تنتشر عدوى التهاب الأذن خاصة التهاب الأذن الوسطى بين الأطفال كثيراً عن البالغين، مسببة ألماً وازعاجاً للمريض.

غالباً ما تنتج عدوى التهاب الأذن الوسطى نتيجة عدوى فيروسية تلي الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا، وفي بعض الأحيان يكون الالتهاب ناتج عن عدوى بكتيرية، تختلف طرق علاج التهاب الأذن الوسطى تبعاً لنوع العدوى.

يمكن استخدام المضادات الحيوية في علاج التهاب الأذن الوسطى في حال كانت العدوى بكتيرية، نستعرض في المقال دواعي استخدام المضادات الحيوية، وما هو أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى للكبار أو الأطفال؟

التهاب الأذن الوسطى

ترتفع عدوى الأذن الوسطى بين الأطفال بشكل كبير عن البالغين، خاصة ما بين عمر 3 أشهر و3 سنوات، وتستمر أيضاً حتى عمر الثامنة، حتى أن حوالي 25% من الأطفال في تلك الفئة العمرية يعانون من التهاب الأذن الوسطى المتكرر، تتضمن عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الفئات والحالات التالية:

  • العمر: تكثر عدوى الأذن الوسطى بين الأطفال خاصة الرضع.
  • التاريخ العائلي: ينتشر التهاب الأذن الوسطى بين أفراد العائلة الواحدة التي لها تاريخ من الإصابة بعدوى الأذن.
  • نزلة البرد: ترتفع نسب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بعد الإصابة بنزلات البرد المتكررة والأنفلونزا.
  • الحساسية: ترتفع معدلات إصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى عندما يعانون من الحساسية، كونها تسبب تورم الممرات الأنفية والجهاز التنفسي العلوي، مما ينتج عنه أيضاً تضخم اللحمية والزوائد الأنفية التي تسد قناة استاكيوس في الأذن وتحبس السوائل، يسبب كل ذلك ارتفاع نسب العدوى والالتهاب.
  • الأمراض المزمنة: تنخفض المناعة لدى مرضى الأمراض المزمنة مثل التليف الكيسي والربو، فيصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
  • العرق: يساهم عرق المريض في إصابته، فنجد ارتفاع نسب العدوى بين العرق الأسباني والأمريكان الأصليين عن غيرهم من الأعراق. (1)

اقرأ أيضاً: أعراض التهاب الأذن وأهم الأسباب

نسمع كثيراً عن الجيوب الكهفية أو cavernous sinus، ما هي الجيوب الكهفية؟

أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى

يصف الأطباء المضاد الحيوي كأفضل علاج لالتهاب الأذن الوسطى، وتنحصر الخيارات كما يلي: (3) (4)

  • الأموكسيسيللين: حيث يعتبر الأموكسيسيللين هو الخيار الأول من المضادات الحيوية الفموية التي تستخدم لعلاج التهاب الأذن الوسطى للمرضى الذين لا يعانون من حساسية
  • البنيسيسللين، بجرعة تتراوح من 40 إلى 45 ملغ / كغم من وزن المريض يومياً. ويمكن زيادة الجرعة إلى ما يتراوح بين 80 و90 ملغ / كغم من وزن المريض يومياً، لتفادي ظهور سلالات من البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.

يوصى بالحيطة وإجراء مزرعة طبية لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى، في حالة عدم تحسن حالة المريض بعد مرور 3 أيام على تناوله لجرعات الأموكسيسيللين الفموية.

  • الأموكسيسيللين والكلافيولينات: يمكن أيضاً دعم الأموكسيسيللين بحمض الكلافيولينيك الذي يحسن عمل الأموكسيسيللين بجرعات 80 و90 ملغ / كغم من وزن المريض، وكلافيولينات بجرعة 6.4 ملغ/ كغم من وزن المريض، ويعتبر هذا الدواء المركب أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى.
  • سيفوروكسيم: في حالات أخرى، يصف الأطباء أكسيتيل سيفوروكسيم المعلق الفموي تركيز 30 ملغ/ كغم من وزن المريض يومياً على جرعات مقسمة، أو الأقراص تركيز 250 ملغ مرتين يومياً.
  • سيفترياكسون: يوصف سيفترياكسون على شكل حقن عضلية تركيز 50 ملغ/ كغم من وزن المريض يومياً، وتكرر الجرعة لمدة 3 أيام.

للمزيد: كيفية علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال والكبار

أفضل مضادات حيوية موضعية

غالباً ما يصف الأطباء المضادات الحيوية التي تؤخد عن طريق الفم لعلاج التهاب الأذن الوسطى والقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى، حيث تكون نتائجها أسرع من المضادات الحيوية الموضعية.

لكن في بعض الحالات الطبية تكون المضادات الحيوية الموضعية خياراً أفضل وتمثل أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى لارتفاع هامش الأمان لها وخلوها من مخاطر المضادات الحيوية الفموية المعتادة، مثل الحالات التالية:

  1. تسبب المضادات الحيوية الفموية ظهور سلالات من البكتيريا لها قدرة على مقاومة المضادات الحيوية، مما يعوق القضاء على البكتيريا بمرور الوقت ويجعل منها عملية صعبة وتستدعي أنواع جديدة من المضادات.
  2. لا تعبر المضادات الحيوية الموضعية مثل قطرات الأذن إلى مجرى الدم ولا تنتشر في كامل الجسم، مما يجعل كامل تركيز المواد الفعالة في القطرات الموضعية على مكان الالتهاب في الأذن، ينتج عن ذلك القضاء الكامل على البكتيريا.
  3. لا تسبب المضادات الحيوية الموضعية آثاراً جانبية للمريض مثل المضادات الحيوية الفموية مثل: الإسهال، والغثيان، ووجع المعدة، والطفح الجلدي، والصداع، وغيرها من الردود الفعل التحسسية الأخرى.
  4. تناسب المضادات الحيوية الموضعية السباحين الذين يكثر لديهم العدوى بسبب المياه المتسربة إلى الأذن، وكذلك الأطفال ممن يضعون الأنابيب في آذانهم والتي تحبس العدوى خلف طبلة الأذن في الأذن الوسطى، فيمكن وضع قطرات الأذن مباشرة في تلك الأنابيب، لذا فهي أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى للأطفال.

يوصى بعدم استخدام قطرات الأذن دون استشارة الطبيب، حيث يمنع استخدامها في حالات تمزق طبلة الأذن، ورغم أمانها الواسع فقد تسبب في بعض الأحيان الألم في الأذن، أو اضطراب السمع.

يعتبر دواء سيبروفلوكساسين هو أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى للكبار على شكل موضعي، ويمكن أيضاً استخدام القطرات المركبة التي تحتوي على السيبروفلوكساسين والديكساميثازون في حال احتاجت الحالة لمضادات الالتهاب الاستيرودية. (2)

للمزيد: 3 طرق لعلاج التهاب الأذن

اقرا ايضاً :

السلائل الأنفية مشكلة تتطلب دقة التشخيص