تعد أمراض القلب من الأسباب الرئيسية المسببة للوفاة حول العالم، خاصة مرض فشل القلب، لذا يبحث العلماء دوماً عن علاجات وحلول تقلل من مضاعفات مرض القلب، والتقليل من معدلات الوفاة.
أجريت سلسلة دراسات جديدة في كلية الطب في جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميزوري على البشر والفئران، وخضعت جميع أنسجة القلب المتبرع بها للعلاج الإشعاعي، وذلك لمعرفة الأسباب التي يمكن أن تحسن من أعراض مرض تسرع القلب البطيني.
كانت النتيجة المبدئية أن الأشخاص المصابين بعدم انتظام ضربات القلب تحسنت الأعراض لديهم خلال 6 أشهر من تلقي العلاج الإشعاعي غير الجراحي، ولم يظهر تندب في موقع العلاج.
بعد ذلك قام الباحثون بعمل تسلسل الحمض النووي على أنسجة قلب الفئران بعد تعرضها للعلاج الإشعاعي، وقد أظهرت هذه الفئران أن العلاج الإشعاعي ينشط الجينات المسؤولة عن نظام الإشارات الكهربائية في القلب، وبالتالي فإن العلاج الإشعاعي يسرع هذه الإشارات؛ وبالتالي تحسين صحة أنسجة القلب، وإعادتها إلى حالتها الصحية الطبيعية.
وقد علق الدكتور شيفال دوشي، مدير الفيزيولوجيا الكهربية للقلب في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، أن هذا البحث فريد من نوعه، وقد يساعد في علاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات ضربات القلب.
والجدير بالذكر أن مرض فشل القلب هو أحد الأمراض المتعلقة باضطراب ضربات القلب، بسبب تسرع القلب البطيني، وقد ذكر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هناك أكثر من 6 ملايين شخص يعانون من قصور في القلب في الولايات المتحدة فقط، كما أن هناك 4 من كل 5 أشخاص يعانون من قصور القلب بسبب تسرع القلب البطيني.
أما العلاج المتبع حالياً لعلاج تسرع القلب البطيني فهو القسطرة، التي يتم إدخالها في أنسجة القلب للتخلص من الأنسجة التالفة.