فَيرُوسُ الْتِهابِ الكَبِدِ أ هو واحد من انواع الفيروسات التي تسبب التهاب الكبد الوبائي الفيروسي وهو من الكائنات الحية الدقيقة المعدية التي تنقل عبر البرز الى الفم يتصف الفيروس بانه صغير لا تحتوي على غلاف فيروسي بروتيني و تتشابه مع عائلة الفيروسة البيكورناوية بالصفات
فيروس الْتِهاب الكَبِدِA هو إلتهاب يصيب الكبد بسبب أحد الفيروسات، والذي يُطلق عليه فيروس الْتِهاب الكَبِدِA. والهدوى بهذا الفيروس تتفاوت في الشدَّةِ، وتمرّ في مرحلة حادّة تبدأ عموماً في أسبوعين إلى ستّة أسابيع بعد الإتصال بالفيروس، وتدوم لمدّة لا تطول عن شهرين إلى ثلاثة شهور. وقد تحدث الإصابة بفيروس الْتِهاب الكَبِدِA في حالات مفردة بعد الإتصالِ مَع قريب أَو شريك جنس مًصاب. وبشكل متناوب، قد تتنامى الأوبئة عندما يتلوّث الغذاء والماء الصالح للشرب بغائط شخص مُصَاب. الوصف: عُرف الْتِهاب الكَبِدِA فيما سبق بإلتهابِ الكبد المعدي لأنه ينتشِر نسبياً بسهولة مِنْ أولئك المصابين للأسرة المقربّة بالإتصال. وحالما تنتهي العدوى، لا يكون هناك مرحلة مُزمنة دائمة مِنْ المرضِ. وعلى أية حال، فهو ليس غير المألوف الإصابة بنائبة ثانية مِنْ الأعراضِ بحوالي الشهر بعد العدوى الأولى؛ وهذا يُدْعَى النُكْس، ولَكنَّه من غير الواضح ما إذا كان الفيروس يَستمرّ عندما ترجع الأعراض. وقد يصاب كلا الأطفال و البالغين بفيروس الْتِهاب الكَبِدِA .
يتراوح الوقت منذ التعرّض لفَيرُوس الْتِهابِ الكَبِدِA إلى بدأ الأعراض مِنْ أسبوعين إلى سبعة أسابيعِ وبالمتوسّط حوالي الشّهر. و يمرّ الفيروس في الغائطِ، وتحديداً يكون متأخراً أثناء دَور الحَضانَة، قَبْلَ أَنْ تَظْهرُ الأعراض لأول مرّة. والأشخاص المصابين يكونون معدين جدّا بدأً من إسبوع تقريباً قَبْلَ أَنْ تنامي الأعراض، وتَبْقى في تصاعد حتى يكون اليرقان (اصفرار الجلدِ) ظاهراً. ويعتبر الأطفال الضحايا الرئيسيين، لكن غالباً لا يكون لديهم أكثر من مرض يشبه النزلة (الإنفلونزا) أَو لا يكون هناك أعراض مطلقاً ( تسمّى بعدوى دُوَيْنَ سَّريرِيّة)، بينما البالغون تزيد عندهم احتماليّة التعرّض لأعراض حادّة أكثر. يُمْكِنُ لأوبئة العدوى بفيروس الْتِهاب الكَبِدِA أَنْ تُصيب العشرات وبالأحرى المِئات ( أَو في مناسبات نادرة، الآلاف) مِنْ الأشخاص. وفي عقل العامّة، تكون حالات تفشّي إلتهاب الكبد أِ عادةً مُرتَبَطة بأكل الغذاء الملوث في إحدى المطاعم. و هو أمر حقيقي أنّ تجار الطعام، الذين أنفسهم قد لا يكون عندهم أعراض، يُمْكِنُ أَنْ يَبْدأوا بدق جرس الإنذار، الوباء الواسع الإنتشار. والعديد مِنْ أنواعِ الغذاء يُمْكِن