أظهرت الدراسات أن أعداد المصابين بمرض السكري في ازدياد عالمياً، ويتزامن ذلك مع قلة كميات دواء الأنسولين المتوفرة لسد حاجات المرضى، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها.
أصدرت منظمة الصحة العالمية برنامجاً يهدف إلى خفض تكلفة دواء الإنسولين عالمياً، حيث يعمل هذا البرنامج على تسهيل إجراءات إدخال منتجات الأنسولين الجديدة إلى السوق.
سوف تنتظر منظمة الصحة العالمية طلبات شركات الأدوية المختلفة إدخال منتجاتها من الإنسولين إل السوق، وبسبب تسهيل الإجراءات على هذه الشركات، سوف تزيد كميات دواء الأنسولين المتاحة في الأسواق، وبذلك ترتفع المنافسة وتنخفض الأسعار.
يحتاج هذا البرنامج بعض الوقت قبل تطبيقه. فقد تواجه منظمة الصحة العالمية بعض التحديات القانونية في بعض البلدان عند تطبيق البرنامج الجديد، ولكن ذلك لا يمنعها من المحاولة.
مع العلم أن تكلفة عدم التزام المرضى بأخذ دواء الإنسولين وما يتبعها من مضاعفات أكبر بكثير من تكلفة خفض سعر دواء الإنسولين.
وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى نجاح ذلك البرنامج في السابق عند تطبيقه بهدف تخفيض سعر دواء يستخدم لمعالجة فيروس نقص المناعة البشرية من 10000 دولار لكل شخص سنوياً إلى 300 دولار لكل شخص سنوياً. لكن نجاح هذه التجربة ليس بالضرورة أن تنطبق على أدوية الإنسولين.
وقد حاولت شركات إنتاج الإنسولين الثلاث في السابق خفض أسعار أدويتهم لكن جهودهم لم تكن كافية.
وقد اعتبر البعض ارتفاع سعر دواء الإنسولين غير مبرر لعدة أسباب منها؛ أن دواء الإنسولين قد اكتشف في كندا من قبل فريدريك بانتينج وشارلز بيست، اللذين تبرعا باكتشافهما للعالم ولم يأخذا أيّة أموال، والسبب الآخر أن الإنسولين هو دواء حيوي لا يستطيع بعض المرضى العيش بدونه وهناك العديد من الأطفال يموتون سنوياً حول العالم بسبب قلة توافر دواء الإنسولين.
وقد جرى الإعلان عن هذا البرنامج عقب إجراء منتدى منظمة الصحة العالمية في شهر نيسان من العام الجاري، حيث دعا المشاركون إلى ضرورة خفض تكلفة عملية البحث والتطوير المتعلق بالأدوية، وخفض تكلفة إنتاجها أيضاً.
هناك 100 مليون شخص حول العالم يواجهون الفقر سنوياً بسبب اضطرارهم إلى الإلتزام بتناول أدوية ذات تكلفة عالية ودفع ثمنها بانتظام.
اقرأ أيضاً:
كيف نجعل من حقن الانسولين آمناً وغير مؤلم