يعاني كثير من الأشخاص من التعرق الزائد في مختلف أجزاء الجسم، ويعد الوجه من أكثر المناطق الشائعة التي يظهر بها التعرق، فما هي أسباب التعرق الزائد في الوجه وعلاجه؟

أسباب التعرق الزائد في الوجه

يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى حدوث التعرق للمساعدة في إطلاق الحرارة الداخلية وتبريد الجسم، وقد يحدث التعرق كاستجابة للمشاعر مثل القلق أو الشعور بالحرج. تشمل أسباب التعرق الشديد في الوجه ما يلي:

وجود عدد كبير من الغدد العرقية في الوجه

يمكن أن يحدث فرط التعرق في أي جزء من الجسم، إلا أن هناك عدد كبير من الغدد العرقية في الوجه وفروة الرأس، ولذلك يمكن أن يظهر التعرق الزائد في الوجه إذا كنت عرضة للتعرق المفرط، فسوف يكون أكثر وضوحاً في تلك المناطق.

الفرط البؤري الأساسي

يعتبر الفرط البؤري الأساسي (بالإنجليزية: Primary Focal Hyperhidrosis) من أبرز أسباب التعرق الزائد في الوجه، وهو اضطراب جلدي مزمن ينتج عن عوامل وراثية، ويسمى أيضاً فرط التعرق الأساسي، ويمكن أن تحدث الإصابة به في مرحلة مبكرة من العمر قبل بلوغ 25 عام.

أيضاً قد ينتج فرط التعرق البؤري عن روائح وأطعمة معينة، بما في ذلك حمض الستريك، والقهوة، والشوكولاتة، وزبدة الفول السوداني، والتوابل.

عادةً ما يؤثر فرط التعرق البؤري على المناطق التالية:

  • الإبطين.
  • اليدين.
  • القدمين.
  • الرأس والوجه.

فرط التعرق العام الثانوي

ينتج فرط التعرق العام الثانوي (بالإنجليزية: Secondary generalized hyperhidrosis) عن عن حالة طبية أو كأثر جانبي لبعض الأدوية، وغالباً ما يظهر في مرحلة البلوغ، وهو من أسباب التعرق الزائد في الوجه أو جميع مناطق الجسم، ويمكن أن يسبب التعرق الليلي أثناء النوم، وتزداد فرص الإصابة به في الحالات التالية:

  • مرحلة الحمل ومرحلة انقطاع الطمث: من أسباب التعرق الشديد عند النساء نتيجة تغير مستويات الهرمونات.
  • الإصابة ببعض الحالات الصحية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يؤثر على انتظام الهرمونات، وكذلك مرض السكري.
  • السمنة: تشكل السمنة جهداً إضافياً على الجسم، وبالتالي تعتبر من أسباب التعرق الزائد في الوجه والمناطق الأخرى.

تناول بعض الأدوية

يمكن أن تكون بعض أنواع الأدوية من أسباب التعرق الزائد في الوجه، ومنها:

  • بعض أدوية ضغط الدم.
  • بعض أدوية العلاج النفسي.
  • بعض المضادات الحيوية.

قد تكون العوامل الوراثية ضمن أسباب التعرق الزائد في الوجه، وغالباُ ما يكون هناك فرد من العائلة مصاب بنفس الحالة. (1) (2) (3)

للمزيد: علاج التعرق الزائد بالأدوية والأعشاب

محفزات التعرق الزائد في الوجه

بالإضافة إلى أسباب التعرق الزائد في الوجه، فهناك مجموعة من المحفزات التي تزيد من فرص ظهوره، وتشمل:

  • ممارسة رياضة أو مجهود: ويعد من أسباب تعرق الرأس والرقبة.
  • الطقس الحار: من أسباب تعرق الوجه أثناء النوم في مكان شديد الحرارة.
  • الرطوبة: تزداد فرص حدوث التعرق الزائد في الوجه بالمناطق الرطبة.
  • التوتر أو القلق: وكذلك المشاعر القوية مثل الغضب أو الخوف.
  • تناول الأطعمة الحارة: مثل الصلصات والتوابل الحارة.
  • ارتداء ملابس ضيقة أو ثقيلة، وخاصةً إن كان الطقس حاراً.
  • تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي. (1) (2) (3)