أَنْ تُصاب بالعدوى من خلال المياه المجاري التي تحتوي فيروس الْتِهاب الكَبِدِA، لكن الحيوانات الصدفيّة، من مثل الرَّخْوِيَّات والمحار، تكون مذنّبة (جانيّة) بشكل عامّ. وبعيداً عن الغذاءِ والماءِ الملوثين، يوجد بَعْض المجموعات في خطر متزايد للإصابة بإلتهابِ الكبد المعدي: الأطفال في مراكز الرعاية اليوميّة، حيث تبديل حفّاظات الأطفال ينقل العدوى من خلال الإتصال البرازي الفمويّ. والألعاب والأجسام الأخرى قَدْ تبقى ملوثة لبَعْض الوقتِ. و غالباً يجلب الطفل الذي لا توجد لديه أعراض العدوى للبيت إلى أشقّائه و أبويه. لقوّات العسكريّة (الجنود) الذين يعيشون تحت ظروف مزدحمة في المعسكرات أَو في الميدان. أي أحد يعيش في ظروف مكتظّة بالسكان وقذرة بشدّة، من مثل الفقراء جدّاً و أولئك الموجودين في مخيّمات اللجوء أَو سجناء الحرب". الرجال الشاذّون جنسياً يكونون في خطر على نحو متزايد من الإصابة بعدوى فيروس إلتهابِ الكبدA مِنْ الإتصال الجنسيِ الفموي الشرجيِ. "المسافرون الذين يَزُورون منطقة فيها فيروس إلتهابِ الكبدA شائع يكونون في خطر من الإصابة بالمرض.
غالباً تكون الأعراض الأولى هي التعب و الحكّ في كلِّ مكان من الجسم و الغثيان و فقدان الشهية. فيما أولئك الذين يَحْبّون شُرب القهوة وتدخين السجائر قَدْ يَفْقدون ذوقهم. وتكون الحُمَّى الخفيفة شائعة عند المصابين؛ و نادراً ما تزيد على 38.3 دَرَجَة مِئَوِيَّة. وأمّا الكبد فيتضخّم غالباً و يُسبّب ألماً أَو مضضاً في الجزءِ العلويّ الأيمن من البطن، وبعد ذلك يتنامى اليرقان، وهو نمطيّاً يدوم لسبعة إلى عشَرة أيام. والعديد مِنْ المرضى لا يَزُورون الطبيب حتى يصفرّ جلدَهم، و بحدود ثلاثة من أربعة أطفال لا يكون عندهم أعراض لعدوى فَيرُوس الْتِهابِ الكَبِدِA، لكن حوالي 85 % مِنْ البالغين يكون عندهم أعراض. وإضافةً إلى اليرقان، تكون أعراض الألم البطني و فقدان الشهية و الشعور بالسوء بشكل عام هي الأكثر شيوعاً. حالات خاصّة: مريض أَحْيانِيّ بإلتهاب الكبدA سَيَبْقى مصاباً باليرقان لمدّة شهر أو شهرين أَو حتى أطول من ذلك ، ولكن في النهاية سيختفي اليرقان. ونادراً جداً , أن يتنامى عند أحد المرضى مثل هذا الإلتهاب الكبدي الحادّ والذي نتيجته أن يفشل الكبد.وفي البلدان المتطورةِ , يمكن أت تبلي المرأة الحبلى التي تضمّ فيروس إلتهاب الكبد A بلاءً حسناً بالرغم من أن شكلاً مختلفاً لإلتهابِ الكبد الفيروسي (إلتهاب الكبد E) يُمْكِن أَنْ يُسبّبَ عدوى حادّةَ عند النِساء الحوامل. أمّا في الدول الناميةِ، على أيّة حال، قَدْ تُثبت العدوى أنها قاتلة ربما لأن التغذيةَ غير كافية.
