إن صوت الفرد قد يكون سلاحاً يساعده على إثبات شخصيته وإعطاؤه الكاريزما الخاصة به، فمن خلاله يكون للفرد القدرة على إصدار الأوامر، أو تهدئة الأوضاع، أو التعبير عن مشاعره. كما أن طبيعة وشدة الصوت الذي يخرج عند تكلم الفرد لا تقل أهمية عن الكلمات التي يقولها.
بالتالي في حال لم يعجب الفرد بنبرة صوته، فقد يؤثر ذلك على ثقته في القيام بكل هذه الأشياء، ومن هنا تتوارد لديه فكرة تحسين صوته، والبحث عن جميع السبل المتاحة من أجل تغيير الصوت وتحسينه. أيضاً قد يتم اللجوء إلى عملية تحسين الصوت في حالات الرجال المتحولون جنسياً لنساء، وذلك لكي تصبح أصواتهم تنسجم مع جنسهم الجديد.
في هذا المقال نتناول الحديث عن طرق تغيير وتحسين نبرة الصوت، بما في ذلك إجراء عملية تغيير الصوت.
بداية يجب التنويه إلى أنه يوجد عدة عوامل قد تحدد طبيعة ونبرة صوت الفرد منها:
- الوراثة.
- مستوى الهرمونات.
- الجنس.
- الطول والوزن.
- معاناة الفرد من تشوهات وعيوب خلقية في منطقة الفم والحنجرة مثل الشفة الأرنبية.
- الحالة الصحية والعاطفية للفرد.
كما أن صوت الفرد وخاصة الذكر يتغير في مراحل حياته المختلفة، مثلاً قد يصبح صوت الذكر خشناً بعد البلوغ، ومع تقدم السن قد تصبح نبرة الصوت ضعيفة.
وفي حين أن تغيير الصوت لا يعني بأنه يمكن تحسينه لدرجة أن يصبح للفرد صوت غنائي جميل جداً، ولكن من الممكن أن يقوم الفرد بعدد من الإجراءات التي تساعد على تحسين نبرة الصوت وتؤنثها. وفيما يلي نذكر عدد من هذه الإجراءات:
تغيير الصوت بالتدريبات الصوتية
كما هو الحال مع من يمارسون الغناء، يمكن للفرد العادي تغيير صوته وتحسينه من خلال الاستعانة بمدرب الصوت، خاصة إن كان يرغب في جعل صوته أكثر قوة، أو يرغب بالتخلص لهجة معينة، أو لتحسين نبرة الصوت وجودته بشكل عام.
خلال هذه الطريقة من طرق تغيير تحسين نبرة الصوت، سيقوم مدرب الصوت بمساعدة الفرد على تعلم كيفية تشكيل ونطق حروف العلة والحروف الساكنة بشكل مختلف عما سبق، وكيفية عزل عناصر الكلام المختلفة. سيعمل على زيادة تركيز الفرد وتعليمه على ما يلي:
- كيفية التحكم ومسك الشفتين والفم.
- كيفية التحكم بموقع اللسان.
- كيفية القضاء على توتر الفك.
- كيفية التحكم في التنفس.
- التعبير اللفظي.
- مدى ونطاق نبرة الصوت التي يمكن للفرد تغيير صوته من خلال تغييرها.
كما يمكن للفرد تجربة عدد من التمارين المنزلية التي تساعد على استرخاء الصوت مثل التنفس العميق، وتدليك منطقة الحلق، وإرخاء الفك عن طريق فتح الفم.
اقرأ أيضاً: التدابير العلاجية والوقائية لالتهاب الأحبال الصوتية
عملية تغيير الصوت
يمكن للفرد إجراء عملية تغيير الصوت من أجل تحسين وتغيير نبرة الصوت لديه. والجدير بالذكر أن هناك العديد من العمليات الجراحية التي يمكن من خلالها أن يتم خفض أو رفع نبرة صوت الفرد. وقد تشمل ما يلي:
- عملية تأنيث الصوت
قد يتم التخلص من خشونة الصوت وتأثنيه من خلال إجراء عملية تأنيث الصوت أو ما تعرف جراحة تأنيث الحنجرة، حيث أنه خلال هذه الجراحة يتم تصغير صندوق الصوت وتقصير الحبال الصوتية.