اقرأ أيضاً: ما هي أسباب التعرق بدون مجهود؟

كيف انزل ضغط الدماغ؟ فقد أخبرني الطبيب أن هناك ارتفاع في ضغط الدماغ وأنا خائف أن يسبب لي مشاكل خطيرة

علاج التعرق الزائد في الوجه

يبحث كثير من الأشخاص عن طرق علاج التعرق الزائد في الوجه، ولكن ينصح بالذهاب إلى الطبيب أولاً لمعرفة ما أسباب التعرق الشديد من الرأس لتحديد العلاج المناسب. تشمل خيارات العلاج الطبية ما يلي:

  • مضادات التعرق التي يصفها الطبيب، والتي تحتوي على هيكساهيدرات كلوريد الألومنيوم (بالإنجليزية: Aluminum Chloride)، ويجب عدم استخدام هذه المنتجات إلا بوصف من الطبيب لأنها قد تكون مزعجة للبشرة الحساسة في الوجه والرأس.
  • حقن البوتوكس: يمكن استخدام حقن البوتوكس لتقليل نشاط الأعصاب التي تؤثر على الغدد العرقية، وقد يستغرق الأمر عدة جلسات حتى يبدأ تأثير الحقن.
  • الأدوية الفموية المعروفة باسم مضادات الكولين (بالإنجليزية: Anticholinergics)، والتي تقلل التعرق في الجسم بالكامل، ولكن قد يكون لها آثار جانبية مثل الإمساك، واحتباس البول، والدوخة، وجفاف الفم.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب: قد تقلل بعض الأدوية المضادة للاكتئاب من التعرق وتساعد في معالجة القلق الذي يؤدي إلى التعرق، وذلك في حالة اكتشاف الطبيب أن القلق والإكتئاب من أسباب التعرق الزائد في الوجه.
  • الأدوية الفموية المعروفة باسم حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta Blockers) والبنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines): والتي قد تمنع العلامات الجسدية للقلق، مثل التعرق.

ويمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية في تقليل التعرق الزائد في الوجه، وهي:

  • تجنب التواجد في الطقس الحار أو الأماكن الرطبة.
  • ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة مصنوعة من ألياف طبيعية.
  • ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، مثل اللون الأبيض.
  • ارتداء عصابات الرأس المضادة للتعرق، وخاصةً أثناء بذل مجهود كبير أو ممارسة الرياضة.
  • الإحتفاظ بمنشفة صغيرة ناعمة ومصنوعة من مواد تمتص الرطوبة كلما زاد التعرق في الوجه.
  • استخدام المراوح الصغيرة لتبريد الوجه والرأس، وهي عبارة عن مروحة شخصية محمولة يسهل أخذها في أي مكان.
  • اتباع التقنيات التي تساعد في التخلص من التوتر والقلق، فهي أحدث أبرز أسباب التعرق الزائد في الوجه والجسم، وتشمل هذه التقنيات ممارسة رياضة اليوغا والتأمل.
  • استخدام بودرة الوجه غير المعطرة للمساعدة على امتصاص الرطوبة.
  • الحفاظ على رطوبة الجسم باستمرار.
  • إبقاء الشعر مرفوعاً بعيداً عن الوجه والرقبة لأنه يمكن أن يسبب المزيد من التعرق.
  • كثرة الاستحمام لتقليل بكتيريا الجلد ورطوبته، وكذلك غسل الوجه باستمرار.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والكافيين، فكلاهما من أسباب التعرق الزائد في الوجه والجسم.
  • تجنب ممارسة الرياضة قبل العمل أو الأنشطة الاجتماعية الأخرى مباشرةً، فقد يستمر التعرق لبعض الوقت بعد التمرين.
  • تناول وجبات صغيرة وصحية للمساعدة في تنظيم عملية الهضم التي تنتج الحرارة وتزيد فرص التعرق. (1) (2) (3)

اقرأ أيضاً: حقن البوتوكس لعلاج فرط التعرق

اقرا ايضاً :

العلاقة المشتركة بين الطبيب و المريض