أخبار الطبي. اكتشف باحثون بيولوجيون في جامعة سان دييغو مواد كيميائية تُقدم سُبلاً جديدة وواعدة لتطوير عقاقير صيدلانية لعلاج الاضطرابات الأيضية كالنمط الثاني من مرض السكري , واعتبرت نتائج الأبحاث السابقة مُفاجئة لتركيزها على مواد كيميائية لا تتسبب وبشكل مباشر في السيطرة على انتاج الغلوكوز في الكبد وانما تؤثر في نشاط البروتين الرئيسي (كريبتوكروم) الذي يتحكم في الآليات الداخلية للنشاطات اليومية النهارية والليلية (الساعة البيولوجية).
افترض العديد من العلماء علاقة اضطراب الساعة البيولوجية بالاصابة بالسكري وفرط السُمنة، حيث أصيب فأر تجارب بكلا الاضطرابين نتيجة لتبدل ساعته البيولوجية.
تم تطوير المواد الكيميائية السابقة والتي تأخذ شكل جُزيئات صغيرة الى عقاقير صيدلانية تُسيطر على ضبط وقت آليات بروتين كريبتوكروم وبالتالي كبت انتاج الغلوكوز في الكبد، حيث طور الانسان آليات كيميائية حيوية لضمان الامداد المُستمر من الغلوكوز والمُتدفق للدماغ ليلاً وبغياب تناول الغذاء او ممارسة أي نشاط، حيث تؤشر هرمونات الانسان في مراحل متأخرة من الليل الى وضعية الصيام، وبحلول النهار وبدء الانسان لنشاطه تُغلق الساعة البيولوجية الاشارات المرتبطة بالصيام وتُحفز الكبد على انتاج المزيد من الغلوكوز.
ربط الباحثون في دراستهم بين الأثر الفيسيولوجي لبروتين الكريبتوكروم و تنظيمه للتوقيت الداخلي لأنماط الأكل الدورية أي توقيت وضعية الصيام ليلاً والأكل نهاراً وبالتالي تحديد مُعدل ثابت من انتاج الغلوكوز في مجرى الدم.
المصدر: Medical News Today