- عملية تغيير بالليزر
يمكن إجراء عملية تغيير الصوت بالليزر، والتي يتم فيها استخدام الليزر من أجل شد الأحبال الصوتية، الأمر الذي يساعد على رفع طبقة الصوت، كما قد يتم استخدام الليزر أيضاً من أجل تقليص الزوائد اللحمية التي تتواجد لدى المدخنين، مما يؤدي أيضاً إلى رفع طبقة الصوت لديهم.
يعتبر انسداد الانف مرضا يعاني منه الكثيرون في العالم وقد يتكرر عند البعض ويستمر بلا توقف عند البعض الآخر وقد ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
- عملية تغيير الصوت بالمنظار
أيضاً قد يتم استئصال السلائل والزوائد اللحمية باستخدام المنظار من أجل المساعدة على تغيير الصوت وتحسينه، وخاصة لدى الأشخاص المدخنين، حيث يتم خلالها إزالة الأنسجة الملتبهة المتراكمة على الأحبال الصوتية بفعل التدخين والتي قد تؤدي إلى تغير صوت الفرد.
- عملية تقليل حدة الصوت
إن عملية تقليل حدة الصوت قد تتم إما عن طريق إرخاء الحبال الصوتية أو عن طريق إعادة ترتيب الأنسجة الرخوة المتواجدة في المنطقة وذلك لإضافة كتلة إلى الحبال الصوتية، الأمر الذي يقوم بتغيير نبرة الصوت.
- عملية تغيير الصوت بتقريب الغدة الدرقية
يمكن إجراء هذا النوع من عملية تغيير الصوت للأشخاص الذين يعانون من حنجرة طبيعية أو صغيرة والذين قد يحتاجون إلى أصواتهم في الغناء. أما حول مبدأ هذه العملية في تغيير الصوت، أن تقريب الغدة الدرقية، وذلك عن طريق تحريكها باتجاه الجزء الخلفي من صندوق الصوت، يعمل على إطالة وزيادة توتر الحبال الصوتية، مما يؤدي إلى رفع تردد الصوت.
- تغيير الصوت بالحقن والزرعات
من طرق تغيير الصوت هي حقن الحبال الصوتية بمادة تعمل على ملئها وزيادة حجمها، أو عن طريق زراعة غرسات في الحبال الصوتية والتي تعمل على تثبيت الحبال الصوتية.
اقرأ أيضاً: التدخين وأثره على الحنجرة
تغيير الصوت بالاعشاب والطرق الطبيعية
من دواعي تغيير الصوت هو التخلص من بحة الصوت، والتي قد يكون العديد من الخيارات العشبية والطبيعية التي تساعد على التخلص منها مثل:
- المضمضة بالماء والملح.
- تناول الشاي مع العسل.
- تناول الأقراص المستحلبة.
- الثوم أو الزنجبيل.
- المضمضة بخل التفاح أو إضافته إلى كأس من الماء ومن ثم شربه.
- تناول شاي الدردار الأحمر مع الليمون.
للمزيد: علاج بحة الصوت بالاعشاب والطرق العلاجية الأخرى
نصائح منزلية لتجنب تغيير الصوت
فيما يلي عدد من النصائح للعناية بالأحبال الصوتية وتحسين أدائها والتي قد تجنب الفرد إجراء عملية تغيير الصوت:
- المحافظة على رطوبة الحلق وشرب الكثير من المشروبات الدافئة مثل الشاي.
- تجنب تدخين السجائر أو الأرجيلة.
- التقليل من تناول الكحول.
- تجنب الصراخ أو التحدث بصوت عالي.
- تجنب الغمغمة والهمس، حيث قد يؤدي ذلك أيضاً إلى إجهاد الحبال الصوتية.
- المحافظة على نظافة الجيوب الأنفية عن طريق تناول أدوية الحساسية، أو مضادات احتقان الأنف، أو أمراض الجهاز التنفسي ، إذا لزم الأمر.
- تجنب الهواء الملوث والحرص على استنشاق هواء نظيف كلما أمكن ذلك.
لدي ألم في الأذن، واستخدم المسكن امينفاك بكثرة هل هناك خطورة؟ وهل هناك حل آخر للتخفيف من ألم الأذن أو قطرة مهدئة الألم شديد جداً وغير محتمل، ويخرج من الأذن ماء