إنّ اليرقان و الأعراض الشبيه بالإنفلونزا بالإضافة إلى التحسّن السريع توحي بإلتهاب الكبد المعدي دون إجراء إختبارات خاصّة. وإذا كان هناك أيّ سؤال ، يستطيع الإختصاصي في الاِضطراباتِ المعوية أَو الأمراضِ المُعدية أَنْ يُؤكّد التشخيص- كشف ضدّ معيّن، وهذا يُدعى ضدّ الإِيجُM ( الغلوبولين المَناعِيُّM) لإلتهاب الكبدA، والذي يتطوّر عندما يحضر فيروس إلتهاب الكبدA في الجسمِ. و هذا الإختبار دائماً ما يشجّل إيجابياً عندما يكون عند المريض أعراض، وينبغي أَنْ يستمر ليُسجّل إيجابيّاً لأربعة إلى ستّة شهورِ. وعلى أية حال، ضدّ الإِيجُM ( الغلوبولين المَناعِيُّM) لإلتهاب الكبدA سَيَستمرّ لمدى الحياة في الدمِّ و يكون مُحَصِّناً ضدّ عَودَة العَدْوَى.
لا يوجد مضادات حيوية أَو أدوية أخرى يمكنها أن تقصّر إلتهاب الكبد المعدي عندما تظهر الأعراض. وينبغي على المرضى أَنْ يَرتاحوا في السريرِ قدر الحاجة و أخذ نظام غذائي صحيّ و تجنّب شُرْب الكحولِ و/ أَو أيّ أدوية يُمْكِن أَنْ تُتلفَ الكبد. وإذا ما شْعر المريض بصحة جيده فيمكنه/ها العَودة للمدرسة أَو العَمَل حتى إذا بَعْض كان هناك بقايا لليرقان.
إن الطريقة الوحيدة أفضل للحماية مِنْ إنتشار عدوى فيوس إلتهاب الكبدA هي غسل الأيدي بعناية بعد إستعمال المرحاض. وينبغي على أولئك المصابين عدم مشاركة المواد التي قَدْ تَحْمل العدوى. حيث أنّ العناية الخاصّة يَجِب أَنْ تُؤْخَذ لتَجَنُّب انتقال العدوى إلى شريك الجنس. فيما يجب على المسافرين تجنّب الماء و الثلج في حال عدم التأكّد من نقائهما، أَو بإمكانهم غلي الماء لدقيقة واحد قَبْلَ شربه. وكُلّ الأطعمة المعدّة للأكل يَجِبُ أَنْ تكون مغلّفة أو مطبوخة بشكل جيد جداً أَو تكون مُقَشَّرة، في حالة الفواكه الطازجة. إذا كان من المحتمل التعرّض للإصابة بالعدوى، فمن الممكن الوقاية منها بحقنة تَحتوي الجُزء المصلي للجسم المضاد ضدّ فَيرُوس الْتِهاب الكَبِدِA. هذه المادّةِ، المسمّاة الغلوبولين المَناعِيُّ للمَصْل، تقي لدرجة 90 % حتى ما إذا تمّ الحقن بعد التعرّض، وهي تُعطى للشخص خلال فترة إسبوعين. ويَجِب على أي شخصد يَعِيش مع مريضِ مُصَاب أَنْ يتلقّى الغلوبولين المَناعِيّ للمَصْل. أمّا من أجل الحمايةِ الطويلة المدى، هناك لقاح قاتل لفيروس إلتهاب الكبدA أصبحَ متوفراً منذ عام 1995. إنّ أكثر مِنْ 95 % من المطعّمين باللقاح ستتنامى لديهم كمية كافية مِنْ الضدّ المعادي لفيروس إلتهاب الكبدA. وأولئك الذين ينبغي اعتبارهم مطعّمين بما في ذلك اختصاصيّوا الرعاية الصحية و أولئك الذين يَعْملونَ في العناية اليومية المرافق المماثلة و المسافرين المألوفين لمناطقِ التي يكون فيها تصريف المجاري سيّئاً و أولئك المصابين بإحدى أشكال داء الكبدِ المُزمن و أولئك النشيطين جداً جنسياً.
Hepatitis A virus
- ncbi.nlm.nih
available at :http://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK7864/
accessed at: 21-8-2013
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.