تعد مسكنات الالم مثل الباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين من أكثر الأدوية التي تستخدم دون وصفة طبية ولكن قبل أخذ هذه الأدوية يجب قراءة النشرة المرفقة مع الدواء ومعرفة الآثار الجإنبية التي قد تسببها.

نتعرف في هذا المقال على نصائح هامة لتناول مسكنات الألم وطرق تناول الجرعات.

نصائح حول استخدام مسكنات الالم

يهرع الناس عند الشكوى من الصداع، أو آلام الظهر، أو العظام والمفاصل، وغيرها من الأوجاع التي قدتصيب الجسد إلى تناول مسكات الألم دون وصفة طبية، تتميز تلك المسكنات بمعدل آمان مرتفع نسبياً، ولكن سوء الاستخدام والإفراط قد يؤدي إلى مضاعفات جسيمة، حيث تؤثر مسكنات الألم على كل أعضاء الجسم.

للمزيد: مسكن الم: فوائده واضراره

العمر ومسكنات الالم

بعض الأمهات يعطون أسبرين الأطفال لعلاج الحمى أو الأنفلونزا لدى أطفالهم وهذا غير صحيح، لأن استخدام الأسبرين في الأطفال قد يؤدي إلى متلازمة راي (بالإنجليزية: Reye syndrome) وهي متلازمة نادرة ولكن إن حدثت فهي تودي إلى تلف الدماغ والكبد بشكل مفاجئ ولا يفضل اعطائه قبل عمر 19 سنة لذا يفضل اعطاء الباراسيتامول أو الايبوبروفين للطفل ولكن بالجرعة المناسبة له.

مسكنات الالم والكبد

مسكنات الألم التي تحتوي على الاسيتامينوفين آمنة وفعالة عندما تستخدم وفقا للتوجيهات، ولكن كل الأدوية تحمل مخاطر، حيث إن الاسيتامينوفين له دور كبير في تخفيف الألم، ولكنه يمكن أن يؤثر على الكبد.

 قد تحدث إصابة الكبد الحاد إذا حال تناول جرعة زائدة من عقار اسيتامينوفين لذا يجب عدم تناول أكثر من مجموع الجرعة اليومية الموصى بها، ويجب تجنب شرب الكحول عند أخذ الأدوية التي تحتوي على الأسيتامينوفين.

يجب على المرضى الذين يعانون من تليف الكبد تجنب المسكنات تماماً واستخدام الأسيتامينوفين فقط في جرعات صغيرة، ويجب التحدث إلى الطبيب لمعرفة أي مسكنات الألم هو الأنسب لهذه الحالة.

ما هي الأعراض الجانبية لحقن Pregidy وحقن Avonex وأيهم أفضل للعلاج

مسكنات الالم وتحسس المعدة

بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين ونابروكسين الصوديوم تؤدي إلى تحسس المعدة، فهي قد تودي إلى تهيج المعدة وقد تودي إلى تقرحات ونزيف بالمعدة، ولتجنب ذلك يجب أخذ أقل جرعة لأقصر وقت ممكن وتناول الدواء مع الطعام، وإذا احتاج المريض علاج لأكثر من أسبوع فيجب مراجعة الطبيب.

مسكنات الالم والكلى

تعد الكلى من أهم أعضاء الجسم لأنها تقوم بالتخلص من الفضلات وتساعد على الحفاظ على توازن الماء وكهارل الجسم.

قد توثر مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على عمل الكلى واستخدامها بشكل منتظم (لفترات طويلة) قد يؤدي بالنهاية إلى الفشل الكلوي وفي حال الشكوى من مشاكل مزمنة بالكبد يجب استشارة الطبيب حول مسكن الألم المناسب.

مسكنات الالم وصحة القلب

تعتبر مسكنات الألم سلاح ذو حدين لمرضى القلب لأن الجرعة المنخفضة من الأسبرين تحمي من تجلطات الدم، واستخدام الأدوية المضادة للالتهاب غير المحتوية على أسبرين على المدى الطويل، وخاصة في الجرعات العالية، يمكن أن تتداخل مع تأثير منع تجلط الدم من الأسبرين.

