حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل عبر البعوض، وينتج عنها أعراض طفيفة شبيهة بأعراض الانفلونزا، إلا أنها قد تحتد في بعض الحالات وتكون مهددة للحية. يتركز انتشار حمى الضنك في المناطق الاستوائية، لكن ازداد معدل الإصابات بهذه العدوى حول العالم في الآونة الأخيرة، إذ يقدر عدد الإصابات السنوي بحوالي 390 مليون حالة.[1]
ينقسم طور مرض حمى الضنك إلى فترتين:[1][2]
تنتج حمى الضنك عند الإصابة بعدوى فيروسية تنتقل بوساطة البعوض، إذ يكون البعوض الناقل لحمى الضنك أنثوي الجنس،، وينتمي لفصيلة الزاعجة المصرية أو بعوضة الحمى الصفراء (بالإنجليزية: Aedes Aegypti).[1] بعد أن يتغذى البعوض على دم شخص مصاب بفيروس حمى الضنك، يتكاثر الفيروس في المعي المتوسط للبعوض قبل أن ينتشر إلى الأنسجة الثانوية، بما في ذلك الغدد اللعابية، ويمكن للبعوضة بعد ذلك نقل الفيروس لبقية حياتها، لا تنتقل عدوى الضنك من شخص لآخر دون وجود ناقل وسيط وهو البعوض.[1] يتكاثر البعوض المسبب لحمى الضنك في أماكن المياه الراكدة مثل الآبار وخزانات المياه.[1]
لا تظهر أعراض حمى الضنك مباشرة بعد الإصابة بالعدوى، بل تأخذ عدة أيام قبل البدء بالظهور، تستمر هذه الأعراض حوالي عشرة أيام، وتكون طفيفة في معظم الحالات، إلا أنها قد تزداد في حدتها لتهدد حياة المريض.[2] لعل أكثر الأعراض شيوعاً لمرضى حمى الضنك ما يلي:[2] تكون حمى الضنك في بعض الحالات القليلة ذات خطورة ومضاعفات شديدة قد تكون مهددة للحياة، وتظهر الأعراض الشديدة بعد عدة أيام من ظهور الأعراض الأولية، وتشمل أعراض حمى الضنك الشديدة ما يلي:[2]
يجب مراجعة الطبيب عند الإصابة بأعراض حمى الضنك وبشكل خاص عند ارتفاع في درجة الحرارة وظهور الأعراض التي تشبه أعراض الإنفلونزا عند الرجوع من المناطق الاستوائية، إذ يجب إجراء عدة فحوصات للتأكد من تشخيص حمى الضنك، ومن هذه الفحوصات ما يلي:[3] تجرى فحوصات الدم التي تكشف عن وجود الفيروس المسبب لحمى الضنك، وتشمل فحوصات الدم التالية:[3] تشمل تلك الفحوصات ما يلي:[3] تجرى هذه الفحوص بأخذ عينة دم وتحليلها في المختبر. تبلغ فعالية بعض هذه الفحوصات حدها الأقصى عند إجراء الفحص بعد عدة أيام من انتقال العدوى، مثل فحص الأجسام المضادة، أما فحص التفاعل المتسلسل فيكتشف وجود الفيروس خلال 7 أيام من بدء الأعراض.[3]فحوصات الدم
فحوصات لمراقبة الاختلالات الناجمة عن الإصابة بحمى الضنك
لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، إذ يتلاشى المرض من تلقاء نفسه خلال عدة أيام وقد يستمر لعدة لأسابيع، ويعتمد علاج حمى الضنك على علاج الأعراض والعلامات التي يعاني منها المريض، ويكون العلاج كالتالي:[2] يمكن أن يتطور المرض إلى حمى الضنك الشديدة التي قد تكون مهددة للحية، مما يتطلب إقامة في المستشفى لتقديم الرعاية الصحية اللازمة وذلك لتعويض السوائل التي فقدها الجسم، ومراقبة العلامات الحيوية.[2] للمزيد من المعلومات، اقرأ هنا: أمراض السفر وكيفية الوقاية منها
تتركز عدوى حمى الضنك في المناطق الاستوائية مثل جنوب الصحراء الأفريقية، ,جنوب شرق آسيا، ,أمريكا الوسطى، وجزر الكاريبي. وتتركز الجهود الوقائية من المرض على تجنب الإصابة بقرصة البعوض عند السفر إلى هذه المناطق، وتشمل أهم طرق الوقاية من حمى الضنك يجب اتباع النصائح التالية:[1][2][4] يوجد الآن لقاح لحمى الضنك، تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء في عام 2019، وهو متوفر في بعض البلدان ويتطلب ثلاث جرعات موزعة على ستة أشهر.[4]
تختفي معظم حالات حمى الضنك من تلقاء نفسها دون التسبب بمضاعفات، إلا أن بعض الحالات الشديدة النادرة قد تؤدي إلى:[1]
[1] World Health Organization (WHO). Dengue and Severe Dengue. Retrieved on the 17th of August, 2023. [2] National Health Services (NHS). Dengue. Retrieved on the 17th of August, 2023. [3] lab tests online. Dengue Fever Testing. Retrieved on the 17th of August, 2023. [4] Bree Normandin. Dengue Fever. Retrieved on the 17th of August, 2023.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.