الحمى القرمزية هي مرض يمكن أن يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا، تسببها نوع من البكتيريا تسمى البكتيريا العنقودية أ (بالإنجليزية: Streptococcus A)، وهي نفس نوع البكتيريا التي تسبب التهاب الحلق والتهاب الجلد العقدي.[1][2]
لذلك تظهر عادة عند الأطفال الذين يعانون من التهاب الحلق أو التهاب الجلد العقدي، حيث تصنع تلك البكتيريا العنقودية نوعًا من السموم يتسبب في ظهور طفح جلدي أحمر له لون أحمر فاتح.[2]
سميت الحمى القرمزية بهذا الاسم نظرًا لأنها تسبب طفحًا جلديًا لونه أحمر فاتح ينتشر في معظم أنحاء الجسم، يشبه هذا الطفح الجلدي حروق الشمس الشديدة مع وجود نتوءات دقيقة قد تكون خشنة، ويمكن أيضًا أن تسبب الحكة.[2]
يبدأ الشعور بالتحسن ويهدأ الطفح الجلدي عادة بعد حوالي أسبوع، لكن قد يحدث تقشر للجلد في مكان الطفح الجلدي في اليدين والقدمين ويظل لعدة أسابيع.[2]
يحتاج الأطباء المصابون بالتهاب الحلق وظهر عليهم هذا النوع من الطفح الجلدي إلى العلاج بالمضادات الحيوية، لذلك ينبغي اللجوء إلى العناية الطبية في هذه الحالة.[2]
نادرًا ما يمكن أن تنتقل البكتيريا المسببة للحمى القرمزية من شخص لاًخر عن طريق الطعام، لكنها عادة تنتشر بين الأشخاص من خلال إما الرذاذ المتطاير من الجهاز التنفسي، أو من خلال الاتصال المباشر مع قرح الشخص المصاب. وعادة ما تظهر أعراض التهاب الحلق أو الحمى القرمزية على المريض بعد التعرض للإصابة بالعدوى بيومين إلى خمسة أيام.[1] تعيش البكتيريا المسببة للحمى القرمزية في الأنف والحلق، لذلك تنتقل الأشخاص المصابون البكتيريا لغيرهم عن طريق التحدث، أو السعال، أو العطس، مما ينتج عنه قطرات تنفسية تحتوي على البكتيريا، ويمكن أن يصاب الأشخاص بالعدوى في الحالات التالية:[1] يمكن أن تنتقل تلك البكتيريا أيضًا عن طريق الاتصال المباشر مع القروح المنتشرة على جلد الأشخاص المصابين، أو ملامسة السائل الموجود في القروح.[1] ينبغي العلم أن بعض الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم أعراض أو يبدو عليهم المرض، لكن الأشخاص المصابون بالحمى القرمزية وتظهر عليهم أعراض يمكنهم نشر العدوى أكثر بكثير من أولئك الذين لا يعانون من أعراض.[1]
يعد الطفح الجلدي هو العلامة الرئيسية للحمى القرمزية، يبدأ عادة على الرقبة، أو الوجه، أو الصدر، ثم ينتشر إلى الجذع والذراعين والساقين، ويكون الوجه أحمر اللون، وغالبًا ما يكون أكثر وضوحًا في المنطقة المحيطة بالفم، ينتشر كذلك في ثنايا الجسم، خاصة حول الإبطين، والمرفقين، غالبًا ما يكون الطفح الجلدي أحمر فاتح ويكون خطوطًا حمراء.[2] تشمل أعراض للحمى القرمزية الأخرى عادة ما يلي:[2] قد تظهر طبقة بيضاء اللون على اللوزتان والجزء الخلفي من الحلق، أو تبدو حمراء، ومنتفخة، ومنقطة ببقع بيضاء أو صفراء من القيح في وقت مبكر من العدوى، يمكن أيضًا أن يصبح لون اللسان مائل للبياض أو مائل للصفرة، ثم يصبح لونه أحمر ويسمى لسان الفراولة.[2]
يمكن تشخيص الحمى القرمزية من خلال فحص الطبيب للأعراض، والتاريخ الطبي، كذلك يمكن تأكيد التشخيص من خلال الفحوصات التالية:[1][2]
يعتمد علاج الحمى القرمزية بشكل أساسي على استخدام المضادات الحيوية، حيث تساعد المضادات الحيوية على:[1] ويجدر الذكر أنه يجب الاستمرار في تناول جرعة المضادات الحيوية الموصوفة حتى إذا شعر الطفل بالتحسن، كذلك يجب منع الطفل من الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة لمدة 24 ساعة بعد تناول الجرعة الأولى من المضادات الحيوية.[3] اقرأ أيضًا: علاج الحمى عند الأطفال يمكن أيضًا تخفيف أعراض الحمى القرمزية من خلال اتباع النصائح التالية:[3]
تعد أفضل طريقة لمنع الإصابة بالبكتيريا العقدية من المجموعة أ المسببة للحمى القرمزية أو انتشارها هي الاهتمام بنظافة اليدين باستمرار، خاصة بعد السعال، أو العطس، أو قبل تحضير أو الطعام.[1] تشمل أهم طرق الوقاية من الحمى القرمزية كلًا من:[1]
يمكن أن تسبب الحمى القرمزية مضاعفات خطيرة، لكن بفضل المضادات الحيوية أصبحت تلك المضاعفات أقل شيوعًا وأسهل في العلاج مما كانت عليه من قبل. يمكن أن تحدث بعض المضاعفات أثناء الأسابيع التالية للعدوى، لكن هذا أمر نادر الحدوث، تشمل تلك المضاعفات ما يلي:[3]
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.