يُعتبر صمغ الكثيراء (بالإنجليزية: Tragacanth) أحد الأدوية المعروفة منذ القدم، وقد استخدم على مر العصور في العلوم الصيدلانية وفي الصناعة بشكلٍ واسع، وقد تمّ وصف هذا العقار من قِبل العالم ثاوفرسطس منذُ عدّة قرون قبل الميلاد، وفي وقتنا الحالي فإنّ هذا الصمغ مُرخّص ليكون أحد المواد الأساسية التي تدخل في العديد من المستحضرات الدوائية، تجدر الإشارة إلى أنّ صمغ الكثيراء ينتمي إلى جنس القَتَاد (بالإنجليزية: Astragalus)؛ ويضم هذا الجنس العديد من الأنواع ولكن أكثرها شيوعاً وأكثر استخداماً تجارياً ما يُعرف باسم (A. gummifer Labill).
في الحقيقة يُعتبر أكثر أنواع صمغ الكثيراء تسويقاً ما يُعرف بالصمغ الشامي أو الإيراني والذي يتمّ إنتاجه في إيران، ويوجد نوع من صمغ الكثيراء يُعرف باسم (Smyrna) والذي يمتاز بتواجده على شكل رقائق، كما أنّه أوسع وأسمك وأكثر قتامة في اللون مُقارنة بالصمغ الإيراني، ويُمكن العثور عليه في المناطق الداخلية الجبلية في آسيا الصغرى.
يحتوي صمغ الكثيراء على نسبة تتراوح من 20%- 30% من التراغاكانثين القابل للذوبان في الماء، بينما يُشكّل ما نسبته 60%-70% منه مادة البسّورين غير القابلة للذوبان في الماء يسمى الباسورين، وتُمكّن هذه التركيبة هذا الصمغ من الذوبان جزئيّاً في الماء والانتفاخ لتشكيل لمادة غروانية لزجة، بحيث أنّ أعلى لزوجة يُمكن تحقيقها فقط بعد أربع وعشرين ساعة على درجة حرارة الغرفة أو بعد 8 ساعات على درجات حرارة مرتفعة.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المحاليل تُعتبر ثابتة؛ أيّ لا تتأثر بارتفاع درجة الحرارة أو تغيّر الرقم الهيدروجيني للوسط.
في الحقيقة يمتاز صمغ الكثيراء بكثافته وهذا ما يجعله يُمسك بالعديد من الأدوية في المعدة والأمعاء في حال تناولهما فموياً بالتّزامن مع بعضهما البعض، وهذا بحدّ ذاته قد يتسبّب بتقليل كمية الدواء التي يمتصها الجسم، وبالتالي تقليل فعاليته، وتفادياً لحدوث ذلك يُنصح بتناول المستحضرات التي تحتوي على هذا الصمغ بعد ساعة على الأقل من تناول الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.
تجدر الإشارة إلى أنّ صمغ الكثيرا عُرضة للتلوث البكتيري، وقد أفادت العديد من التقارير أنّ المُستحضرات الملوثة بالبكتيريا المعوية تسبّبت بوفيات الأجنة عندما القيام بحقنها داخل الصفاق الخاصّ بالفئران الحوامل.
تصنيف الدواء: مستخلصات طبيعية
الفئة: الطب البديل
العائلة الدوائية:
يُستخدم صمغ الكثيراء كملطف في المستحضرات المُخصصة لعلاج السعال ونزلات البرد والإسهال، وقد وردت بعض الدراسات التي تدور في مبدأها حول فعالية هذا الصمغ في ضبط معدلات سكر الدم ولكن لا يوجد دراسات قطعية تُبرهن ذلك حتّى وقتنا الحالي.
في الحقيقة يُعتبر صمغ الكثيراء آمناً عند استخدامه فموياً، ولكن يُنصح بأنّ يتمّ تناوله مع كميات كبيرة من الماء نظراً لكونه قد يتسبّب بإحدث انسداد في الأمعاء في الحالات التي لا يتمّ فيها تناول ما يكفي من الماء، كما يُعتبر آمناً عند استخدامه موضعيّاً على الجلد.
تجدر الإشارة إلى عدم توافر معلومات كافية تدعم مدى أمان المستحضرات التي تحتوي على هذا الصمغ أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، لذلك يُنصح بتجنّب استخدامها في هذه الحالات.
يجدر بالأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه لحاء الكلاجَة (بالإنجليزية: Quillaia) "والتي تُمثل جنس شجر من الفصيلة الوردية" تجنّب استخدام صمغ الكثيرا نظراً لكونه قد يتسبّب بالمُعاناة من مشاكل في التنفس.
تعتمد الجرعة المناسبة من صمغ الكثيراء على عدة عوامل؛ بما في ذلك عمر الشخص والصحّة العامة له، ولا تتوافر معلومات كافية تدعم تحديد الجرعة المُناسبة من هذه الصمغ، فتجدر الإشارة إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر عند استخدام المستحضرات الطبيعية فليس بالضرورة أن تكون دائمًا آمنة وقد تكون الجرعات مهمة، وبشكلٍ عامّ يُنصح باتباع التوجيهات المكتوبة على المنتجات واستشارة الصيدلي أو الطبيب قبل استخدام هذه المنتجات.
ACS Publications. History, Production, and Uses of Tragacanth. Retrieved on December 19, 2019, from: https://pubs.acs.org/doi/10.1021/ba-1954-0011.ch007 Drugs.com. Tragacanth. Retrieved on December 19, 2019, from: https://www.drugs.com/npp/tragacanth.html WebMD. Tragacanth. Retrieved on December 19, 2019, from: https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-688/tragacanth
تنبيه: هذه المعلومات الدوائية لا تغني عن زيارة الطبيب أو الصيدلاني. لا ننصح بتناول أي دواء دون استشارة طبية.
الرعاية الطبية