تعد حمى القراد أو الريكتسيا هي أحد أنواع العدوى البكتيرية التي تنتقل عن طريق لدغات القراد المصابة بالعدوى، تظهر هذه العدوى في العديد من مناطق العالم وغالباً ما تعرف بمجموعة متنوعة من الأسماء، أشهرها حمى القرادة الأفريقية.[1]
لا تشبة لدغة القراد بقية الحشرات، حيث لأنها تتجمع على الجلد في شكل مجموعات، ثم تحفر في الجلد وتدخلالرأس ويبدأ في التغذي على الدم، وويمكن أن تستمر هكذا لعدة أيام، ولا يشعر المصاب عادة بألم عند اللدغة، نظرًا لأن القراد غالبًا ما يكون صغيرًا جدًا قد يصعب رؤيتها بالعين، لكن عندما تبدأ بالتغذي، فإنها تتضخم ويمكن أن يكون من الأسهل العثور عليها.[2]
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
تحدث حمى القراد نتيجة عدوى بكتيرية، تنتمي إلى عائلة البكتيريا الريكتسي، ويوجد العديد من الأنواع المختلفة من هذه البكتيريا، وهي كائنات صغيرة نسبياً ويبلغ طولها حوالي 0.002 مليميتر، وهي قادرة فقط على البقاء حية داخل الخلايا.[1] عندما يعض القراد الإنسان، تنتقل البكتيريا في اللعاب، يمكن أن تنتقل البكتيريا أيضاً من القراد إلى نسلها عندما تكون في مرحلة البويضات، أي أن ريكيتسيا تصيب بيض القراد وبالتالي تصيب النسل.[1] عادة ما يلدغ القراد الأشخاص في المناطق الدافئة أو الرطبة أو المشعرة من الجلد، مثل: تنتقل البكتيريا المسببة لحمى القراد من لعاب القراد المصاب إلى المريض عندما يلدغة، كذلك يمك أن تنتقل البكتيريا إذا تم سحق القراد على الجلد، حيث يكون من الممكن للريكتيسيا الدخول من خلال تآكل صغير في الجلد.[1]
كيف تنتقل حمى القراد؟
إذا تعرضت للعض من قبل قرادة مصابة، فإن فترة الحضانة أو الفترة بين الإصابة بالعدوى وظهور الأعراض تستغرق ما بين خمسة إلى سبعة أيام، ويمكن أن تختلف الأعراض، اعتماداً على الكائن الحي الذي تلدغة القراد، كذلك قد يؤثر عمر المصاب وصحته أيضاً على شدة الإصابة.[1] تسبب لدغات القراد في أغلب الحالات رد فعل على الجلد، حتى عندما لا تكون مصابة بحمى القراد أو لا تنقل المرض، قد تشمل أعراض لدغة القراد ما يلي:[2] تسبب معظم الأمراض التي تنتقل عن طريق لدغات القراد أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل:[2] داء لايم هو أحد أنواع الأمراض التي تنتقل عن طريق القراد، يصاب معظم المصابين بداء لايم بطفح جلدي، يظهر في غضون 3 إلى 30 يومًا بعد التعرض للعض.[2] يبدأ الطفح الجلدي في الظهور على شكل منطقة دائرية أو بيضاوية من الاحمرار حول اللدغة، قد يبدو في البداية كأنه رد فعل على اللدغة، لكن الطفح الجلدي يزداد حجمًا على مدار أيام أو حتى أسابيع، حتى يصل عرضه إلى حوالي 6 بوصات، وعادة لا تكون مؤلمة أو مثيرة للحكة.[2]
يعتمد الطبيب في تشخيص حمى القراد في البداية على الفحص وطرح أسئلة بشأن الأعراض التي يعاني منها المريض، وما إذا كان قد تعرض مؤخراً إلى لدغات القراد، ويعد وجود الطفح الجلدي والرشح هو علامة تشخيصية قوية جدًا لحمى لدغة القراد.[1] يمكن الخلط بيض حمى القراد وبعض الحالات الأخرى، مثل العدوى بالنيسرية السحائية، والحصبة والحصبة الألمانية، لكن يختلف نمط الطفح الجلدي في الحصبة والحصبة الألمانية، ويميل الطفح الجلدي في عدوى المكورات السحائية إلى الحدوث بسرعة أكبر، ويبدو وكأنه كدمات شديدة وليس علامات حمراء صغيرة.[1] يمكن أن تساعد الاختبارات المصلية أيضًا على تشخيص حمى القراد، حيث ينتج الجسم الأجسام المضادة إلى البكتيريا ويمكن الكشف عنها في المختبر بالاختبارات المصلية، لكن في بعض الأحيان تصبح الاختبارات إيجابية فقط بعد بضعة أسابيع، لذلك في حين أنها قد تساعد في تأكيد التشخيص فإنها لا تكون مفيدة دائمًا في وقت مبكر من الإصابة.[1] اقرأ أيضاُ: أمراض تؤدي للإصابة بالحمى
يجب إتباع الخطوات التالية عند ملاحظة وجود قراد على على الجلد:[2] ينبغي البدء في العلاج من أمراض القراد في أسرع وقت ممكن، فإذا أصيب شخص بعدوى من لدغة القراد، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية للمساعدة في التخلص من العدوى أو المرض.
تعتمد الوقاية من حمى القراد بشكل أساسي على الحماية من لدغات القراد، ويمكن تقليل فرص التعرض للدغات القراد عن طريق اتباع النصائح التالية: [4]
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.