أعلنت وزارة الصحة والوقاية في دولة الإمارات العربية المتحدة انها سمحت بالاستخدام الطارئ للقاح فايزر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سن 12-15 سنة، وذلك اعتماداً على الدراسات السريرية ونتائجها والتقييم الذي تم إجراءه للموافقة على الاستخدام المحلي الطارئ للقاح.
ويجدر بالذكر أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة في أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وهيئة الصحة بدبي، قد أطلقوا حملة تطعيم وطنية مجانية للقاح كوفيد-19 لجميع المواطنين والمقيمين للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقد بينت السلطات المختصة في الإمارات العربية المتحدة أن هناك معايير خاصة للحصول على إعفاءات من أخذ لقاح كوفيد-19، حيث تصدر شهادات الإعفاء من المراكز الصحية والعيادات والمستشفيات المعتمدة في الدولة، وتتضمن قائمة المؤهلين للحصول على إعفاءات الفئات التالية:
- النساء الحوامل.
- الحالات النشطة بفيروس كورونا.
- الأشخاص الذين شاركوا أو يشاركون في بعض التجارب السريرية الخاصة بلقاح كورونا.
- المصابين السابقين بعد التقييم الطبي.
- الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا خارج الإمارات العربية المتحدة.
- الأطفال تحت سن 16 سنة (حالياً يسمح لمن هم دون سن 16 سنة بالتقديم لأخذ اللقاح).
- الأشخاص الذين لديهم حساسية مسبقة من بعض اللقاحات سابقاً، أو من مكونات لقاح كورونا، أو المرضى المصابين بأمراض تتعارض مع إعطاء اللقاح بعد القيام بالتقييم الطبي.
مخاوف من أخذ الاطفال للقاح كورونا
كتبت الدكتورة هنا طالب، طبيبة في قسم طب المراهقين في مستشفى الأطفال في مونتيفيوري بنيويورك، التي يتابعها أكثر من 33,000 متابع على تطبيق انستغرام، منشوراً على تطبيق انستغرام حول رأي الأهل ورغبتهم بإعطاء أبنائهم لقاح كورونا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12-15 سنة.
وبينت الدكتور هنا طالب انه قد وصلتها أكثر من 600 رسالة تتضمن مخاوف وتردد من الأهل بإعطاء لقاح كوفيد-19 لأطفالهم، وبينت أن الآباء ليسوا معارضين للقاح كورونا بل اغلبهم قد تلقوا اللقاح مسبقاً، ولكن لديهم خوف وتردد من إعطائه لابنائهم.
مخاوف حول تأثير اللقاح على الخصوبة
يعود سبب تخوف بعض الأهل من لقاح كورونا هو حداثة اللقاح وعدم معرفة التأثيرات طويلة الأمد له. ووضح بعض الآباء أن لديهم بعض التخوفات حول تأثير لقاح كورونا على سن البلوغ والخصوبة المستقبلية لأطفالهم، حيث بينت الدكتور هنا طالب أن الدراسات أثبتت فعالية لقاح فايزر لفئة الأطفال في سن 12-15 سنة، ومن المفترض أن لا يؤثر اللقاح على الأطفال بشكل مختلف عن البالغين.
وبينت الدكتورة أكيكو إيواساكي، أستاذ علم الأحياء المناعي في كلية الطب بجامعة ييل، أن اللقاح لا يسبب ابداً العقم للفتيات، حيث أن هناك بعض النساء اللاتي حملن من غير قصد أو تخطيط مسبق أثناء مشاركتهن في تجارب لقاح كورونا، وأن لقاح كورونا لا يؤثر ابداً على الخصوبة ولا يسبب العقم.
مخاوف حول الحساسية والآثار الجانبية للقاح كورونا
بين المختصون أن لقاح كورونا سوف يصبح متاحاً للأطفال من سن عامين فما فوق في شهر سبتمبر من هذا العام كحدٍ أقصى.
ويوجد بعض المخاوف حول حدوث بعض الحساسية من لقاح كورونا خصوصاً لفئة الأطفال الأصغر عمراً، حيث بين بعض الآباء أن لديهم بعض القلق من حدوث أعراض جانبية غير متوقعة لدى اطفالهم أو إصابتهم بأعراض الحساسية من اللقاح خصوصًا أنهم صغار في العمر ولم تعرف بعد الأدوية أو اللقاحات التي قد تسبب لهم الحساسية.
وبين الأطباء أن تخوف الآباء سوف يقل عندما يصبح تطعيم الأطفال صغار السن فعل وليس مجرد فكرة، وأن هذا هو الحل في حماية الأطفال من وباء شديد قد فتك بحياة العديد من الأطفال حول العالم.
للمزيد: موافقة الغذاء والدواء الأمريكية على لقاح فايزر للمراهقين بين 12-15 عام