تدق دراسة حديثة ناقوس الخطر الخاص بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي في منطقة البحر الأبيض المتوسط بحلول عام 2030 ومن المنتظر وصول المعدلات للضعف.
يقول الدكتور مصطفى عرفة أستاذ علم الأوبئة بجامعة الإسكندرية ورئيس قسم السرطان بجامعة الملك سعود بالرياض، تزداد سرعة انتشار سرطان الثدي بين العرب بشكل مخيف ووفقاً لما نشرته منظمة الصحة العالمية عام 2020 قد تم تسجيل ما يتجاوز 2.5 مليون حالة إصابة بسرطان الثدي، وإن كان يشكك الكثير في الرقم لعدم تسجيل الكثير أثناء فترة وباء كورونا.
اسباب ارتفاع المعدلات بالمنطقة العربية
هناك الكثير من الأسباب التي ترفع معدلات خطر الإصابة بسرطان الثدي في منطقتنا العربية ومن بين هذه الأسباب ما يلي:
- البنيات التحتية السيئة للمؤسسات الطبية.
- انعدام قدرة الحصول على فحوصات منخفضة التكاليف.
- الاستعداد الوراثي الذي يساهم بما يعادل 30% من أسباب الإصابة.
- أنماط الحياة العربية التي تفتقر لممارسة الرياضة وارتفاع معدلات السمنة.
الكشف المبكر يقلل الخطر
يقول الدكتور مصطفى عرفة إن الكشف المبكر عن سرطان الثدي من الممكن أن يساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح، وفي الكثير من المقابلات يشيد بدور بعض البلدان العربية مثل المملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات لوجود سجلات شاملة للسرطان في هذه البلدان.
حملات عربية للتوعية
أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة حملة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية وأطلقت عليها "لا عيب في ذلك" مشيرة إلى أن الإصابة بسرطان الثدي ليس عاراً ولا يجب أن يظل في طي الكتمان.
وقامت الحملة بفحص ما يزيد عن 150 امرأة، وكانت نسبة الإصابة بسرطان الثدي بينهم ما يقارب 35%، ونوهت جورجيت حرب مديرة الحملة إن المجتمع العربي يتعامل مع كلمة سرطان أو كلمة ثدي على أنها كلمة فاحشة وحرام.
وفي المملكة العربية السعودية وضعت في مراكز التسوق الكبيرة أماكن مؤقتة لفحص سرطان الثدي وكذلك وحدات تصوير بالأشعة السينية المتنقلة، كما تقوم بعض الموظفات بتدريب السيدات على كيفية فحص أنفسهن بالمنزل.
في النهاية تقول سوزان ميخائيل المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة بالمنطقة العربية يجب علينا ونحن نكرم من استطاعت التعافي من سرطان الثدي أن نكرم من فقدناهم أيضاً وذلك لنشجع المجتمع العلمي على المزيد من البحث والرعاية في منطقة الدول العربية.
للمزيد: مراحل سرطان الثدي وتطوره