طب الاسنان الشرعي هو فرع من فروع طب وجراحة الفم والاسنان، يهتم بتطبيق علوم طب الأسنان لخدمة القانون والعدالة، وذلك بتقديم الأدلة السنية من أجل التعرف على الجثث مجهولة الهوية، حين حدوث كوارث طبيعية منها الحرائق والمتفجرات وحوادث السيارات وغير ذلك، من خلال مقارنة المعطيات التي يقدمها طبيب الاسنان الشرعي من سجلات قبل الوفاة، وتبرز أهمية طب الاسنان الشرعي من خلال البصمة السنية المتوفرة لدى كل إنسان.
ويعد الأداة الأولى للطب الشرعي عامة هي تشريح الجثة، فكثيراً ما تستخدم لتحديد هوية الموتى، ويمكن أيضاً إجراء تشريح الجثث لتحديد سبب الوفاة، فمثلاً في حالات الوفاة بسبب سلاح، يمكن لطبيب الطب الشرعي من خلال فحص الجرح أن يقدم غالباً معلومات مفصلة حول نوع السلاح المستخدم بالإضافة إلى معلومات سياقية مهمة، ويعد الطب الشرعي هو عامل رئيسي في تحديد ضحايا الكوارث، مثل الانهيارات الأرضية أو تحطم الطائرة في تحديد سبب الوفاة، ويمكن أن يؤثر اختصاصيو الطب الشرعي أيضاً بشكل كبير على نتائج التجارب التي تتناول التأمين والميراث.
أهمية طب الاسنان الشرعي
كما ذكرنا فإن طب الاسنان الشرعي تكمن أهميته في دراسة وممارسة جوانب طب الأسنان ذات الصلة بالمشكلات القانونية، إذ إن الأسنان مقاومة للتلف إن حدثت الحرائق والاصطدامات والانفجارات، ومن ثم يمكن أن يكون طب الأسنان الشرعي مفيداً جداً لما يلي:
- التعرف على الرفات البشرية من الكوارث الجماعية (على سبيل المثال، حوادث الطائرات والكوارث الطبيعية والحروب والهجمات الإرهابية).
- تحديد هوية الرفات البشرية المحروقة أو المتفحمة أو المتحللة.
- تحليل إصابات الوجه في حالات الاعتداء.
- تحليل وتحديد علامات العض (مثل الجرائم الجنسية، وجرائم القتل وأنواع الجرائم الأخرى).
اقرأ أيضاً: طرق تنظيف الاسنان الصحية
تاريخ طب الاسنان الشرعي
هناك بعض المحطات التاريخية التي برزت فيها أهمية طب الاسنان الشرعي، مثل:
- في عام 66 ميلادياً أمرت والدة نيرون جنودها بقتل امرأة اسمها بولينا وأمرتهم بإحضار رأسها كبرهان على موتها، ولكنها لم تتعرف على رأسها إلا من خلال أسنانها الأمامية المتلونة.
- إن أول حالة استخدم فيها طب الاسنان الشرعي بشكل رسمي، كانت لشخص اسمه وريو تالبوت وهو مارشال توفي في معركة كاستيلون عام 1453.
- أول طبيب اسنان شرعي في أمريكا هو دكتور بول ريفر الذي تعرف على جثة أحد الثوار الجنرال جوزيف وارن، من خلال بعض التعويضات السنية -جسر من الفضة والعاج - وكان ذلك عام 1776م.
- أول دليل سني قبلت به المحكمة في أمريكا كان في قضية ويبستر بارك عام 1849 الذي أدين بجريمة قتل، يواسطة الدليل السني.
اقرأ أيضاً: طوارئ الاسنان
- أول رسالة بحث عن طب الاسنان الشرعي كتبها دكتور اوسكار اموديو الملقب باسم (أبو طب الأسنان) عام 1898 تحت اسم (فن طب الاسنان الشرعي).
- في عام 1937 بمدينة شانتلى أدين شخص بجريمة قتل من خلال أثر عضة خلفها المعتدي على الجثة.
- في عام 1946 نصح كل من دويلتى وغلاسفوا بوضع نظام فيه يمكن وضع 500 بطاقة تضم معلومات سنية بدقيقه واحده فقط على الكمبيوتر، وطور بنظام ليريث وهو نظام يعمل
- على البطاقات المثقبة لمطابقة النتائج.
- أسست الهيئة الأمريكية لطب الاسنان الشرعي عام 1967، وامتحنت أكثر من 116 طبيب وحالياً يوجد في هذا المجال حوالي 86 طبيب أسنان.