ويمكن أيضاً زيادة ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية، لذا يجب على الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم مراجعة الطبيب قبل أخذ المسكنات.

حالات اخرى لمسكنات الالم

  • الكحول ومسكنات الالم

معظم مسكنات الألم تتفاعل مع الكحول وتزيد من آثاره الجانبية لذا يجب قراءة النشرة المرفقة مع الدواء للتأكد من عدم وجود تفاعل.

  • مسكنات الالم توثر على ضغط الدم

بعض مسكنات الألم تتفاعل مع أدوية الضغط أو قد ترفع ضغط الدم للأشخاص الطبيعيين الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لذا يجب على مرضى الضغط مراقبة ضغط الدم لديهم باستمرار واستشارة الطبيب حول أفضل مسكن ألم.

  • مسكنات الالم والحمل

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية غير آمنة خلال الحمل خصوصاً في الثلاث شهور الأخيرة، لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناول مسكن الألم.

طرق تناول مسكنات الالم

  • الفم (بالإنجليزية:By mouth - Oral): الأفضل والأسهل وأكثر مناسبة وقبولاً على المريض. ظهور أعراض مثل التقيؤ، والغثيان، وانسداد الأمعاء يمنع استعمال طريق الفم.
  • الشرج (بالإنجليزية:Rectal)، تذوب العقاقير بالمستقيم ويمتصها الجسم. وهي الطريقة المثلى لمرضى لديهم صعوبة في البلع، أو عدم القدرة على تناول أدوية عن طريق الفم. تكون الجرعة مساوية تماماً لجرعة الفم.
  • تحت اللسان (بالإنجليزية: Sublingual) وفي تجويف الفم (بالإنجليزية: Buccal)، بهذه الوسيلة هناك استيعاب سريع للدواء ليدخل مباشرة للدورة الدموية دون الوصول للكبد. طريقة مفضلة لتقديم علاج سريع للألم المفاجئ.
  • حقنة داخل الوريد (بالإنجليزية: Intravenous)، للتسكين الآني، يساعد خلال دقائق ولكن لمدة قصيرة.
  • حقنة تحت الجلد (بالإنجليزية: Subcutaneous injection)، تسبب أقل ألم بسبب صغر حجم الإبرة المستعملة وهناك أقل خطورة بإصابة العصب بالضرر.
  • حقنة داخل العضلة (بالإنجليزية: Intra-muscular injection)، غير محبذ لما يسبب من ألم من الحقنة وقد تسبب أورام دموية لدى المرضى الذين لديهم نقص بالصفيحات الدموية.
  • اللاصقات الجلدية، وهي لصوقات تشبه الضمادات يتم تثبيتها على البشرة. تعتبر الطريق المفضلة لمرضى يعانون من غثيان وتقيؤ مستمر، وصعوبة في البلع. تناسب حالات الألم المستقرة التي لا تحتاج تغيير الجرعة. من سيئاتها التأخر في الحصول على مستوى الدواء المطلوب بعد وضع اللاصقة الأولى وبقاء مفعوله لعدة ساعات بعد إزالتها.
  • جهاز التحكم الذاتي بمسكن الألم (بالإنجليزية: PCA - Patient Controlled Analgesia)

إعطاء أدوية مثل المورفين وغيره بشكل مستمر عبر الوريد. عند شعوره بألم، يقوم المريض بالضغط على الجهاز ليدخل كمية ثابتة من الدواء إلى دمه. بعد الضغط يقفل الجهاز لبضع دقائق ليمنع المريض من تناول جرعات فوق حاجته بالخطأ. المفعول سريع لكون الدواء يدخل للدورة الدموية مباشرة وتعطي استقلالية للمريض في موازنة ألمه.

غالباً ما تكون الطريقة المثلى، هي تناول العلاج عن طريق الفم على أن يؤخذ بجرعات منتظمة وجرعات عند اللزوم.

اقرا ايضاً :

الأدوية المستعملة في الأمراض الجلدية