في تجربة جديدة قام بها مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان بنيويورك فاجأ عقار دوستارليماب أحد الأدوية المصنفة على أنه أحادي النسيلة بنتائج مذهلة في علاج سرطان القولون والمستقيم.
شارك في هذه التجربة حوالي 18 شخصاً وقد مر على علاجهم عاماً واحداً، واختفت تماماً أي مؤشرات للسرطان كانت موجودة من قبل تناولهم الدواء.
يقول الدكتور لويس دياز أحد المشاركين في التجربة إن هذه النتائج رائعة ومبشرة على الرغم من العدد القليل الذي شارك في التجربة من المرضى، لكنها تظل حلماً كبيراً للشفاء لمرضى السرطان.
أضاف الدكتور دياز أيضاً أنه يجب معرفة أن الدواء لا يمكن استعماله إلا مع نسبة 10% فقط من مرضى سرطان القولون والمستقيم وهم فقط من لديهم طفرة جينية في الورم السرطاني.
كذلك يعلق الدكتور دياز آمالاً من خلال تكثيف التجارب لمعرفة ما إذا كان الدواء سوف يكون فعالاً مع أنواع أخرى من السرطانات مثل سرطان المعدة والبنكرياس وأيضاً البروستاتا.
يفسر المشاركون في التجربة قدرة دوستارليماب أحادي النسيلة على الارتباط ببروتين يطلق عليه PD-1 وهو موجود على سطح الخلايا السرطانية مما يحفز الجهاز المناعي على الاكتشاف السريع للسرطان والتخلص منه.
أوضحت الدكتورة أندريا كريسيك أخصائية الأورام في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان أن كل من خضعوا للتجربة لم يتلقوا بعدها أي علاج كيميائي أو إشعاعي ولا حتى عمليات جراحية ولم يتقدم أياً منهم بشكوى من عودة السرطان مرة أخرى، في حين أنهم بالفعل قد خضعوا لمثل هذه العلاجات من قبل التجربة.
أضافت الدكتورة كريسيك أن العلاج كانت جرعته كل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، وقد تابع الباحثون المرضى لفترة زمنية قدرها عام بالكامل وبعد التحليل اختفى السرطان نهائياً من أجسامهم.
في النهاية عبرت الدكتورة أندريا كريسيك عن سعادتها لحظة أن رأت دموع الفرح للمرضى الذين تخلصوا بالفعل من السرطان بعد عام من التجربة.