text=Disseminated%20tuberculosis%2C%20also%20known%20as,with%20tuberculosis%20or%20years%20afterwards. Medlineplus. Disseminated tuberculosis. Retrieved on the 25th of June 2020, from: https://medlineplus.gov/ency/article/000624.htm Web MD. Tuberculosis Prevention: What to Know. Retrieved on the 25th of June 2020, from: https://www.webmd.com/lung/tuberculosis-prevention
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.