أشارت جمعية السرطان الأمريكية إلى أن متوسط خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي خلال حياتها يبلغ حوالي 12%. ومع ذلك، فقد أشارت أيضاً أنه على الرغم من أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي تزداد بنسبة 0.4% كل عام، إلا أن معدلات الوفيات بسبب هذا المرض آخذة في الانخفاض.
للمزيد: الفحص المبكر يقلل من معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي
وأشار تقرير جديد أعده باحثون من كلية الطب بجامعة كولورادو في أورورا والمركز الطبي لجامعة ديوك في دورهام، وقسم الأشعة ومركز روجل للسرطان في جامعة ميتشيغان في آن آربر، أنه في عام 2018 انخفض معدل الوفيات المتوقع والمرتبطة بسرطان الثدي بمقدار النصف تقريباً، مقارنة مع الوضع منذ حوالي 3 عقود.
ويقول التقرير- الذي تم نشره في دورية السرطان التابعة لجمعية السرطان الأمريكية- إن هذا الانخفاض الكبير يرجع في معظمه إلى حصول النساء على فحص سرطان الثدي في الوقت المناسب، والذي يرتبط بالحصول على العلاج المناسب أيضاً.
إنقاذ أكثر من 27000 سيدة في عام 2018
قام فريق البحث بدراسة معدلات وفيات سرطان الثدي وغيرها من البيانات ذات الصلة والخاصة بسيدات من الولايات المتحدة ممن تتراوح أعمارهن بين 40-84 سنة من عام 1989 إلى عام 2018. وسجل الباحثون هذه المعلومات لأول مرة من خلال برنامج المراقبة، وعلم الأوبئة، والنتائج النهائية للمعهد الوطني للسرطان.
منذ عام 1990، أوضح الباحثون أن معدلات وفيات سرطان الثدي قد انخفضت بين 1.8 إلى 3.4% سنوياً.
الفحص السنوي ابتداءً من عمر الـ40
قال الدكتور ر. إدوارد هندريك، المؤلف الأول للدراسة: "قدمت دراستنا دليلاً على مدى فعالية الجمع بين الكشف المبكر والعلاج الحديث لسرطان الثدي في تقليل معدل الوفاة الناجمة عن الإصابة بسرطان الثدي".
ويشير هندريك أيضاً إلى أن حوالي نصف النساء في سن 40 فما فوق يحصلن على فحص سرطان الثدي في الولايات المتحدة. ويأمل أن تحفز النتائج الحالية المزيد من الأفراد في هذه المجموعة المعرضة للخطر لإجراء الفحوصات بصورة دورية.
وأعرب المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور مارك هيلفي عن اعتقاده بأن التقدم في طرق فحص سرطان الثدي وعلاجه سيؤدي في المستقبل إلى انخفاض معدلات الوفيات. وأضاف: "في الوقت الذي نتوقع فيه إحداث تطورات علمية جديدة تقلل من الوفيات ومعدلات الإصابة بسرطان الثدي، من المهم أن تستمر السيدات في الامتثال لتوصيات الفحص والمعالجة الحالية".