- ارتفع عدد الجثث التي تم التعرف عليها من خلال الأسنان من 17 حالة عام 1973 إلى 91 حالة عام 1995.
- في عام 1986 عين الجيش الأمريكي طبيب اسنان شرعي، في مركز خاص للتعرف على ضحايا الجيش في الحروب في هاواي.
اقرأ أيضاً: ماذا تفعل الرصاصة في جسم المصاب
هل يمكن تناول جرعة زائدة من دواء surgam 200g في حالة أن الجرعة الأولى لم تجدي نفعا
ما هو دور طبيب الاسنان الشرعي
يقع على عاتق طبيب الاسنان الشرعي عدة أدوار، نذكر منها ما يلي:
- حفظ السجلات السنية أو الصور الشعاعية السنية الخاصة بالجثث مجهولة الهوية.
- أخذ طبعات للأسنان في حال وجود عضات، وتجرى إعادة بناء معالم الوجه التشريحية.
- القيام باستخدام صور الأشعة، وخاصة البانوراما على الفوتوشوب كقاعدة تدخل عليها البيانات المأخوذة من الجثة من حشوات أو أضراس مقلوعة أو زرعات سنية أو جسور أو علاجات عصب، ثم تقارن بالصور البانورامية قبل الوفاة.
- التعرف على تقنيات الاستعراف السني وهي: عظمية أو سنية أو نسج رخوة أو تصوير شعاعي.
- التمكن من التعرف على الجثث المشبوهة من خلال الأسنان التي تتميز بمقاومة كبيرة للعوامل الطبيعية والانفجارات والحرائق.
- يقوم طبيب الاسنان الشرعي بوضع قائمة بأسنان الشخص المتوفى أو الضحية من حشوات وتعويضات سنية ثابتة أو متحركة وأسنان مقلوعة.
- مقارنة السجلات الطبية السنية لمعرفة: تقدير العمر من خلال تطور بزوغ الأسنان، والعادات الفموية كالتدخين وغيره.
- التصوير الشعاعي للفم والجمجمة.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن صفات الطبيب المسلم
- معرفة هوية الجاني بدراسة الآثار الجرمية السنية.
- تحديد الجنس.
- فحص آثار الجريمة من خلال العض، وذلك من خلال القاعدة التي تقول أن كل كدمة لها شكل شبه دائري قطرها يتراوح من 4 و5 سم، تعتبر أثر عضة حتى يثبت العكس وتترك آثار منه
- منطقة نازفة أو كدمة، أو جرح أو اقتطاع كامل للأنسجة.
- المقارنة بين آثار العض ما بين الإنسان والحيوان.
- إعادة تشكيل المعالم التشريحية للوجه وتستخدم في حالة عدم كفاية الأدلة السنية وللمقارنة مع سجلات سنية سابقة لتعطينا معلومات عن عدة أشياء مثل العمر والجنس، والحالة الاجتماعية والعرق هل هو قوقازي أم منغولي أم افريقي أم شرق اسيوي أو عربي.
- البت في قضايا سوء ممارسة المهنة في حال الإهمال أو الاحتيال.
- تقدير مدة الشفاء من الجروح الفموية والفكية.
- تقدير نسبة الضرر.
- تقدير العاهات الوراثية الفموية.
- تقدير نسبة العجز في إصابات الأسنان والفكين.
- تقدير كلفة معالجة الأسنان في الإصابات وقيمة التعويض عن الأسنان المفقودة.
- اكتشاف بعض جرائم الخنق والشنق.
- اكتشاف بعض جرائم الاختناق ذات المظاهر الفموية المشتركة.
- تحديد زمرة الدم من خلال لب أو عصب السن.
nbsp يبدو هذا الموضوع مبهما او غير واضح بشكل كامل لمعظم مراجعي الرعاية السنية بحيث ان معظم الناس لا يدركون ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
اقرأ أيضاً: أضرار حشوة العصب
- تعيين المظاهر الوراثية للأسنان.
- تعيين حالات إثبات الأبوة بواسطة DNA.
- معرفة العادات الفموية مثل التدخين سواء أكانت سجائر -أو نارقيله أو غليون.
- تحديد نوعية المهنة في بعض الحالات بالاستناد إلى العلامات السنية مثل: آثار دبابيس الخياطة على منطقة الناب عند الخياطين.
- اكتشاف بعض حالات التسمم ذات المظاهر الفموية، مثل التسمم بالرصاص، أو التسمم بمعجون أسنان وغير ذلك.
اقرأ أيضاً: العلاقة بين الصداع والأسنان