أوضح المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية مايك راين في مؤتمر المانحين في اليمن نيابةََ عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس والدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط دعم منظمة الصحة العالمية طوال السنوات الماضية لليمن خلال الظروف الصعبة التي مرت بها من حروب وتفشي كبير للأمراض خلال الخمس سنوات الماضية.
وأضاف أن الدكتور المنظري كان قد زار اليمن سابقاََ وشاهد بعينيه وضع اليمن الصعب وما تمر به من ظروف صعبة، حيث أنه قد رأى كيف أن الأهل يتوسلوا من أجل إطعام وإنقاذ أطفالهم من الجوع والمرض وكيف أنه قد توفي رجلاََ أمامه قبل أن يستطيع الأطباء مساعدته وأن الدكتور المنظري قد قام عندها بالالتقاء بإبن طبيب كان قد توفي بعد إصابته بالكوليرا بعد معالجته واختلاطه بالمرضى المصابين
وأوضح راين أن اليمن قد قاومت من خلال كادرها الطبي وبدعم من منظمة الصحة العالمية والداعمين مرض الكوليرا وقامت المنظمة والداعمين بمساعدة وحماية ما يزيد عن 10 مليون إنسان، وأنه عند ظهور مرض الحصبة قامت المنظمة والداعمين بإعطاء اللقاح لما يزيد عن 12 مليون طفل في اليمن.
وأوضح أيضاََ أنه خلال فترة انتشار سوء التغذية والمجاعة في اليمن قد قامت المنظمة والداعمين الدائمين لليمن بدعم ما يقارب 80% من مراكز التغذية وتم إنقاذ ما يقارب 90% من الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة ومستعجلة بسبب الجوع ونقص التغذية.
وأضاف أنه اليمن الآن يمر بظروف أصعب وأصعب بعد ظهور جائحة كورونا وأنه يحتاج الدعم من جميع الجهات المسؤولة حتى يستطيع تخطي هذه المرحلة الصعبة، وأكد أن منظمة الصحة العالمية والداعمين سوف يستمرون بدعم اليمن وسوف يقومون بإنشاء ما يزيد عن 59 مركز عزل صحي في المنطقة وإنشاء ودعم مراكز عمليات الطوارئ بشكل مستمر والقيام بتدريب الأطباء وجميع مقدمي الرعاية الصحية في المنطقة وزيادة عدد فرق الاستجابة إلى 900 فريق خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح أنه من خلال مساعدة منصة سلسلة التزويد الخاصة بمرض كوفيد الخاص بمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي قد تم تزويد ونقل ما يزيد عن 34 ألف كيلوغرام من الأدوية والإمدادات الطبية لليمن وأنه سيتم زيادة دعم وارسال الأدوية والمعدات الطبية الخاصة للتعامل مع جائحة فيروس كورونا في اليمن بشكل كبير.
وأنهى راين كلمته طالباََ من الجهات المختصة والغير مختصة بمرض كوفيد-19 بالقيام بالدعم الكبير لليمن في ظل هذه الظروف، وأشار أيضاََ أنه في الفترة التي يعاني منها العالم أجمع من هذه المرض يجب على الجميع الوقوف مع هذا الشعب الذي عانى ومازال يعاني الكثير وأننا نقيم من خلال مساعدتنا لهؤلاء الذين يحتاجون المساعدة كثيراََ وكيف أننا نستطيع أن نسهل عليهم أموراََ كثيرة تصَعب عليهم الحياة، وأضاف قائلاََ أن هذا العالم يحتاج للسلام الصحي وأنه إذا حصل هذا السلام سوف تستطيع المنظمة والداعمين من تقديم الصحة للوصول للسلام.