منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقة طارئة لفحص يستخدم اللعاب كمادة حيوية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وقد تم تطوير هذا الفحص لدى مختبرات روتغرز للفحوصات الجينومية السريرية ( Rutgers Clinical Genomics Laboratory) في نيوجرسي- أمريكا.
يختص الفحص المتوفر لدى مختبرات روتغرز (TaqPath SARS-CoV-2 Assay) في الأساس للكشف عن الأحماض النووية الخاصة بفيروس كورونا الجديد ويأخذ عينات على شكل مسحة مأخوذة من الحلق، أو البلعوم الأنفي، أو منطقة الأنفية الداخلية، أو منطقة المحارة الأنفية من الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بعدوى فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
ولتطوير الفحص الأساسي، تعاونت مختبرات (روتغرز) مع (سبيكترم سوليوشنز) و(اكيورت دياغونيستك) لتطوير طريقة لجمع اللعاب واستخدامه في الفحص.
وعند استخدام تلك الطريقة في جمع عينات اللعاب من 60 مريض مصابين بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لتجربة الفحص أظهرت جميع الفحوصات وجود الإصابة بفيروس كورونا الجديد مما يعني أن هذا الفحص دقيق.
يتم اجراء هذا الفحص فقط للمرضى الذين يعانون من أعراض عدوى فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب مدرب، وتنقل العينات ليتم استخلاص الحمض النووي منها في غضون 48 ساعة.
تتضمن مميزات استخدام اللعاب للفحص ما يلي:
- يتميز الفحص عن طريق اللعاب بأن اللعاب لا يسبب انتشار الرذاذ أو قطرات الجهاز التنفسي الملوثة بالفيروس في الهواء أثناء أخذ العينة، مما يقلل من خطر انتقال العدوى إلى مقدمين الرعاية الصحية.
- قد يكون من السهل على المرضى جمع عينات اللعاب في المنزل.
- يساعد هذا النوع من الفحص الأطباء في الحفاظ على معدات الحماية الشخصية ليستخدموها في رعاية المرضى بدلاً من استخدامها في جمع العينات.
- يزيد الفحص عن طريق اللعاب من عدد الفحوصات التي تُجرى كل يوم، إذ أن جمع اللعاب الذاتي يعد أسرع من أخذ المسحات من قبل مختصي الرعاية الصحية.
ولكن من المهم ملاحظة أن الفحص عن طريق اللعاب لم يخضع بعد للتقييم الدقيق من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولا يعد الفحص عن طريق اللعاب من أنواع الفحوصات التي تفضلها إدارة الغذاء والدواء ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها للكشف عن فيروسات الجهاز التنفسي.
اقرأ أيضاً: الدليل الشامل حول فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)